د. صبري محمد خليل خيري - الطريقة والاستخلاف: الضبط الشرعي لمفهوم الطريقه فى التصوف الاستخلافي

مفهوم الطريقة :​

الطريقه لغة واصطلاحا: الطريقه لغة السيرة والمذهب " المعجم الوسيط ". اما اصطلاحا فنرجح تعريفها بانها : مذهب معين فى الترقى الروحى ، استدلالا بقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ)، ورد فى تفسير ابن كثير( " إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا": اي ساع إلى ربك سعيا وعامل عملا ، " مُلَاقِيهِ": أي فملاق ربك ومعناه فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك (.

الطريقة الشرعية: أما الطريقة الشرعية فهي التى تضبط هذا الترقى الروحى بمفاهيم وقيم وقواعد الوحى الكلية ، التى مصدرها اصول الدين النصيه الثابته، والدليل قوله تعالى : (وَأن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا )(الجن :16 )، ورد فى تفسير الطبرى ( الاستقامة : الطاعة. " لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا " : طريقة الإسلام ، على طريقة الحقّ والاستقامة (...

التصوف الاستخلافي : والتصوف الاستخلافى هو ربط التصوف السنى، بمفهوم الاستخلاف القرآنى بأبعاده المتعددة،والذى يلزم منه تدعيم الاستخلاف بأبعاده المتعددة، وهو نقيض للتصوف الاستضعافى، الذى يلزم منه تكريس الاستضعاف، ومن ثم يفتح الطريق أمام الخضوع للاستكبار بأشكاله المتعددة. ...

دلالات مصطلح التصوف: ولمصطلح التصوف دلالتين أساسيتين : دلالة اصليه “تاريخية”، وهى محل خلاف. ودلالات تبعية “لاحقة" متعددة، والتعريف الذى نرجحه هو بأنه الترقي الروحي للإنسان ،المقيد تكليفيا بالوحي و تكوينيا بالسنن الالهيه ، والذى يمثل البعد التكليفى لسنة “الكدح إلى الله “النوعيه ، المشار إليها في آية الكدح ، ويستند الى تعريف ابن القيم له بأنه زاوية من زوايا السلوك الحقيقي... "مدارج السالكين، ج ٢ ، ص ٣١٧".

انطلاق التصوف الاستخلافي من التصوف السني: اتساقا مع هذا التعريف فانه ينطلق من التصوف السني، القائم على الضبط الشرعي للاعتقاد والسلوك الصوفي (ويترتب على هذا انه - وكذا مفهوم الطريقة طبقا لتعريفه له - يلتزم بآليات الضبط الشرعي للاعتقاد والسلوك الصوفي التي قررها علماء أهل السنة – وكذا أعلام التصوف السني) . كما أنه نقيض للتصوف البدعي ( الذي يطلق عليه خطأ اسم التصوف الفلسفي- فمصدره الأساسى بعض الأديان الشرقية القديمة الوثنية وليس الفلسفة -)، والمستند إلى مفاهيم أجنبية “كالحلول والاتحاد ووحدة الوجود”، والذي لا يلتزم بالضبط الشرعي للاعتقاد والسلوك الصوفي...

محاولة إحياء التصوف الحنبلى كجزء من التصوف السنى : ويتصل بالهوية السنية للتصوف الاستخلافي- وكذا مفهوم الطريقة طبقا لتعريفه له - محاولة إحياء التصوف الحنبلي ( وهو أحد مذاهب التصوف السنى،ظهر فى مرحلة معينة من مراحل التاريخ الاسلامى ، لكن لم تكتب له الاستمرارية لاسباب متعددة) ، باعتباره جزء من كل هو التصوف السنى، بهدف تحقيق الوحدة الإسلامية. وقد ارخ الامام ابن تيمية له فى كتابه الصفدية ، وأخذ أشكال متعددة منها:انتماء بعض أعلام المذهب الحنبلى للتصوف "، وإقرار العديد من أئمة المذهب مرورهم بتجارب روحيه (مثاله الامام ابن القيم فى كتابه" مدارج السالكين")، و ثناء العديد من علمائه على أعلام التصوف المنضبط بالشرع(مثاله تعريف الامام الذهبى للعديد منهم فى فى كتاب تاريخ الاسلام)،واقرارهم بجمع العديد من الشيوخ بين المذهب الحنبلي والتصوف (مثاله شهادة الامام ابن تيميه عن الامام الهروي فى كتاب الأجوبة المصرية(.

الإقرار بالقيمة المتساوية لأبعاد الوجود الانسانى :وينطلق التصوف الاستخلافي- وكذا مفهوم الطريقة طبقا لتعريفه له- من تصور – إسلامي -للوجود الانسانى ، مضمونه أن الوجود الانسانى وجود مركب وليس وجود بسيط ، فهو ذو أبعاد متعددة(السلبية " التحرر من القيود المفروضة على مقدرة الإنسان على الترقي" ، والايجابيه " ذات المقدرة على الترقى" / المادية"الترقى المادي اى إشباع الحاجات المادية " ، والروحية"الترقي الروحي اى إشباع الحاجات الروحية " / الذاتية "تصور الذات للغايات" ، والموضوعية"الفعل اللازم لتحقيق الغايات " / الفردية"الترقي الفردي:اى حل المشاكل الخاصة”، والجماعية"الترقي الاجتماعي: اى حل المشاكل العامة") . وأنه يجب الإقرار بالقيمة المتساوية لهذه الأبعاد المتعددة . وبالتالي فان أولوية اى بعد من هذه الأبعاد على بعد آخر هي أولوية قيمية –نسبيه ، وليست اولويه وجودية - مطلقة ، يترتب عليها لغائه.

الضبط الشرعي لمفهوم"الأحوال والمقامات": ويقوم التصوف الاستخلافي – وكذا مفهوم الطريقة طبقا لتعريفه له- على الضبط الشرعي لمفهوم"الأحوال والمقامات"من خلال: أولا: اعتبار أنها درجات الترقي الروحي للإنسان﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾، ينبغي ان يقيد تكليفيا" بالوحى"، و تكوينيا"بالسنن الالهيه" تعالى ثانيا: رفض تصور التصوف البدعى لها ، والقائم على أن له نهاية هي الوصول إلى الله تعالى- فى الحياه الدنيا - " بالحلول أو الاتحاد او الوحدة " ، وان كل درجة من درجاته تنعدم بالانتقال إلى درجة أعلى . وقد قدم الامام ابن القيم نموذج للضبط الشرعى للأحوال والمقامات فى العديد من كتبه، وبشيء من التفصيل فى كتابه "مدارج السالكين".

الضبط الشرعي للمصطلحات الصوفية : كما يقوم التصوف الاستخلافي- وكذا مفهوم الطريقة طبقا لتعريفه له- على الضبط الشرعي للمصطلحات الصوفيه،ويضمن هذا الضبط الانطلاق من التصور الإسلامي الصحيح للعلاقة بين الوجود الإنساني المحدود ،والوجود الإلهي المطلق ، والذي يجعلها علاقة ارتباط – بين الخالق والمخلوق - من جهه، وتمييز- بين الخلق والمخلوق أيضا- من جهة اخرى. ورفض التصور البدعى لهذه العلاقه، والمستند الى مفاهيم اجنبيه ” الحلول والاتحاد ووحدة الوجود” ، والذى يجعلها علاقة خلط ودمج .

الضبط الشرعى لمفهوم الحب الالهى : كما يقوم التصوف الاستخلافى – وكذا مفهوم الطريقه طبقا لتعريفه له – على الضبط الشرعى لمفهوم الحب الالهى ، الذي عبر عنه الصوفية بمصطلحات مثل: " الجذب او الحب او العشق الالهى" ، وأشارت إليه العديد من النصوص بمصطلح " حب الله " كما فى قوله تعالى(… فسَوْفَ يَأْتي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبّونَهُ …). كما يقوم التصوف الاستخلافى– وكذا مفهوم الطريقة طبقا لتعريفه له –على الإثبات المقيد لمراتب الولاية ودرجاتها- والتي عبر عنها الصوفية بمصطلحات: والأقطاب والأبدال والأوتاد والنقباء والنجباء – و الذي يتجاوز موقفي الإثبات والنفي المطلقين لها ، ويلتزم بموقف قائم على إثبات هذه المراتب والدرجات ، في حال اتساقها – أو عدم تعارضها- مع مفاهيم وقيم وقواعد الدين الكلية ، ونفى هذه المراتب والدرجات في حال تعارضها مع هذه المفاهيم والقيم والقواعد . فهو- اى التصوف الاستخلافي – وكذا مفهوم الطريفة طبقا لتعريفه له - يتجاوز مذهب الإجمال اى المذهب الذي يضع حكما كليا بالرفض أو القبول لهذه المراتب والدرجات، إلى المذهب التفصيل اى المذهب الذي يميز بين الكيفيات المتعددة لهذه المراتب والدرجات: فهناك الكيفية التي تستند إلى مفاهيم ونظريات ذات مصدر أجنبي ، تتعارض مع الإسلام كدين “كالحلول والاتحاد ووحدة الوجود”، وهذه الكيفية مرفوضة ، وهناك الكيفية التي تستند إلى المفاهيم والقيم والقواعد الكلية للدين ، والفهم الصحيح للدين ، كما قرره السلف الصالح وعلماء أهل السنة ، وهذه الكيفية مقبولة . ويمكن الاستئناس هنا بإقرار بعض السلف وبعض علماء أهل السنة بمراتب ودرجات الولاية ، لكن بكيفية تتسق مع مفاهيم وقيم وقواعد الدين الكلية.

الاثبات المقيد تكليفيا وتكوينيا للكرامات: ويستند التصوف الاستخلافي – وكذا مفهوم الطريقة طبقا لتعريفه له – على الاثبات المقيد للكرامه، تكليفيا (بالالتزام بمفاهيم وقيم وقواعد وحى الكليه) ، وتكوينيا (اى انها تتحقق دون انقطاع اضطراد السنن الالهيه التى تضبط حركه الوجود ،والغاء السببية اى علاقة التلازم بين السبب والمسبب).ورفض الإثبات المطلق لها ، الذى لا يقيدها تكليفيا " بعدم الالتزام بهذه المفاهيم والقيم والقواعد " او تكوينيا " اى يمكن أن تتحقق بانقطاع اضطراد هذه السنن الالهيه ، والغاء السببية".

الضبط الشرعي لمفهوم انواع النفوس " امكانيات متعددة لذات النفس الواحده" : ويقرر التصوف الاستخلافي- وكذا مفهوم الطريقة طبقا لتعريفه له- امكانيات النفس التى أشار إليها القرآن الكريم .ويعرفها بأنها إمكانيات متعددة لذات النفس الواحده –وليست نفوس متعدده منفصلة عن بعضها كما فهم البعض – وبالتالى فهى متاحة للجميع ، لكن تحققها مقصور على البعض فقط ، ممن بذل الجهد اللازم للانتقال من الامكانيه إلى التحقق. وهى: وهى:أولًا: النفس السوية “الملهمة”: وردت الاشاره إليها في قوله تعالى﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾ (الشمس: 7، 8)، وهى امكانيه فعل الخير والشر، التي تتوافر للنفس البشريه منذ أن خلقها الله تعالى.ثانيًا: النفس الأمَّارة بالسوء(امكانيه حث النفس لذاتها على فعل الشر):وردت الاشاره إليها في قوله تعالى﴿ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ﴾ (يوسف: 53)،وهى امكانيه متعلقة بحث النفس لذاتها على فعل الشر.ثالثًا: النفس اللوامة(امكانيه لوم النفس لذاتها عند فعلها الشر): وردت الاشاره إليها في قوله تعالى ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ (القيامة: 2)، وهى امكانيه متصلة بلوم النفس لذاتها عند فعلها للشر،مما يمهد الطريق أمام رجوعها عن فعل الشر. رابعًا: النفس المطمئنة:وردت الاشاره إليها في عده مواضع منها قوله تعالى﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ (الفجر: 27 )، وهى امكانيه متصلة بالوثوق”الإيمان – اليقين ” بالفعل الالهى المطلق “الربوبية”.وقد أشار القران الكريم إلى حالتين للنفس المطمئنة هما :ا/ حالتها في الحياة الدنيا:فهي وثوق” إيمان- يقين” بالفعل الالهى المطلق “الربوبية ” في الحياة الدنيا” ، وقد وردت الاشاره إليها في عده مواضع منها قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾. ب/ حالتها في الحياة الاخره:فهي وثوق” إيمان- يقين” بالفعل الالهى المطلق “الربوبية ” في الحياة الاخره” ،وقد وردت الاشاره إليها في الايه ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ) . وللنفس المطمئنة كامكانيه في حالتها الاخيره ” في الحياة الاخره” صفتين:ا/النفس الراضية :وردت الاشاره إليها في الايه ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) وهى وصف لرضي النفس المطمئنة بما أوتيت من ثواب اخروى .ب/النفس المرضية : وردت الإشارة إليها في نفس الآية ، وهي وصف لرضي الله تعالى عن النفس المطمئنة . أما مصطلح “النفس الكاملة” فقال به بعض الصوفية، لكنه غير ثابت نصا،ولكن يمكن قبوله كوصف للنفس المطمئنة بعد ضبطه شرعيا ، من خلال الالتزام بالمفهوم الاسلامى الصحيح لمفهوم الكمال ، والذي مضمونه:أن الكمال المطلق ينفرد به الله تعالى”لان وجوده وحده هو الوجود المطلق “،أما كل وجود سواه فهو وجود محدود ،وبالتالي فانه كماله محدود،والأخير له درجات أعلاها كمال العصمة بالوحى فى امور الدين ، وهى للأنبياء والرسل وهى أيضا درجات أعلاها للرسول (صلى الله عليه وسلم)،باعتباره خاتم الأنبياء والمرسلين ، وبالتالي فهو أكمل البشر، وبالتالي فان كما لنا المحدود لا يتحقق إلا بإتباعه قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ (آل عمران) ويليها كمال العدالة النصية (اى من نص على عدالتهم) وهى للسلف الصالح )الصحابة والتابعين"رضى الله عنهم" )، وبالتالي فان الكمال المحدود لسواهم من مسلمين - وهو كمال العداله غير النصيه- لا يتحقق إلا بالاقتداء بهم، قال تعالى (فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا)(البقرة: 137). فليس المقصود بكمال النفس المطمئنة لسواهم من المسلمين انه يتحقق لهم كمال العصمة والعدالة النصيه . بل المقصود به انها أكمل النفوس اى أكثر إمكانيات النفس شمولا، وبالتالي فإنها لا تلغى الامكانيات”النفوس”الأقل منها شمولا ، إنما تحدها كما يحد الكل الجزء فتكمله وتغنيه.

الضبط الشرعي للذكر بغير المأثور والانتقال من الاجمال الى التفصيل: كما يقوم التصوف الاستخلافى – وكذا مفهوم الطريقة طبقا لتعريفه له- على الضبط الشرعي للذكر بغير الماثور، من خلال الانتقال من مذاهب الاجمال التى تضع حكما كليا بالمنع او الايجاب ، الى مذهب التفصيل الذى يميز بين كيفيتين للذكر بغير الماثور، الكيفية الاولى هى التى تلتزم بالضوابط الشرعية له ، (ومنها أفضلية الذكر بالمأثور/ ان تكون مفهومة المعنى / ان لا تتضمن ما هو محرم / ان لا تعتبر من أصول الدين النصيه الثابته، او تقريرها كعباده توقيفية "فهى هنا تكون بدعة "... )، وهذه الكيفية حكمها الجواز . اما الكيفية الثانية فهى التى لا تلتزم بهذه الضوابط الشرعية وحكمها المنع. وهذا المذهب - مذهب التفصيل - هو المذهب الحقيقي للامام ابن تيميه الذى يقول ( ... فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء ...وما سواها من الأذكار قد يكون محرما ، وقد يكون مكروها ، وقد يكون فيه شرك مما لا يهتدي إليه أكثر الناس ، وهي جملة يطول تفصيلها. وليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون ، ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس ؛ بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به ، بخلاف ما يدعو به المرء أحيانا من غير أن يجعله للناس سنة ، فهذا إذا لم يعلم أنه يتضمن معنى محرما لم يجز الجزم بتحريمه ، لكن قد يكون فيه ذلك والإنسان لا يشعر به ... وأما اتخاذ ورد غير شرعي واستنان ذكر غير شرعي : فهذا مما ينهى عنه . ...)( مجموع الفتاوى: ج22 / ص510-511(.


د. صبري محمد خليل / أستاذ فلسفه القيم الاسلاميه في جامعه الخرطوم
[email protected]


.................................

للاطلاع على المتن التفصيلى للدراسه – تحت نفس العنوان - يمكن زياره الموقع الرسمي للدكتور/ صبري محمد خليل خيري( ( الموقع الرسمي للدكتور صبري محمد خليل خيري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى