فنون بصرية عبدالرحمن السليمان - بين النقل والتقليد

للنقل هنا معنى النسخ اما التقليد فقصدت به ما هو أقرب الى التأثير المباشر والواضح، والواقع ان هذا حال كثير من معارض الشباب التي أزورها خلال الأعوام الأخيرة. الملاحظ ان كثيرين يرسمون الوجوه ولا غبار على ذلك اذا كانت دراسات حقيقية، لكن ما يحدث هو تصوير الوجوه بواسطة الجوال ثم إعادة رسم الوجه مكبرا بأقلام الرصاص وقليلا بأصابع الفحم واحيانا التلوين، ويتم عرض الكثير من تلك الصور في المعارض او في مناسبات عامة ضمنها الرسم المباشر، وقد سعى البعض الى التدرب والتدريب بناء على اطلاعات فنية عامة لمدارس الفن وتاريخه ولعل من ابرز من اراه متابعا من الزملاء سلمان الأمير وهو من فناني المنطقة الشرقية الذي سعى الى تعليم الرسم؛ خاصة رسم الوجوه في مرسمه الخاص بالدمام، هنا يختلف الامر لان الأمير يعلم كيف يُنظر الى الوجه وتفاصيله مقارنا بين اعمال الفنانين المشهورين وتناولهم للوجه، والتأكيد على طريقة التلوين وهي المرحلة الأصعب لان بعض من يلونون لا يتجاوزون الصورة الضوئية وتأثيراتها فنجد تلويناتهم باهتة ليس فيها روح الفن او لمسة الفنان. اما الفئة الأخرى من الاعمال فهي المتأثرة بأعمال اخرين وهذا التوجه شاهدته في العديد من المعارض التي يستهوي بعض المشاركين تيارا او اعمالا لفنانين ربما تلقوا عندهم دروسا، او اعجابا بأساليبهم التي قد تجد رواجا عند العامة او بعض المقتنين ومانحي الجوائز، وهذا اشكال اخر كان ظاهرا في العروض الاقدم وان بدرجة اقل مما هو الان، والفنان الأصيل ليس صعبا عليه البحث والسعي الى الاختلاف والتميز لان الفن لا يبقى فيه الا ما هو اصيل، اما المنقول والمزيف والمنسوخ فلا بقاء له او تأثير.






1650908072709.png 1650908263337.png 1650908955871.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى