محمد كيمورين - حوار المنازل

تلــوح لـــي المنــازل بالعَشي .. " بجازمَ " مثل ما وشم الهديِّ
فيا عجبـــاً جهلت محل قومي .. لتغييــر الحـــوادث كـــالحبــــيِّ
سألت الدور أين الأهل؟ قالت .. غــــدا كــــلٌ إلـــى خبــر جلـــيِّ
ترحل بعضهم والبعض منهـم .. رمـــاه المــوت سهماً عن قسيِّ
فقلت لها : كـــذلك حـــال دنيا .. عجـــيب للبيــــــبِ وللــــذكــــي
ولم تحســن أخــي إلا أساءت .. بــــذلك ليــــس مـــن أمر خفي
وتسلـــب كلمــا أعطتـك خيراً .. وتبـــدل حـــالَ سُخــطٍ من ردِي
وتعلــي خــافضا وتُـــذل قهراً .. عـــزيزاً كــــم ذليــلٍ مــن علي
لــذلك كــن على حذر وخوفٍ .. أخـــي إن كـــنت فـي حالٍ رخي
ولا تعجبــك فيهـــا مــا تـراها .. مـــن الأحـــوال، من أحـد غني
لأنـــك كــم رأيــت عنـي قـومٍ .. فقيـــراً، كـــم تسَفَــن من سريّ
وكــم بلــد ، وكــم قصرٍ وبئر .. معطلــــــة، وكـــــم بيـتٍ خلــي


* * *


محمد كيمورين
محمد كيمورين بن إبراهيم خليل جايتي.
ولد سنة (1908 – 1975) في قرية جاروكتا (جامبيا) وفيها توفي .
وهو من كبار شيوخ الطريقة القادرية الصوفية ، كما وصفه المعجم . وذكر أنه قصد الحجاز حاجاً ، كما ذكر أن له ديوان شعر مخطوطاً
عاش في غامبيا، وقصد الحجاز حاجًا (١٩٦٥) .
تلقى تعليمه عن عمه محمد الأمين جايتي (الأمين جايتي) ، وتعلم العروض على يحيى سيلا في قرية باجار (محافظة جاجابوري - شمالي غامبيا) .
تتلمذ عليه عدد كبير من علماء بلاده، منهم: عبد الله جوب، ومحمد الأمين كرنلا، ومحمد بامين سري جايتي.
كان من كبار شيوخ الطريقة القادرية (الصوفية) .

الإنتاج الشعري:

- له ديوان شعر مخطوط لدى أسرته في قرية جاروكتا (شمالي غامبيا) ، وله قصائد مخطوطة لدى تلميذه محمد بامين سري في مدينة بركاما.

الأعمال الأخرى:

- له رسالة في اللغة العربية وعلاقتها بالقرآن الكريم.

شاعر صوفي دعوي، نظم في عدة أغراض في مقدمتها المديح النبوي، وصف الأخلاق والشخصية الإسلامية والوعظ والإرشاد، مستمدًا معجمه الشعري من تراثه العربي معتمدًا لغة ذات طابع معجمي ومفردات من مهجور اللغة، مع حرص على قوة السبك واستحضار المجازات التراثية.

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
في الأدب الإفريقي - ملف
المشاهدات
390
آخر تحديث
أعلى