سليم جداي - السياسة الامنية الروسية تجاه اوكرانيا مقاربة جيوسياسية للوضع الراهن

تعد السياسة الامنية الروسية اليوم وماتشهدة الساحة العالمية من تنبؤات حول تغير في النظام العالمي . ماهو الا تكهن قد يكون صحيحا او خاطئا .لماذا لا وقد شاهدنا كلنا نهاية الحرب الباردة والتنبؤات التي كانت قبل نهايتها والتي تنم عن خراب واقع لا محالة .
ومع ذلك فقد كانت نهاية الحرب الباردة فشلا ذريعا لبعض النظريات وروادهم في تنبؤهم . فالمتطلع للازمة للاوكرانية في طبيعتها تنم عن نزاع جيوسياسي بحت كان قد اشار اليه كب من برنجسكي بوصف الولايات المتحدة انهابرمائية متواجدة في جميع انحاء العالم .وكمل عارضه في ذلك الكسندر دوغين بنظريته التي اطلق عليها اسم النظرية السياسية الرابعة والتي تتمحور افتراضاتها حو وضع جدار يعزل الغرب عن روسيا وتغيير اسس الديمقراطية بأسس الثقافة وللاثنية والعرقية .
وكما نري اليوم فالنزاع في اوكرانيا له متغييرين اساسيا فمن جهة روسيا تريد الحفاظ عن القوة وكذلك اظهار القوة والبحث عنها من جهة .ومن جهة اخري الحذر من الاقتراب الاغربي لحدودها والمتمثل في الاتحاد الاوروبي .الحلف الاطلسي و متغير نشر الديمقراطية .فأهداف روسيا تناقض اهداف امريكيا وعليه المعادلة ستكون صفرية اذا ما توصلت المفاوضات الي حل سلمي .فالاستراتيجية الروسية اليوم هي تدمير اوكرانيا .بل تدمير كل مايمت بصلة للغرب .فالاقتراب الي المعسكر الشرقي يشكل تهديدا واضحا علي روسيا سواءا من مضامين الامن وكذلك من مضامين الاقتصاد .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى