نبيل محمد سمارة - بائع القهوة . مهنة على وشك الاندثار

ليس غريبا ان ترى الظاهرة التالية , رجل يرتدي ملابس عربية ذات زي معين يجوب الطرقات لا سيما الاسواق ,والمحلات المزدحمة عراضا بضاعته القهوة بدلته ذات الفحم الدخاني الاسود , المنبعث من اسفلها وهو نوع من الترغيب لهواة القهوة لاثارة الانوف قبل الحلوق . ولا تعدم من يناديه برغبة كما لو انه متعطش لهذا الشراب الذي هو علميا من المنبهات وان كان الشارب يجهل ذلك تماما الا انه في حدسه الشعبي نوع من المباهاة الرجولية والاستعلاء . ولم تكن هذه الظاهرة بادية للعيان الا في بداية القرن المنصرم , واستمرت لفترة من الزمن ثم بدات تتلاشى في الثمانينات المنصرمة . ثم تلاشت تماما في تسعينيات القرن المنصرم لتصبح حرفة نادرة وذكرى باهتة في اذهان الخمسينيين من العمر ثم صارت عملة نادرة ولم يكن هؤلاء القهوجيون يطلبون ثمنا معينا لما يقدمونه بقدر ما كانوا يعتمدون على الاريحية لشاربي القهوة . وما كان من عادتهم ان يطلبوا اكثر من هذا الاريحية فمن العار ان يطلب منك بائع القهوة ثمنا معينا . ولكن متى انحسرت هذه المهنة حتى بدا جذورها اعتقد ان بداية التسعينيات كان مد هذا الانحسار وتلاشيه لقلة شاربي القهوة مع ان بعض الدول العربية , ما زالت تتعاطى القهوة صباحا قبل الفطور ويعتبرونها فطورا مهما وهو دليل الاستيقاظ من النوم وان الصباح دق اجراسه

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى