مصطفى معروفي - خواطر تلقائية

عندما تقول لي بلسانك الفصيح و غير الفصيح أحيانا انك تحترم الأديان ،ثم تهاجم نبيا أو أنبياء تلك الأديان ألا تعلم بأن أولئك الأنبياء هم الأديان نفسها التي جاؤوا بها؟
ثم عندما تتهجم على نبي من الأنبياء أو تهاجمه ما هو المكسب الذي ستجنيه من وراء ذاك؟
سؤال يطرح نفسه ، و لله الأمر من قبل و من بعد.
اا.
قرأت بإحدى الجرائد تقريرا صادرا عن منظمة اليونسكو أن المواطن العربي لا ينفق أكثر من ست دقائق على القراءة في السنة...و هذا التقرير بقدر ما هو صادم هو مضحك أيضا ، لكنه ضحك كالبكاء...و لو حاولنا إنجاز تقارير أخرى عن هذا المواطن نفسه في مجالات أخرى كحضوره الليالي الحمراء و حفلات هز يا وز و مباريات كرة القدم و مشاهدة المسلسلات الميكسيكية التي لا تنتهي إلا لكي لتبدأ...لوجدناه يصرف حياته أو جل حياته فيها...
أمة "اقرأ" تقول للقراءة :لا شأن لي بك...إليكِ عني.
اا
ورد في القرآن الكريم:"إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين".
و التبذير هو آفة تصيب المتهافتين على المتع و الملذات،و أكثر من يتعاطون التبذير هم أولئك الذين لم يتعبوا في جمع الأموال التي بين أيديهم، فإنهم ينفقونها يمينا و شمالا و كأنهم يلقون بها أدراج الرياح دون حسيب أو رقيب أو وازع أخلاقي.و مما يحز في النفس أن نجد أناسا يشتركون في المواطنة مع هؤلاء المبذرين يعيشون شظف العيش و ضنك الحياة، و لا أحد يهتم بهم منهم.
اللهم لا حسد لهؤلاء المترفين المبذرين،و لكن لو كانت هنالك عدالة اجتماعية مفروضة بواسطة القانون لما وجدنا واحدا يعيش في النعيم و جارا له يعيش في الجحيم.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى