من يشتري الترهات من بائع متجول كثير الحسرات، يحمل في جيبة رجوم لشياطين الانس من المزدلفة المليئة بالحجرات... هيا ضعوا رحلكم حولي فإن لي قصة تشبعكم ضحكا وبها الكثير من المنغصات .. اقسم لكم... أقسم لكم بأرباب دنيا العاهرات وأصنام العزة واللات، ألستم وما تعبدون بين أفخاذ تلك العاهرات نزعتم بطانة الحياء والخجل وبتم تتصنعون أنكم من أصحاب اللاقيود، أبحتم لأنفسكم ما لا تُبيحوه لراكبي العناوين والهتافات... هيا أعينوا عزيز قوم بلع كل ما تقولون خازوق فسق بدينكم الواسع بالخرافات...
ما لكم لا تسارعون للإنصات فما طلبت عليه أجرا إني فقط اتيح لكم أن تأخذوا من تراهاتي عبرا... فأنا برعت في متاهاتها وألبست أذني أصفادهم أقراط بعد أن ملئت وقرا، يا عالم صدقوني إني أريد لكم الخير ولا يمكنني ما لم تغسلوا وجوهكم وما تحت الإبطين التي نام شيطان النتانة ببطانتها ببول بعير فبتم تفوحون فسادا تزكمون ما حولكم .. إنكم والله اولاد صاحبات حمر الرايات بجاهليتهن إقتديتم و وضعت الوسادة لينام عليها من يفترش ضمائركم، يلوط بها من يدفع أكثر ألزمتم أنفسكم أن تكونوا خازني بوابة الدعر عبر مسميات... هيا اقتربوا فأنا لم أبح بعد بالتراهات فكل ما سمعتموه مقبلات هههههههههههه اقسم أنها مقبلات فالوجبة الدسمة لابد ان سمنها شممتم رائحته وقد أراح البعض وأصبح منزلقا حيث لا يعلم هل يدس يده بجيب غيرة دون ان يسأل ويعيد الحسابات ام بوابات وطن بكم تباع ولا يعيل للشعب او ما يكابده من محن؟ نحن يا سادة فقنا ايوب بصبره وباتت قضيتنا والعراق عسيرة مثل المرأة حملت التأريخ آلاف من السنين ولم يبرع معها قوانين حمورابي او علاج إبن الهيثم وحتى معبد أرنمو لم يستطع أن يدفع عنها الم عسر مخاض الولادة... سادتي أبيحوا لألسنتكم إطلاق شكواكم ولا تكونوا كمن نام على بطنه ينتظر ان ينال حقنة شرجية تسمح له بأن يستفرغ ما في عقله من استه كفضلات حيوان وينسى انه صار حيوانا مدجنا بإمتياز، اي حرية تتحدثون عنها وقد أحاطوها بسلاسل وخطوط ملونة... إبحثوا في ضمائركم عن لسان حق؟ ام أنكم استبحتم لأنفسكم شراب وأكل قيح وآسن المياة على إنها وجبة دسمة ثواب مؤجل الى وقت غير مسمى بعد أن دس العسل في السمن...
القاص والكاتب
عبد الجبار الحمدي
ما لكم لا تسارعون للإنصات فما طلبت عليه أجرا إني فقط اتيح لكم أن تأخذوا من تراهاتي عبرا... فأنا برعت في متاهاتها وألبست أذني أصفادهم أقراط بعد أن ملئت وقرا، يا عالم صدقوني إني أريد لكم الخير ولا يمكنني ما لم تغسلوا وجوهكم وما تحت الإبطين التي نام شيطان النتانة ببطانتها ببول بعير فبتم تفوحون فسادا تزكمون ما حولكم .. إنكم والله اولاد صاحبات حمر الرايات بجاهليتهن إقتديتم و وضعت الوسادة لينام عليها من يفترش ضمائركم، يلوط بها من يدفع أكثر ألزمتم أنفسكم أن تكونوا خازني بوابة الدعر عبر مسميات... هيا اقتربوا فأنا لم أبح بعد بالتراهات فكل ما سمعتموه مقبلات هههههههههههه اقسم أنها مقبلات فالوجبة الدسمة لابد ان سمنها شممتم رائحته وقد أراح البعض وأصبح منزلقا حيث لا يعلم هل يدس يده بجيب غيرة دون ان يسأل ويعيد الحسابات ام بوابات وطن بكم تباع ولا يعيل للشعب او ما يكابده من محن؟ نحن يا سادة فقنا ايوب بصبره وباتت قضيتنا والعراق عسيرة مثل المرأة حملت التأريخ آلاف من السنين ولم يبرع معها قوانين حمورابي او علاج إبن الهيثم وحتى معبد أرنمو لم يستطع أن يدفع عنها الم عسر مخاض الولادة... سادتي أبيحوا لألسنتكم إطلاق شكواكم ولا تكونوا كمن نام على بطنه ينتظر ان ينال حقنة شرجية تسمح له بأن يستفرغ ما في عقله من استه كفضلات حيوان وينسى انه صار حيوانا مدجنا بإمتياز، اي حرية تتحدثون عنها وقد أحاطوها بسلاسل وخطوط ملونة... إبحثوا في ضمائركم عن لسان حق؟ ام أنكم استبحتم لأنفسكم شراب وأكل قيح وآسن المياة على إنها وجبة دسمة ثواب مؤجل الى وقت غير مسمى بعد أن دس العسل في السمن...
- كم من الناس يقتربون حوله وهو لا ينفك قولا دون توقف، شاءت المصادفة أن يقترب منه رجل لَبِس البؤس قدميه فكانتا سوداوتي الوجه، سحنة شطب عليها القدر بقلم رصاص فبات وجهه لا يعطي عنوان لقرائته، ذقن طالت وغطت جيب ثوبه فكانت كغطاء السقيفة وايدي لو فركها صاحب الحمام لأستغاث من كم التحرشف الذي عمها... بَعُدَ البعض فزعا من هالته تركوه يقترب، وصاحب الترهات لا زال يذيع البيان كما كل يوم دون توقف... غير أن منظر الواقف أمامه راعه فبلع ريقه وتجرأ بالقول: هاهو أمام أعينكم المثل الحقيقي لترهات وطن، إنسان تحيونت نفسه فلبست جلد و وجه عنز او تيس أو ما أراد له ربه الذي يعبد أن يرتديه.. جاع وعرى تشرد وألِفَ الطرقات وحاويات النفايات وطنا جديدا، بدل وطنه سف القاذورات واستنشقها بعيدا عن نسمات وهواء وطنه شرع بأن يكون احد القاذورات التي لا يمكن ان تعيد نفسها وإن دورت وتأهلت كما تدار النفايات بمعامل إعادةالتصنيع، لكم أن تتخيلوا لو أدخلنا بقايا الإنسان هذا وأعدنا تدويره وظهر لنا انه بمنظر آخر استطعم شكله وذاق نفسه حلوا رائجا بعدها ألبس رداء سلطة ترى كيف سيكون شعوره وقد أمسك بعتبة باب توصله الى كرسي السلطة؟ لا شك سيدفع بكل ما أوتي من قوة بما يمسك دفتي اقدامه، سيضرب الواقع القديم بتغوط أيامه السوداء، سيقذف بالتابوت في بحر الظلمات حتى لا يصل موسى إلى ما قدر له، سيكتب بأنه لا يؤمن بالموت وإن دخل الكهف أو شاهد حمار عزير يُحيا بعد موته... إنه يا سادة من المتحرشفين الجدد من متسولي الدول الذين استجدوا عطاياهم ببيع وطن... الوطن ذلك الذي تكالبت عليه المنون وصار عرضة للبيع والشراء كإرث تلك الثلة اللاتي أمسكن بهن صاحبات الرايات وأختارن من يكون الأب للقيط الذي أدخل بطنها، حملته كي تبيعه لمن تريد بإعراف جاهلية أو لتكتسب له المسمى بإبن ابيه... يا لنا من بشر نرى الحقيقة والواقع وندلس، نوهم أنفسنا بحجة ما لنا قدرة على الجهر بها...أليس كذلك؟؟ ونظر الى ذلك المتشرد الذي ما أن سمع سؤاله حتى فتح كهف فمه ليتطاير الذباب الذي وقف عليه حاجب يأز أزا... خاف في بداية الامر وتراجع الى الوراء...
القاص والكاتب
عبد الجبار الحمدي