طواسين البهاءوالرعد

أما آن للراحلين أن يرحلوا ,أما آن للثاكلين أن يصهلوا فوق صهوة ثأر يضرّج كل مساء دمه , أما آن للفجر أن يمحو العهر عن صلوات الندى وصباح الرؤى , أيها
الوقت الذى لايجىء متى تمهل الرعد فاصلة يروّضفيها الرياح ليشعل فى ملكوت الصدى أغنيات الفرح ؟
.
طواسين البهاء والرعد
.
شعر السيد المسلمى
.
غلّق شبابيك المرائى
والرؤى , لاشىء ينقض شىء
وقت واطىء وخزعبلات اسمها
التاريخ يكتبه الزناة
ونخوة هرمت وليس
هناك إلاّ العار
يكتب أمة النكبات ,
قل جفّت ينابيع
الحياء ويمتطى الضلّيل صهوته
ويكتنز الدماء وثيقة أخرى
لوقت لايجىء فهل يجيئك
غير ثرثرة النبوءة فى صلاة الثأر
والذين تفحّمت صلواتهم
فى هيكل الشهوات - والأقصى
يعافر كى يفرّ بهم لفردوس
السماء - خزعبلات لا تهش
بعوضة , تنأى وتأتى
فى ضجيج لا يعكر
صفو صهيونىّ يمحو
ثم يكتب كل صبح
نكسة لتظلّ
من عار الى عار تجىء

قالت عورة : يا أيها السفهاء ضلّكم الصّباح فقوّسوا خيباتكم وتنوّطوا عهر الدّم

نأتى لنقرأ كل يوم فى كتاب
الوقت حلما لا يجىء
نجىء بالرغبات والشهوات والرؤيا
لنشهد مولد الفجر الذى يمضى
بنا للصبح لكن لا يجىء
كأننا لليأس منذورين أو فكأنما
الأحلام اكبر من هواجسنا
كأن هنالك إنتظرت
طيور الليل موعدنا
كأنّا لسنا غير وسادة للموت
نجاهر بالصلاة وبالهوى والحب
لكنّا بلا قلب ولا رؤيا نجىء
يجىء وقت ممكن فيضيع
حلم ممكن فيضيع
صبح ممكن فيضيع
يا الله تلك الأمة انتثرت
ضبابا فى سراب
أفلست ضلّت طريق
الصبح فامنحها
صباحا آخرا وأهدى لها مهمازها
لتحيل دلجتها نهارا
فالكنانة ترتجف ويجف
فى ينبوعها الفجر البهى
تضلّ شاطئها وتفقد بين أمواج
من الرغبات مجذاف الرؤى
والصبح ليس يجىء
كانت درة التاج , حضن اليائسين ,
صلاة من غرقوا ونبراس
يضىء طريق من ضلّوا
تنازعها طواغيت , أبالسة
وغربان وكادت فى ظلام اليأس
تغرق ريحها
ولأنت تدرك أنها الإيقاع ,
سبيل أمة أحمد
ورهانه فأخلى سبيل
رماحها وخيولها
وإخرج لها صقرا
يهمّ بها , تهم به
وقولا فصل
يوقظها من العبث , الرعونة
, والغياب المرّ
فى الوقت الملائم
أنت يا الله وحدك من بردّ
لها لجام الخيل
وحدك من يؤهلها
لتمضى فى سبيل الصبح كى
تأتى بنصر منك يمنحها تفاصيل
الذين تربصوا بمصير أمه
أخرجت للناس برهانا
فلا تخسف بها
ولأنت أدرى كيف أهلكها التردى
فى ملذات تغيّب نورها
فأزح تراب الإثم عن صلواتها
وافتح لها باب اليقين
فمصر يا الله اتلفها الهوى
وتنازعتها أقبح الرغبات
فإمنحها صباحا تسترد به
مساء كان فجرا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى