خالد محمد مندور - كيف تعمل الرأسمالية المصرية.. تاريخ السخرية ام سخرية التاريخ؟

وظل يفكر ثم يفكر ويفكر ثم تحول التفكير الى فكرنة ، وهى لفظة صحيحة وليست خطئا مطبعيا ، فمن المكن ان يكون اخر التفكير هو الفكرنة ، اى التفكير دون الاعتماد على المعلومات والإحصاءات والجداول المملة السخيفة ، دون الاعتماد على المنهج الذى يكشف فكرنتك ويضعك على الطريق الصحيح للتفكير.
طريق يجعلك تدرك كم هي صعبة وطويلة وتحتاج جهدا غير مسبوق هذه المهمة اللعينة التي أصبحت تتحكم بك ، خصوصا أن لا احد يغنى على ليلاك ، فالكثيرون مشغولون بأغلاق مصنع كفر الدوار للغزل والنسج او بخصخصة جزء من ابوقير للأسمدة، وهو اهتمام مشروع ولكن ولكن ولكن ، واه منها هذه اللعينة " ولكن".
فكيف تم تغيير السياسات الاقتصادية في اعقاب حرب 1973 ؟ هل هو الانفتاح سداح مداح ؟ هل هي الفراخ الأمهات لتوفيق عبد الحى التي تتحول عند سلقها الى كائن بلاستيكي لا ينثني ؟ أم هي " خد بالك من إسكندرية يا رشاد " ، فيأخذ بالة ويعم الصنف ويتسلطن الجميع .
وهل حقا وفعلا هكذا كانت الأمور ؟ ام ان هناك ما هو أكثر جدية وخطورة كان يتم في هدوء بدون صياح الفراخ الأمهات وبدون مشاركة المزازنجية .
هل نسينا كيف تعمل الرأسمالية ؟من تصدير السلع الى تصدير راس المال ، اليس هذا هو الدرس الأول في الابتدائية ! ، ام نحتاج لبول باران وبول سويزى وتوماس بكيتي ليذكرونا .
ولكن ماهي هذه الخصخصة ؟ قديمها وجديدها ؟ وهل هي حقا مهمة للقوى الدولية ومنظماتها الاقتصادية الدولية ؟ وهل حقا وفعلا اقتصادنا هام للعالم ؟ أم أن هناك ما هو خلف هذا الضجيج ؟ اقتصاد حجمة على الصعيد العالمي ، لا شيء او يقترب منها ، فلو اختفى بحالة ومحتالة وبقى منة الاهرامات واثار توت عنخ أمون لكان أكثر من كافي .
فهل ما يتحدث عنة الكثيرون هو سخرية التاريخ أم انها تاريخ السخرية ؟
لعن الله الوحدة والتوحد ، وأكل العيش المر ، والف رحمة ونور على مظفر النواب !!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى