جود خليل حاجي - معاداة للابداع والفن.

اتهام أخر يوجه للحزب الديمقراطي الكردستاني بالتعدي بالضرب والتهديد بقتل شاب في أوائل عمره .. بسبب فيلمه الذي لم يعرض بعد ؟
علما انه قد وجهت في السنوات العشر الماضية اتهامات لهذا الحزب ، سواء في إيران أو سوريا أو تركيا ، وبشكل خاص في كردستان العراق ، بقتل الصحفيين والصحفيات ومنعهم من ممارسة عملهم بحرية.
(نيويورك هيومان رايتس ووتش) قالت اليوم: إن الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة او الحزب المحلية قد تعرضوا لعنف بالغ وتهديدات ورُفعت عليهم قضايا في الشهور القليلة الماضية، وبعضهم فرّوا إلى خارج البلاد.

الشاب السوري محمد عابدين الذي وثق من خلال فيلمه الوثائقي معاناة فرقة فلكورية للرقص اصبح محظورا من رقص من قبل الحزب PDK-S فقط لانهم مستقلون بحسب ما تم تداوله، وقد تمكن من الهرب لائذا بحريته.

لقد صرح محمد إسماعيل مسؤول مكتب الاعلام المركزي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا في سوريا بأن الفيلم يحاول تشويه سمعة الحزب الأب الخالد، وقد تم صنع الفيلم من قبل مخرج لا يزيد عمره على عشرين عاما ضد حزب موجود بكرامة منذ ما يقرب من خمسة وستين عامآ، وينضم للحزب اكثر من عشرة آلاف عضوا . وأضاف : على حد علمنا هذا الفيلم حظي بدعم مالي جيد خارج سوريا وهذا يدل على الكثير.

(هيزل ) وهو عضو سابق في الفرقة ، اكد بقوله : إنا نتعرض للتهديد والقمع فقط لأننا مستقلون ولا نريد الرقص تحت حكم أي حزب سياسي ، إنا جميعًا كدنا نشعر بالأمل لأن هذا الفيلم سوف يروي ما عانينا منه طوال هذه السنوات ، لكننا نشعر أيضًا بالأسف لأن مخرج الفيلم تعرض للضرب والتهديد بالقتل من ثم قرر الهجرة بشكل غير شرعي إلى اوروبا، ثم قال : صديقي الشهيد أياز علي الذي استشهد في تفجير الحسكه الاخير ، كان يحلم برفع الحظر عنا وآن نمارس فننا الفلكلوري الكردي بحرية ولكنه أستشهد ، وسأتزوج أنا ، وهاجر البعض ، والفرقة ما زالت محظورة بدون سبب !

الحزب يقمع الصحفيين بسبب انتقاداتهما للحزب
ولكن بماذا ينتقد ارجل شباب وهي ترقص ؟

وقد سبق وأتهم الصحف العالمية ومنظمات وحقوق الانسان وحرية الصحافة الحزب الديمقراطي الكردستاني سواء في عراق او سوريا او ايران وعلى رأسهم إغناثيو ميغيل ديلغادو كوليبراس/ ممثل لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا : بأن الحزب يقتل ولا يبالي بينما تقف الحكومة وهي تتفرج

ومن بينهم ، وداد حسين علي 28 عامآ الذي اُختطف وعُثر عليه ميتا في 13 أغسطس/آب 2016.

و كرمياني حيث أُطلق عليه الرصاص أمام منزله بتاريخ 5 ديسمبر/ كانون الأول 2013

و الصحفي الكردي العراقي سرداشت عثمان، الذي عُثر عليه جثة هامدة بتاريخ 4 مايو/أيار 2010

والعشرات غيرهم الذين كانوا يوجهوا انتقادات للحزب.

حرية التعبر على حافة الانقراض مع الاحزاب الكردية ؟ لا سيما في كردستان العراق وشمال شرق سوريا

وقال مكتب PDK-S في سوريا إنه تم بالفعل إجراء تحقيق في القضية وإن المخرج وكل من ساهم في إنتاج هذا الفيلم من جنسية سورية سيعتقلون ويتم محاسبتهم عاجلًا أم اجلآ . وتم إدراج أسمائهم بالفعل ضمن قائمة المطلوبين بتهمة محاولة إساءة بشكل المباشر للحزب . ثم علق على تعرض المخرج للضرب وتهديد. قال: لا أنكر ولا أؤكد تعرض أحد للضرب من قبلنا ، لكن هذا الحزب ليس لعدد من الناس ، أما هو تقريبآ للأمة الكردية… فلا شك أن من يحاول إلحاق الأذى بنا سيتعرض للأذى

الفيلم من إنتاج واحد من اشهر المنتجين السورين كريم عبيد منتج اعمال عريقه مثل اخر رجال في حلب الذي تم ترشيحه لجائزة الاوسكار ومن ثم فاز بجائزة اكادمية أيمي و نال جائزة سانداس كأفضل فيلم بالعالم عام 2017، ويسلط الضوء على قصة اثنين من عمال "الخوذ البيضاء"، وتفاصيل الحياة اليومية أثناء الحرب السورية ، واشتهر كريم حين منعته السلطات الأمريكية تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة - لحضور حفل الأوسكار الذي يطبق حظر سفر على مواطني ثمان دول - لكنه حصل عليها في النهاية بعد تضامن أعضاء الأكاديمية مع المنتج كريم عبيد.

السؤال هو هل سيكون مخرج هذا الفيلم ضحية الجديدة لهذا الحزب ؟ او الحزب ضحية بالفعل في الفيلم كما يقول…

جود خليل حاجي
كاتبة سورية.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى