حزب اليسار الشيوعي العراقي ينعي الشاعر العروبي مظفر النواب

تأبيـــــــــن

وفاة المناضل الكبير وقامة الشعر الثائر "مظفر النواب"، نصير الفقراء وكادحي العالم وصوت الثائرين الصدّاح، مفجعة لنا نحن..
سيبقى صوتك هادراً يقضُّ مضاجع الظالمين ويملأها بالكوابيس. سيفتقدك فقراء الكادحين لكن صوتك يبقى مبعثَ الأمل في نضالهم الذي لا يكلّ.
الموت هو الجزء الفلسفي من الحياة ولا ينفصل عنها مع الألم والوجع الوجودي.. لكنه الموت.
مفجعٌ خبر وفاتك يا أيها الثورة كنت الصهير الذي يُغني عن الكثير ويعز على المديح، أنت الفعل والعمل، الفكر والممارسة.
مظفر النواب المناضل..
وهو في السجن؛ رفض مظفر الانتهازيين في 17 أيلول 1967 يوم بِدءِ عملية التطهير الداخلي من التحريفية، ليصطف إلى جانب أعز رفاقه من كوادر الحزب الأوفياء هادي العلوي وإبراهيم علاوي ورافع الكبيسي وصالح العسكري وأحمد محمود الحلاق ومتي هندو وأمين خيون (أبو جماهير) وسامي مهدي الهاشمي (حازم) وخالد أحمد زكي وعبد الرزاق الماجد ومطشر حواس وكريم شعبان وحاتم سجان وزوران عزيز وكاظم السماوي وأزهر الجعفري وسعدون فيلي وعبد الجبار الجبوري وخالد الأمين وزهير علاوي وكمال خورشيد وعبد الرزاق الزبيدي وخالص حميد وجاسم فتاح المندلاوي ومحمد العاني ومطر لازم، وآخرين.
اصطفّ مع رفاقه الأوفياء من أجل فقراء الكادحين مضحياً بكل شيء ليكون الأول في كسر أسر السجن وأسر التحريفية وهو في زنزانة الفاشست، بعدما وضعه الرجعيون هناك في سجن الحلة خدمة للإمبريالية التي ناهضها بلا تردد حتى النفس الأخير.
ومظفر أول متبرع بماله لشراء السلاح للبؤرة الثورية التي انطلقت عام 1968 في أهوار محافظة الناصرية في (هور الغموكة) للكفاح ضد الرجعية والفاشية الحاكمة، البؤرة التي كان يقودها المضحي الكبير (خالد أحمد زكي – ظافر/ جبار) مع ثلّة من رفاقه المضحين المخلصين.. المجد والخلود لهم جميعاً..
نعزي أنفسنا نحن رفاقه الماضون في درب الكفاح، ونعزي فقراء وكادحي العراق والعرب والعالم أجمع برحيل أيقونة الكلمة الحرة المناضلة ضد الاضطهاد الطبقي والظلم والتفرقة العنصرية..
لك المجد والخلود يا أيها الرفيق الراحل، يا أيها الصوت الصادح ضد الظلم، يا تغريدة العنادل لفقراء الكادحين والمظلومين وليلهم المثخن بالجراح. لك الخلود ولصوتك رغم أنف الفاشست والإمبرياليين.
إنه لمن (سخرية الأقدار !) أيها العلم النبيل أنْ يُشيَّع جثمانك الزكي في زمن الهاوية، ليحضرها بائعوا الوطن الذي تغنيت بربوعه.
وداعاً رفيقنا،
خالدٌ ابداً.
حزب اليسار الشيوعي العراقي

1653110487471.png



1653110511951.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى