علجية عيش - هل ستقف إيران مع روسيا ضد أوكرانيا أم أنها تلتزم الحياد و تسير على خطى تركيا؟

400 شركة عالمية تنسحب من الأسواق الروسية و روسيا تخسر حربها مع أوكرانيا اقتصاديا

(مقتل 103 أطفال أوكرانيين منذ بداية الحرب و 90 % من الأوكرانيين مهددون بالفقر )

( 15 دولة أوروبية تعبر عن استعدادها لخوض الحرب العالمية الثالثة)


رسم مفكرون و محللون استراتيجيون مختصون في الشان السياسي السيناريوهات التي قد تحدث في حالة قيام الحرب العالمية الثالثة ، لاسيما و الظرف الحالي يشهد ارتفاعا في اسعار النفط و القمح، و هذا يعني أن أزمة اقتصادية تهدد الأمن الغذائي للشعوب في العالم في ظل الحرب الروسية الأوكرانية ما جعل بعض الدول و منها فرنسا تطالب بتوقيف إطلاق النار الروسية ضد أوكرانيا، لأن 30 بالمائة من الطاقة ستتوقف و أن و 90 % من الأوكرانيين مهددون بالفقر في ظل الانقسامات التي تعيشها أوكرانيا فمعظم الأوكرانيين حسب التقارير ضد روسيا ماعدا بعض المناطق في الشرق

فأزمة أوكرانيا قد تفقد مليون دولار من النمو الإقتصادي العالمي، ومن ثم حدوث ركود اقتصادي من خلال رفع صادراتها من النفط، رغم أن موسكوا تعد من أكبر الدول المنتتجة للنفط، فهذه الأزمة و في أعقاب العمليات العسكرية على أوكرانيا جعلت روسيا تخسر شركائها من الشركات العالمية، تقول تقارير أن 400 شركة عالمية انسحبت من الأسواق الروسية، خاصة بريطانيا التي تنازلت عن حصتها من النفط في روسيا بقيمة 125 مليار دولار، و كذلك شركة "توتال" الفرنسية، حتى شركات الأزياء أوقفت كل نشاطاتها و و شركات السيارات أوقفت تسليم مركباتها إلى روسيا لنفس الأسباب، حسب اللواء سمير فرح مفكر استراتيجي فإن 40 بالمائة من الغاز تتحكم فيه روسيا لأوروبا و أن خط أنابيب يوصل الغاز من ألمانيا نحو روسيا ، في وقت ترحب فيه كندا بالمقترح الألماني بخصوص تعليق خط أنابيب غاز ، و هذا بسبب الأزمة و العقوبات التي فرضت على روسيا.

و إن كانت روسيا لم تكن تواجه أي خطر عسكري في حربها مع أوكرانيا لأن ميزانية الدفاع الروسي (42 مليار دولار) تفوق ميزانية الدفاع الأوكراني التي لا تتجاوز (09 مليار دولار)، و هذا يعني أن روسيا كانت قبل غزوها أوكرانية في أريحية تامة عسكريا، لكنها بعد غزوها أوكرانيا، خسرت العديد من عتادها الحربي، حيث اضطرت روسيا استيراد 05 مليار دولار تحسبا للعقوبات التي ملزمة على تنفيذها، و بذلك فهي مهددة بالإفلاس الإقتصادي، أي أنها ستشهد خسارة كبيرة على نموها الإقتصادي في هذه الحرب، بالنسبة للحراب العالمية الثالثة عبرت 15 دولة عن استعدادها لخوضها طالما أنها ستكون قصيرة جدا لا تزيد مدتها الزمنية عن ساعة واحدة، كما أن هذه الحرب لن تمس سوى 05 مناطق عن طريق هجوم صاروخي من قبل روسيا، و هذا الهجوم الصاروخي سيكون ردا منها على عدوان ستتعرض له عبر خط يربط اليونان و البلطيق.

فروسيا لم تغفل في استغلال مؤنها العسكرية لعزل أوكرانيا عن هولاندا بمركبات مدرعة، من جهة أخرى يتحدث خبراء عن سبب قيام حرب عالمية ثالثة بين كوريا الشمالية و الولايات المتحدة الأمريكية، و قيام حرب بين الهند و باكستان ، و المتأمل في هذه السيناريوهات يوشك أن يقول أن الخرب العالمية الثالثة قامت و الشعوب تعيش واقعها، في حين تشير تقارير أن الحرب العالمية الثاثو لن تقوم حتى تحصل هونكونغ على استقلالها و الإعتراف بالصين الموحدة، رغم أن امريكا ترفض هذا الإعتراف وهكذا تكون روسيا طرفا فاعلا انطلاقا من المصالحة المشتركة، سيناريو آخر للحرب المتوقعة بين أوكرانيا و شرق أوروبا، و هنتك من يتوقع في الشرق الأوسط بين إيران و إسرائيل يتلهب فيها العالم بين صراعات دموية خطيرة.

حسب التقارير من المتوقع أن تؤدي الحرب إلى هلاك مليار من البشر، طالما هناك مشاكل لا تحل إلا بالحروب و الخروج منها صعب جدا ، فمنذ بداية العمليات العسكرية الروسية سجلت أوكرانيا مقتل 103 أطفال ، ما دفع بالقادة الأوروبيين إلى الوقوف إلى جانب أوكرانيا ليس فقط من أجل تحديد مقعدها و مكانتها في الإتحاد الأوروبي بل من أجل دعم أوكرانيا و تحقيق استقلالها و بعث السلام من جديد، و قد قامت هولندا بتشكيل لجنة "سلام" هولندية لهذا الغرض، و رغم أن المحادثات مهمة و أكثر واقعية يرى الموقف الأكراني ان محادثات السلام تحتاج إلى المزيد من الوقت و هو ما أكده الرئيس الأوكراني ، و هذا حتى تكون القرارات في مصلحة أوكرانيا، حتى حلف الناتو فهو يندد اليوم بالغزو الروسي، و يتهم روسيا بمقتل المدنيين الأوكرانيين و هدم منازلهم، ما جعل حلف الناتو يتمسك بموقفه في دعم أوكرانيا و تنفيد البند الخامس من معاهدة الناتو، لأن أوكرانيا لها حكومة شعبية و ذات سيادة، و لذا فروسيا ملزمة بتسديد 117 مليار دولار كعقوبة على غزوها أوكرانيا، من الجانب الروسي فالأوضاع تبدا غامضة إن كانت الصين و تركيا ستقفان مع روسيا ضد أوكرانيا، فتركيا في محادثاتها الأخيرة كان لها موقف حاسم من الحرب الروسية الأوكرانية، و هي تقف إلأى جانب الحق و القانون، كما أنها تحافظ على علاقاتها مع البلدين ما يجعلها تتابع الأحداث في الدول باهتمام و تحرص على معالجة القضايا سواء روسيا أو أوكرانيا مثلما تتابع ما يحدث في ليبيا و سوريا.


فمنذ منذ بداية الصراع بينها و بين روسيا أجبرت الظروف على نزوح أزيد من 02 مليون أوكراني نحو الدول المجاورة و أرقام أخرى تقول أن 04 مليون أوكراني لاجئ، و 12 مليون آخرين يواجهون موجة البرد، كما اشارت برنامج الأمم المتحدة الإنما~ي أن 9à بالمائة من الأكرانيين مهددون بالفقر جراء الحرب، أما اليهود الأوكرانيين فعددهم يصل إلى 10 آلاف أوكراني يهودي، استقبلتهم إسرائيل بعد الإعلان عن ازدياد القصف الروسي على أوكرانية في الأيام القادمة، و قد قام الكنيس بتوفير لهم المأوى و اعتبر أن كل يهودي له حق الإستقرار في الدولة العبرية التي تمثل اكبر دولة تستقبل الجالية اليهودية منذ سقوط الإتحاد السوفياتي، تبقى الأقلية المسلمة في أوكرانيا التي تواجه الحرب و لم تفكر أي دولة عربية في احتضانها و استقبالها، فمن جهة هذه الأحداث دفعت بوزير الخارجية الأوكراني إلى إنشاء منصة أمنية و من جهة أخرى أجبر الوضع الحالي القادة الروسيين على تجديد المفاوضات مع الطرف الأوكراني ف جولتها الرابعة.

أما عن الموقف الإيراني في الحرب الروسية الأوكرانية فلا يزال غامضا ، كون العلاقة بين روسيا و إيران تعرف طريقها نحو الانسجام بعد مسودة الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بين إيران و روسيا لمدة 20 عاما من أجل التعاون الاقتصادي لاسيما و هذه الاتفاقية لها أبعاد أمنية و عسكرية رغم ما تثيره من قلق على المستوى الدولي و الإقليمي، فهل تقف إيران مع روسيا أم أنها تلتزم الحياد و تقف إلى جانب الحق و القانون و يكون موقفها إلى جانب الموقف التركي؟ لاسيما و إيران بقيادة رئيسها الحالي ابراهيم رئيسي تسعى لبناء علاقات متينة مع تركيا على الصعيدين الثنائي والإقليمي، و من جانب آخر يظل الموقف الإيراني غامضا في المنطقة ( الشرق الأوسط) .

فاتفاق الـ: (5 +1) لا يزال قائما لضمان الطابع السلمي و نزع السلاح النووي الإيراني من أجل تقليص قدرة إيران للصواريخ البلاستيكية، فإسرائيل تعتبر إيران البعبع الذي يخيف العالم لأنها تملك 15 موقعا نوويا وهي بالتالي لا تسمح بوجود قنبلة نووية إيرانية، و تسعى لضرب مواقعها النووية ، خاصة و أن هناك تراجعا كبيرا في حركة المسيرات الإسرائيلية بحيث لم تعد إسرائيل بإمكانها جمع اي معلومات، هناك تساؤلات إن كانت أمريكا ستنجح في التفاوض مع إيران في المسائل المتعلقة بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة متوازنة، خاصة و أن العلاقات الأمريكية مع الدول العربية و بخاصة مصر كانت الأسوأ في الفترة الأخيرة، خاصة في فترة أوباما و ترامب، لأن أمريكا تدرك أن مصر صمام الأمان في المنطقة و أن الجيش المصري أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط و في العالم العربي ، و هو يحتل المركز الـ: 12 في العالم كله، كما أن لمصر علاقات دبلوماسية قوية مع الخارج و هذا بفضل نجاحها في تعديل اتفاقية السلام.

متابعة علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى