الأكيد ليس من أصحاب الكهف، أظنه من أصحاب الحيطان الشائكة.. يقلب آلة التحكم ذات اليمين وذات الشمال، وشفتاه زرقاوان وأسنانه يتخللهما خبز اليوم وكسكسي البارحة، وحمرة الشمندر الذي حكي لي أنه تناوله منذ ثلاثة أيام.. رائحة التبغ تفوح من يديه وصدره، لا يزال الدخان يتصاعد من شعر رأسه فكأنه كان يأكل الحطب كقطار تقليدي.. لا أرى شيئا يتحرك من جسده إلا عينين جحظتا تكادان تنطلقان كالرصاتين صوب الراقصة...