محمود شاهين - الحقيقة المطلقة !

شاهينيات 1544

قلنا أكثر من مرة إن الحقيقة المطلقة للوجود والغاية منه والقائم به ، لم يعرفها العقل البشري بعد ، ولن يعرفها على المدى المنظور، وما جرى ويجري ليس أكثرمن اجتهادات مختلفة للعقل البشري لفهم هذا الوجود، لها ما لها ، وعليها ما عليها. أما أن يخرج علينا متفذلكون كثريدعون الإلحاد ويتبعون العلم والمنطق، ليقولوا لنا إن كل ما جاء به العقل البشري هو مجرد هرطقات ، وأن الفلاسفة والعلماء والمفكرين والحكماء ومن قيل أنهم أنبياء ، مجرد أغبياء وفي نفوسهم مرض! ليختتموا رأيهم بأن الوجود عبثي ولا غاية له . فهذا الكلام هو الغباء عينه ، والحماقة عينها !

اجتهادنا في معرفة الوجود كما نشرناه أكثر من مرة :

القائم بالوجود طاقة عقلانية سارية في الكون والكائنات من أصغر خلية في جسد كائن حي إلى أكبر مجرة ، وأن الغاية من الوجود هي أن ترى الطاقة العقلانية القائمة بالخلق ذاتها مجسدة في وجود مادي ، يساعدها في عملية الخلق لبناء حضارة إنسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال. فالطاقة لا تبني مدنا ولا تقيم حضاره دون وجودها الممثل في شكله الأرقى : الإنسان . وبناء عليه فإن عملية الخلق ما تزال في بداياتها ، وقلنا أكثر من مرة إنها ما تزال تحبو .

م.ش.
  • Like
التفاعلات: محمد اكرام

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى