نبيل محمد سمارة - الدواء.. قبل الغذاء!

قرأت قبل ايام على شبكة الانترنيت ما نشرته احدى الصحف الأجنبية مفاده أن الحكومة البرازيلية قررت ان توزع ثلاثة مليارات عازل سنويا على الشباب والفقراء حماية لهم من مرض (الإيدز) ويهدف هذا المخطط في الوقت ذاته الى التوعية من المرض الذي بات كالغول .. او هو اقرب الى الموت الذي يهددك حتى لو كنت وراء الف بابا وستار وتأتي هذه الخطوة حسب الصحيفة كعلاج وقاني تقدمه الحكومة الى شعبها حفاظا على حياة اناس هم جزء عزيز منها السبب بسيط انه شعبها.

قرأت هذا الخبر فشعرت بالغبطة لكون هذه الدولة تحافظ على شعبها وترعاه فهو سبب وجودها وديمومتها وتاريخها وحياتها التي لن تموت .. لكني . والله يشهد . بكيت حين اخبرتني زوجتي انها ذهبت الى احدى المراكز الصحية لكي تحلل احدى السوائل من جسدي فقيل لها لا يوجد لدينا جهاز تحليل اذهبي الى الطبيب الفلاني في الشارع المقابل فهو يملك كل هذه الأجهزة. تصوروا طبيب بسيط وبعيادة بحجم دکان صغير يملك هذه الأجهزة ولا يملكها هذا المستشفى الذي تعادل لوحته المعلقة على الباب حجم دكان من نوع السوبر ماركت في احد احياء المنصور والكرادة والعرصات .. ذلك مثل صغير .. فاللصبر حدود .فما تقوله هواء في شبك وفراغ وكلمات غبارية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى