بغداد البراءة والضمير

نبيل محمد سمارة
في بغداد تعلمت الحرف الابجدي الاول , تعلمت كيف اكتب اسمي واسم الوطن والعزيزة امي . تعلمت ان الله واحد وان الوطن كندى الصباح , وان بغداد كلمة قدسية لا يأتي بمثلها الادعياء والكفرة وتجار الحروب . تعلمت ان وجه بغداد صاف كماء العيون , بريء كضمير الصالحين , جميل كملاك رحيم . تعلمت ان انهظ صباحا , واترك وجهي للشرق قبالة الشمس واهتف من اعماق القلب " حماك الله يا درة الشرق " , وزمردة الرافدين . تعلمت ان عشق بغداد يندر ان يدانيه عشق , وان جلسة الاحباب في بيت ذي شناشيل بغدادية تطل على دجلة لا تدانيه جلسة , وان الجلوس على ضفاف دجلة والاستماع عبر الموبايل الى الشاعر الجواهري و الشاعرة لميعة عباس عمارة وقصص الف ليلة وليل . فيا لجمال الحياة في ظل نخلة بغدادية حيث تشمخ وسط البساتين .. ولان بغداد وجع تتألم من جعلوها اسوء عاصمة للعيش فيها ما زالت تمد يدها للبشرية بروافد العلم والحضارة , لان بغداد تعلم ان ازمتها " عامل مؤقت "

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى