علجية عيش - لماذا فشلت الحكومات في مراقبة القطاع الصيدلاني و معاقبة المضاربين في الدواء؟

عالم مصري يحذر من استمال فرشاة الأسنان ذات صنع صيني
(بعض الباحثين وصف الظاهرة بالاستعمار الصيدلاني)


حذر الشيخ أحمد عامر أحد علماء مصر المسلمين من استعمال فرشاة الأسنان التي من صنع صيني و هذا من خلال الدراسات التي كشفت أن الصين تعمد إلى استعمال شعر الخنزير كمادة أولية في صناعة فرشاة الأسنان في رسالة وجهها إلى الأمّة الإسلامية و الأنظمة العربية ، لأنها تعتبر محرمة في الشريعة الإسلامية ، كما أنه يعد نجسا سواء كان حيا أو ميتا، كما تساءل باحثون و ناشطون في حركة المجتمع المدني عن سبب فشل الحكومات في مراقبة القطاع الصيدلاني و معاقبة المضاربين في الأدوية، أم هناك تواطؤ بين الحكومات و الشركات متعددة الجنسيات؟

و قال باحثون أن غياب الرابة جعلت الشركات متعددة الجنسيان تصنع أدورة زائفة من أجل الربح السريع و لا يهمها مستقبل الإنسانية ، و قد اعتبر أحد الباحثين أن هذه الظاهرة الصحية تدخل ضمن الإستعمار الصيدلاني، و هو ما تحدث عنه الدكتور محمد العربي بوقرة عالم تونسي حاصل على شهادة دكتوراه في العلوم الفيزيائية من جامعة السوربون و شغل عدة مناصب في مخابر علمية و مراكز البحث منها المركز الوطني للبجحث ببرايس، و قد أصدر طتابا عنوانه: " الإستعمار الصيدلاني" ، كشف فيه عن الحقائق المخيفة عن عالم الأدوية و كيف توظف المنجزات العلمية في إحكام قبضة العالم الأول على رقبة العالم الثالث، حيث تلجأ بعض الشركات متعددة الجنسيات إلى صنع أدوية زائفة تسوقها لدول العالم الثالث مستغلة جهل الحكام و غياب الرقابة على الأدوية المستوردة، كما كشف عن ما يحدث داخل المخابر التابعة للشركات متعددة الجنسيات و في كواليس الصيدليات العالمية من الربح على حساب صحة الإنسان.
فهي كما قال الباحث لا تدين بأيّ مُقَدَّسٍ و لا تؤمن إلا بالأرباح، و هي تستغل جهل الأنظمة بالمجال العلمي و تواطؤ القيادات الحاكمة الفاسدة، ولا شك أنها جريمة في حق الإنسانية كلها ، خاصة و أن هذه الشركات متعددة الجنسيات تستهدف الدول الإسلامية لتسويق منتوجاتها الصيدلانية ، هذا ما جنته "الراأسمالية" التي حملت شعار"الغاية تبرر الوسيلة"، ففي صناعة الأدوية يقول أحد الباحثين لا يهم العقار (الدواء) و شفاء الناس أو نوعية المادة الأولية التي بها صنع الدواء، الأهم كيفية تسويقه، و قدم مثالا عن المضادات الحيوية، فغياب الرقابة على الأدوية المستوردة أدت إلى ظهور مضاعفات لدى المرضى، و بخاصة المزمنين منهم و قد اعتبر باحثون أن الغش في العلم الصيدلاني يدخل ضمن نظرية المؤامرة حتى تسبب وتزيد الشركات المصنعة للدواء من تفاقم مجموعة واسعة من الأمراض .
كما أشارت دراسات أخرى أن 10 بالمائة من السوق العالمية تعرف أدوية زائفة أي مغشوش فيها، و غير صالحة لطبيعة التركيبة و اختيار المادة الأولية و قد تكون مميتة و تؤدي إلى العقم عند النساء، أو حدوث تشوهات عقلية للمواليد، في ظل تنوع الأسماء العلمية و الأسماء التجارية للدواء، بحيث يختلط على الناس أيّ الدواء أنسب و أصلح لعلاجهم من مرض ما، مثلما يحدث في الجزائر التي تعقد شراكات أجنبية لصناعة الدواء أو استيراده بالعملة الصعبة، و تعمل على أن تكون رابع قطب عالمي في صناعة الأدوية، و قد كشف أحد الصيادلة في عاصمة الشرق أن بعض موردي الدواء يفرضون عليهما تسويق دواء معين بدلا من الدواء الذي يكون أكثر فعالية و صالح لعلاج المرض، لأن المسألة حسبه تجارية، وليست الصين وحدها بل حتى شركات أوروبية. كفرنسا.

الملاحظ أنه وقعت حروب بسبب الصناعة الصيدلانية ، مثلما حدث في بنجلاداش منذ عشرين (20) عاما عندما منعت حكومة بنجلاداش و هي دولة إسلامية إدخال 1700 عقار إلى أراضيها و اعتبرته خطرا على صحة مواطنيها، فأعلنت الجمعية الأمريكية الحرب عليها، كما أن أجهزة الرقابة مرتشية و متواطئة و لا تفقه في مجال الغش العلمي و الصناعي فهناك مت يعرف بصناعة الأدوية الزائفة التي يتعامل فيها بالمليارات، و هو ما دعا بعالم مصر إلى عدم استيراد اي دواء من الخارج إلا بعد إخضاعه للرقابة، كما فعلت الصين التي سوقت منتوجاتها إلى دول إسلامية و هي تدرك و تعي أن مثل هذه المواد الأولية ( شعر الخنزير) محرمة عند المسلمين، و إذا كان يتعلق بفرشاة الأسنان فقد بات من الضروري البحث عن مصدر الأدوية التي تسوق للدول الإسلامية خاصة في الفترة التي شهدت فيها انتشار كوفيد 19 و الأدوية المخصصة حتى لو كانتوحدات دولية .
علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى