تقَعُ الأحْداث دون مُسَوِّغ ووِفْقاً لِمَشيئَة مَجانِين
إنَّه الحُلم ، حيث تَفْقِد الأَشْياء عَلَاقاتِها الّتي تَحْكم حُدوثَها في الواقِع
الوَقائِع تتَكرَّر أحْياناً دون مُبَرِّر ، والصُّدفُ تَفْرِض نَفْسَها
ولِلْحُلم زَمَنُه ، ذلك الزَّمن الذي تتجَشَّأ فيه مَوائِد الأعْياد وتَتَرمَّل الكَراسي
كَما تَلِد الكَنَبات نَجَّاديها فِي الهَزِيع الأَخِير من الْعَتَمة .
وفي غُرْفة تغْلِق على نَفْسِها ، تتَحَرَّك الأشْيَاء بِحُرّيَة
ويَحْدُث أن تَنْفُذ من بين جِلْد الجِدار لِتُسَلِّي نفْسَها بِرُؤْية عَناقِيد عَصافير فَوْق قُرون الأَشْجار
فيمَا ، على أَحَد السُّطوح يتَرَجَّل دِيكُ دَلِيل الرِّيح المُتَقاعِد مِن مَنْصِبه
ويَمْشي في المَدائِن واعِظاَ مُسْبِلاً شَعْر عانَتِه على ظَهْر حِذائه .
فَلَا شَيْء يَدْعُو إلى العَجَب حِين تَتَحوَّل ناطِحات السَّحاب إلى زَرافَات مُتَسَوِّلة
وتَنْبعِث رائِحَة الْمَدافِن مِن آباطِ خَوابٍ ملْعُونَة ،
دون مُسَوِّغ لِذلِك ، سِوى الصُّدَف التي تَدْفَع المَرَايا لِتَغْرَق فِي الرَّذِيلَة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احماد بوتالوحت
إنَّه الحُلم ، حيث تَفْقِد الأَشْياء عَلَاقاتِها الّتي تَحْكم حُدوثَها في الواقِع
الوَقائِع تتَكرَّر أحْياناً دون مُبَرِّر ، والصُّدفُ تَفْرِض نَفْسَها
ولِلْحُلم زَمَنُه ، ذلك الزَّمن الذي تتجَشَّأ فيه مَوائِد الأعْياد وتَتَرمَّل الكَراسي
كَما تَلِد الكَنَبات نَجَّاديها فِي الهَزِيع الأَخِير من الْعَتَمة .
وفي غُرْفة تغْلِق على نَفْسِها ، تتَحَرَّك الأشْيَاء بِحُرّيَة
ويَحْدُث أن تَنْفُذ من بين جِلْد الجِدار لِتُسَلِّي نفْسَها بِرُؤْية عَناقِيد عَصافير فَوْق قُرون الأَشْجار
فيمَا ، على أَحَد السُّطوح يتَرَجَّل دِيكُ دَلِيل الرِّيح المُتَقاعِد مِن مَنْصِبه
ويَمْشي في المَدائِن واعِظاَ مُسْبِلاً شَعْر عانَتِه على ظَهْر حِذائه .
فَلَا شَيْء يَدْعُو إلى العَجَب حِين تَتَحوَّل ناطِحات السَّحاب إلى زَرافَات مُتَسَوِّلة
وتَنْبعِث رائِحَة الْمَدافِن مِن آباطِ خَوابٍ ملْعُونَة ،
دون مُسَوِّغ لِذلِك ، سِوى الصُّدَف التي تَدْفَع المَرَايا لِتَغْرَق فِي الرَّذِيلَة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احماد بوتالوحت