حمدي العطار - يسقط الروتين

اعتذر ان يكون منشوري هذا (ذاتي) فإنا اليوم اريد ان اتصدى للروتين في (حياتي) في جانبه السلبي
لأن الروتين في ايجابياته هو يحافظ على صحتك العقلية والجسدية ويوفر لك الاستقرار الاجتماعي ونوعا من الرفاهية الاقتصادية وكذلك ينشط حياتك العاطفية ويقوي ذاكرتك ويجعلك يوميا تفكر بشيء جديد لا تفعله لأنه خارج نمط الحياة التي تعودت عليها!
ما هذه المقدمة الفلسفية لبيان اهمية الروتين وانا اريد ان اكسره او لا اتمسك به! هل تعلمون ان الحديث عن الذات ليس ضمن الروتين وهو مفيد ووسيلة للكشف عن جوانب من الواقع الذي نعيشه! ولعل كل ما يفعله الطبيب النفسي عندما تذهب اليه وانت تعاني من الكآبة واليأس هو ان يجعلك تتحدث عن نفسك فقط!
لم أكن عتقد ان في العلاقات الاجتماعية (الزوجة -الاولاد -الاحفاد) و(الاصدقاء) توجد كل هذه القوة الخفية التي تجعلنا نتعايش مع روتين الحياة الى ان ابتعدت عني زوجتي وابنتي في رحلة دينية (العمرة) ولم ار حفيدي (اسومي) بنفس التوقيت لأنه ذهب الى جده الثاني المنافس لي! اما احفادي من ابني مازن فلديهم ضيوف ومازن مسافر لذلك لم اطلب اللجوء اليهم، حاولت الاتصال بصديقي رئيس ملتقى السرد الروائي (رياض داخل) وهو شخصية يمكنك ان تكون معه تحت اي ظرف نفسي واجتماعي ، يسمع منك مثل الطبيب النفسي ويعالج الأزمات النفسية بإبتسامته الجميلة! اعتذر مني لأنشغاله بأمر أهم مني!
وجود الجميع معي في البيت او خارجه حتى لو لم نتحدث وتكون الهواتف النقالة وصفحات التواصل الاجتماعي افضل من التواصل المباشر لكن( النفس) الذي يكون قريبا من القلب يعطي الاطمئنان والقدرة على التعايش مع الروتين!
من وحي هذه الاعتبارات وأمثالها جهزت حقيبتي لأكسر الجانب الممل من الروتين واخترت الابتعاد اقصد الاقتراب والسفر الى البصرة لأكمال معاملة مؤجلة وجاء اشعار بضرورة حضوري لأنجازها، ولكي استذكر في 14 شباط شهداء الحزب الشيوعي وهو يوم الشهيد من كل عام وهو اليوم الذي اعدم فيه قائد ومؤسس الحزب الشيوعي (فهد) و(حازم) و(صارم) وليس بعيد عنه في شباط 63 والقرار 14 المشؤوم الذي استباح دماء الشيوعيين من دون محاكمات عادلة وقدمت كوكبة من كوادر الحزب الشيوعي حياتهم وهم يحلمون بوطن حر وشعب سعيد وفي مقدمتهم سكرتير الحزب الشيوعي (سلام عادل ) ورفاقه المناضلين !
ويمكن ان اتجول في خوزستان جنوب ايران من يدري؟ لأن مدينة (ديزفول) من المدن السياحية الرائعة. كل الاحتمالات ممكنة!!!




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى