محمد كيمورين - حوار المنازل

تلــوح لـــي المنــازل بالعَشي .. " بجازمَ " مثل ما وشم الهديِّ
فيا عجبـــاً جهلت محل قومي .. لتغييــر الحـــوادث كـــالحبــــيِّ
سألت الدور أين الأهل؟ قالت .. غــــدا كــــلٌ إلـــى خبــر جلـــيِّ
ترحل بعضهم والبعض منهـم .. رمـــاه المــوت سهماً عن قسيِّ
فقلت لها : كـــذلك حـــال دنيا .. عجـــيب للبيــــــبِ وللــــذكــــي
ولم تحســن أخــي إلا أساءت .. بــــذلك ليــــس مـــن أمر خفي
وتسلـــب كلمــا أعطتـك خيراً .. وتبـــدل حـــالَ سُخــطٍ من ردِي
وتعلــي خــافضا وتُـــذل قهراً .. عـــزيزاً كــــم ذليــلٍ مــن علي
لــذلك كــن على حذر وخوفٍ .. أخـــي إن كـــنت فـي حالٍ رخي
ولا تعجبــك فيهـــا مــا تـراها .. مـــن الأحـــوال، من أحـد غني
لأنـــك كــم رأيــت عنـي قـومٍ .. فقيـــراً، كـــم تسَفَــن من سريّ
وكــم بلــد ، وكــم قصرٍ وبئر .. معطلــــــة، وكـــــم بيـتٍ خلــي


* * *


محمد كيمورين (1908 – 1975) ولد في قرية جاروكتا (جامبيا) وفيها توفي . وهو من كبار شيوخ الطريقة القادرية الصوفية ، كما وصفه المعجم . وذكر أنه قصد الحجاز حاجاً ، كما ذكر أن له ديوان شعر مخطوطاً

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى