سري أنا إبنة السابعة والعشرين عاما يختلف عن بقية الأسرار فهوبدأ مع بداية السنة الثالثة لزواجي من زوجي خليل، في تلك السنه بدأت أعاني من شجارات كثيرة معه ولن اقول انني ملاك ولا اخطئ ولكنه كان سبب معظم تلك الشجارات فهو دائما يعيرني بعدم انجابي للأطفال!!! وكأن الذنب ذنبي ان الله لم يمنحني طفلا يملأ حياتي وحياته ولا أدري إن كنت انا العائق في ذلك ام هو لكن ورغم كل تلك الشجارات كنت أحبه فقد كان انسانا محترماً ومثقفاً رغم عدم تمتعه بالجمال او الوسامة لكنه كان رجلا حقيقيا وطيبا مع العلم بأنني تزوجته دون ان أحبه وكان العديد من الشبان يتهافتون علي للزواج بي فانا انسانة متعلمة ورائعة الجمال وانا اعلم انه تزوجني لانه يحبني ولكنه كان انسانا مزاجيا بطريقة لا توصف كان يرهقني دوما بتلك المزاجية كان احيانا ياتيني وهو بمنتهى اللهفة واحيانا يعاملني وكانني غير موجودة في حياته حتى في اشد لحظات علاقتنا الحميمية كان مزاجيا!! احيانا تراه يعاملني وكانني ملكة قلبه اشعر بأنني انسانة مختلفة وانا معه وأستمتع كثيرا بممارسة الحب معه الذي نمارسه يوميا واحيانا تراه يبتعد عني ولا يلمسني لأسابيع!!! حتى انه لم يكن ينام في سريره بقربي ولا يكلمني الا فيما ندر وأن فعل تكون كلماته بعصبية واضحة تجعلني ولو للحظات أتمنى لو لم أتزوج وبقيت عمري كله في منزل والديّ، في اخر شجار بيننا والذي كان وقعه قاسيا على نفسي نعتني بابشع الصفات والكلمات ولم يتواني عن ايلامي وايذاءي بكلامه حتى انني ومن هول الصدمة وقفت امامه ولم انطق بكلمة واحدة فما تفوه به كان اكبر من استطيع ان اجد الرد المناسب له رغم انني لمحت في عينيه بريق الندم على كل ما قاله بعد ان شاهد تعابير الالم والحسرة على وجهي،لكن خصامنا استمر لاكثر من أسبوعين لم يلمسني خلالهما قط ولم يحاول قد ان يعتذر على كل ما قاله بحقي مع انني وفي نهاية الاسبوع الثاني من شجاري معه بدات اشعر بتوتر شديد في جسدي سببه ابتعادي عنه طوال الفترة الماضية وخوفي المتعاظم من أن يكون قد وجد لنفسه عشيقة ما وان زواجي ربما أصبح على طريق بداية النهاية.
ذات يوم وبعد ان خرج زوجي الى عمله قررت زيارة جارتي التي تسكن بجانبي في الشقة المقابلة لشقتي أعرفها منذ أكثر من سنه وهي في حوالي الأربعين من عمرها وأم لعدة أبناء وبنات كانت مقربة مني ودائما ما تزورني وأزورها وأشكو لها همي وغمي وكانت دائما تخفف عني وأرتاح لمحادثتها في ذلك الصباح ذهبت لزيارتها برداء النوم فأنا اعلم ان زوجها يخرج مبكرا كان قميصي شفافاً فاكتفيت بوضع رداء خفيف فوق القميص وخرجت الى منزلها فلا يوجد غيرنا في الطابق قبل ان اخرج وقفت امام المراة انظر الى نفسي في المرآة فقلت أحدثها أين سيجد زوجي خليل جسدا أروع من هذا الجسد ووجها أجمل من هذا الوجه فانا جميلة بكل المقاييس وما زلت في ريعان شبابي ولكن يبدو انه لا يقدر النعم الموجودة بين يديه، قاومت رغبة شريرة بالخروج من منزلي بقميص النوم فقط انتقاما منه لانه حرمني منه ومن جسده طوال الفترة الماضية لكنني عدت ونهرت نفسي وخرجت من المنزل وقرعت باب جارتي التي فتحت لي الباب وهي لا تزال بلباس النوم فاردت ان اعود الى منزلي الى ان تستيقظ جيدا لكنها سحبتني الى الداخل ودعتني الى شرب القهوة جلسنا في الصالون فبادرتها بالقول انا متوترة كثيرا ولا اعلم ما الذي يجب علي فعله فقالت لي اهدئي يا عزيزتي دعينا نشرب القهوة وسنتحدث مطولا راقبتها وهي تمشي امامي كانت ترتدي قميص نوم خفيف لا يستر اكثر مما يكشف فأنتابني الفضول لرؤيتها هكذا فهذه اول مرة اراها فيها شبه عارية، فشعرت برغبة في البكاء والحنين الى زوجي خليل فهو قد غاب عني منذ فترة طويلة واشتقت اليه كثيرا.. كنت اراقبها وانا احسدها على تفاهمها مع زوجها رغم انها في الاربعين من عمرها.
جلست لديها حوالي الساعتين قبل ان نتفاجئ انا وهي عندما كنا جالستين بدخول زوجها علينا كنت قد خلعت الرداء الخاص بي وانا عندها فصرخت به زوجته عندما دخل لكي يغض بصره لكنه كان يحملق في بطريقة غريبة وكانه يراني للمرة الاولى لم اتمالك نفسي وخرجت مسرعة الى منزلي وانا اشعر بالاحراج فهذه اول مرة يراني فيها رجل غريب بهذه الطريقة!!!!.
ومن يومها بدأت المتاعب بالدخول الى حياتي كان يعاكسني باستمرار ويترصدني ويحاول بشتى الطرق ايقاعي في حبائله ولكنني كنت اقاوم بكل قوتي فانا لست مستعدة لمثل هذه المجازفة بحياتي على الرغم من ان خليل لا يكترث بي ولا يعيرني اي اهتمام حتى بعد ان تصالحنا لكنه كان لا يزال باردا وجافا في طريقة معاملته معي ويتمنن علي اذا حاولت ابداء رغبتي به حتى بدأت اخفي رغبتي عنه وانتظر الى ان يأتيني هو فاستقبله حينها بكل سرور لكنه ما يلبث ان يقضي متعته ويرميني في السرير لوحدي وانا اشعر بالاسى والالم فهو لم يعد يشعر بي وبحاجتي وبحبي له كان يقسو علي بطريقة لم اعهدها منه لم يعد يحنو علي اثناء لقائنا مع بعضنا وكأننا غرباء عن بعضنا البعض لم تعد لمساته وقبلاته كما كانت او ربما انا اتهيا مثل هذه الامور بسبب ذلك الجفاء الذي ولده شجارنا الكبير في اخر مرة...
اما زوج جارتي وصديقتي فلم يكن يرحمني كل محاولاتي لاقصائه وصده لم تفلح كان لحوحا بشكل غريب يترصدني اينما ذهبت، كان يدخلني مكرهة في مقارنة بينه وبين زوجي حتى انني قد بدأت فعليا بالميل اليه وتقبل طريقته في النظر الي كنت قلقلة جدا من تلك الافكار التي راودتني ومضت علي اسابيع كامله كنت فيها شاردة الفكر تماما وانا افكر في ذلك الرجل الغريب الذي دخل الى حياتي وقلبها رأسا على عقب!! كان هناك سؤال واحد يتردد في ذهني هل أرمي نفسي في غياهب المتعة معه ؟؟ لن يضرني ان اشعر معه بالحب والحنان ما دام زوجي لا يمنحني اي شيء منهما فكرت كثيرا بزواجي وفكرت كثيرا بزوجي خليل الذي لم أعرف رجلا قبله أو بعده والذي أعلم علم اليقين اني أحبه غير أن عدم إنجابي للأطفال ومعاقبته لي على شيء لا ذنب لي فيه وتلك الشجارات المتكررة على كل صغيرة وكبيرة كل ذلك بدأ ينغص عليّ حياتي الزوجية ويضعف مقاومة جسدي أمام رغبات شريرة بالمتعة وجوع مخيف لممارسة جنس لذيذ ومثير وفريد من نوعه قد يقدمه زوج جارتي لنفسي الضعيفة وجسدي الجائع.
في اول لقاء لي معه لوحدنا شعرت بأنني أخوض يوميا حربا باردة ضد نفسي وأنني اموت بالتقسيط لأنني لا استجيب لرغبات جسدي المحروم من المتعة منذ زمن طويل وافكر بأنني لم أكن يوما عاهرة أبحث عن أي رجل يخمد هذه النيران التي تلتهب في جسدي!! فالرعب بدأ يدب في قلبي لمجرد التفكير بأنني سأكون مع رجل غير زوجي وبانني اخون خليل الذي هو زوجي وساتر عرضي وحبيبي شلُ عقلي تماما عن التفكير وشعرت بعدم القدرة على السيطرة على جسدي احسست بأن مفاصلي قد تيبست او تخدرت أردت لهذا الشعور أن يتوقف ويا ليته يتوقف فأنا عاجزة عن إيقافه!! ووجدت نفسي اغرق في بئر عميق لا منقذ منه فملأت الدموع عيناي المغمضتين لتسيل على خدودي جداول صغيرة ثم جاء المنقذ عندما سمعت صوته يقول لي لا داعي للبكاء لن استعجلك اكثر من هذا فنظرت له لاجد نظراته تقطر تفهما وحنانا تجاهي فضمني الى صدره وبقيت برهة جالسة هناك افكر لو ان زوجي خليل متفهم مثل هذا الرجل لكانت الحياة اسهل..
تركته يومها وانا في حالة يرثى لها كنت على وشك الاغماء حتى انني لم أتفوه ولو بكلمة واحدة وحتى لو تفوهت فماذا عساي ان اقول فانا نفسي غير مدركة ما الذي يحصل لي كما انني غير مدركة لسبب خضوعي واستجابتي السريعة المهينه لرغبات جسدي الحقير، عندما عدت الى منزلي أسرعت مهرولة الى غرفة نومي… الى سريري الذي يجمعني بزوجي وحبيبي خليل لاطرح جسدي عليه متكورة على نفسي ومتلحفة بغطائي من رأسي حتى أخمص قدمي أرتجف وأرتعش كمن أصابته حمى مفاجأة وبقيت على تلك الحالة فترة من الوقت …الى ان بدأت أستعيد نفسي ووعيي رويدا رويدا وعندما هدأت قليلا … كشفت الغطاء عن رأسي … ورفعت جسدي متكأة على وسادتي ثم وبيد ما زالت ترتجف قليلا اخذت ابحث عن علبة سجائر خليل وأشعلت سيجارة للمرة الاولى في حياتي لأنفث دخانها بتوتر وأقلبها بين أصابع يدي ثم أطفأتها من منتصفها بشئ من التوتر والعنف لأشعل أخرى ولكن بهدوء أكثرهذه المرة إذ بدأ عقلي يعمل شيئا فشيئا وبدأت أحاول استجماع ذاكرتي المشتته أستعرض في رأسي تفاصيل ما جرى منذ لحظات قليله ثم بدأت أدرك عظم ما حدث بدءا من استسلامي المذل لمداعبات رجل غريب لجسدي مرورا باستمتاعي الغريب واستجابتي الفورية لتلك اللمسات والمداعبات يا ترى ماذا كان سيحصل لو لم أذرف دموع وجع ضميري هل كان سيذهب معي الى النهاية ويعاشرني كما يعاشرني زوجي خليل بعد ان استجبت له بمحن ومجون أسئلة كثيرة تداعت في رأسي أجوبتها مخيفة مرعبة اصابتني رعشات خوف وقلق ولوم لنفسي على عدم الذهاب معه الى نهاية المطاف والاستمتاع بمداعباته تبا لضميري الأخرق لماذا لم أدعه يكمل ما بدأه انا لم أعد أطيق انتظار عطف زوجي على جسدي أريد أن اتعرى لأي رجل يرغب بقطعة من لحمي الذي ما زال فتيا شهيا كنت في حالة هستيرية دفعتني الى البكاء والصراخ وتحطيم محتويات غرفة النوم الخاصة بنا حتى سقطت مغشياً علي.
ومضت ثلاثة أيام كامله … كنت فيها شاردة الفكر دائما بذلك الرجل وسؤال واحد يتردد في رأسي … هل أعود للاتصال به والاستمتاع بكل ما سيقدمه لي ؟؟؟ لم يتصل بي بعد ذلك اليوم سوى مرة واحدة ليقول لي انه لن يستعجلني ابدا وانه ينتظرني على احر من الجمر وبفارغ الصبر حتى اتخذ القرار وهو سينتظرني مهما استغرقت من مدة كان عقلي على وشك الانهيار وانا افكر بالعودة لارمي نفسي في غياهب ذلك الجب الذي ذقت شيئا من متعته حينها وصلت الى قرار نهائي بأنني ساعود اليه مرة اخرى وساقبل بكل ما سيجود به على جسدي الجائع من اثارة وحب لن اكبح رغبتي الجامحة بأكمال ما بدأته معه فأنا مستعدة نفسيا لأرمي نفسي في أحضان الشيطان كنت مستعدة نفسيا لأهب جسدي لاي مخلوق والولوج الى عالم الخيانة والفسق والفجور لدرجة لم أكن انا نفسي اتصورها!!! فوجدت نفسي ارفع سماعة الهاتف لاقول له بأن ينتظرني بعد ساعة في ذلك المكان فزينت وجههي وارتديت ملابسي ونظرت الى نفسي في المرآة فكنت في غاية الروعة والجمال وصلت الى هناك وانا لا زلت غير مصدقة بأنني وبعد قليل سُأشبع مع هذا الغريب نهم جسدي الجائع للمتعة الذي اهمله زوج لم يعد يأبه بي ورماني خلف ظهره ووضعني في قعر سلم اهتماماته لذنب لم أقترفه وانا كل ما اردته منه هو نصيبي من الدنيا ككل النساء فهو من سلبني حقي في الاستمتاع به وبجسده الذي هو حقي، لكن غيره سيعطيني اكثر مما اعطاني وسيهبني المتعة التي لطالما حرمني هو منها شعرت معه وكأننا عاشقين منذ الأزل وتلاقينا بعد طول فراق … ولكنه الجنس ليس الاّ الجنس ومتعته انها متعة الجسد الحيوانية حين تنادي تذهب العقول في غيبوبتها وتتعطل أحاسيسس الأفئدة الصادقة، الى ان انتهت ثلاث ساعات مجنونة محمومة قضيتها معه في الشهوة وطغيانها. لا ادري لمَ كنت اشعر بعد ان انتهينا بأنني قد اصبحت فجاة حزينة الى حد البكاء ولكن لا لا بكاء بعد اليوم سأحبس دموعي لأطلق سراحها عندما اكون وحيدة وبقدمين راعشتين متعثرتين وجسد متهالك متداعي ونفس مكسورة لا أعلم هل هي راضية لانها وجدت ضالتها ؟؟ أم انها ما زالت تائهة ضائعة عدت الى منزلي كان يلح علي بالبقاء قليلا ويضمني الى صدره متوسلا لي لكي ابقى او لاعطيه وعدا بالقدوم الى هنا مرة اخرى قائلا لا تتاخري علي في المرة القادمة فأجبته بابتسامة بذلت جهدا كبيرا في رسمها على شفتي وأومأت له برأسي موافقة، لا اعرف كيف وصلت الى المنزل الذي وما ان دخلته حتى انهمرت من عيوني دموع غزيرة كنت أنوح وأبكي!! وانظر الى المرآة واتساءل على ماذا أذرف انا تلك الدموع الغزيرة ؟؟ أاذرفها على فراقي لعشيقي ؟؟ أم أنها سالت ندما على فعلتي أم هو بكاء على زواج وقعت لتوي على انتهائه ليس فقط بأصابع يدي بل بجسدي كله.
بعد ان هدات قليلا من عاصفة البكاء التي مررت فيها دخلت الى الحمام واخذت حماما دافئا طويلا ثم ارتديت ثيابا سميكة ظنا مني انني سامسح معالم الجريمة على جسدي وتوجهت الى سريري أعاني الاماً مبرحة في كل أنحاء جسدي لا أدري ماذا أفعل وكيف سأواجه زوجي خليل كنت في حالة اضطراب شديد فاقدة التركيز ومختلة التوازن أحاول التفكير بزواجي ومستقبله فعادت دموعي لتسيل على خدي … لم استطع ان امحو من مخيلتي جسد ذلك الرجل وقبلاته ولمساته كان ماثلا امامي في كل لحظة منتصبا شامخا لا زلت اشعر بيديه على جميع انحاء جسدي رعشة البرد التي تسري في أوصالي كلما تذكرت لمساته لي يبدو انها ستصبح جحيما أشتعل فيه!! كنت افكر هل من المعقول بأنني سأظلّ أشتهيه طوال الوقت وانني لن اشعر ابدا بالشبع منه ومن جسده فأخذت أتنهد وانخرطت في نوبة بكاء مريرة فأنا اعلم تماما ان كل ما مررت به معه كان للأسف متعة في الحرام نستمتع بها لسويعات قليلة انا والنساء الجائعات التائهات الضعيفات مثلي لنعود بعدها نكابد وجع الضمير وحسرة الماضي وسواد المستقبل ولكن هي تلك الحياة عثرات وسقطات فمنّا من يتعثر ليقوم بعدها أصلب عودا وأقوى إرادة ومنّا من لا يقوم أبدا ويزداد ضعفا على ضعف ويستسلم أبدا لشهواته ورغباته أيهما سأكون أنا ؟؟ لست أدري ففي أولى عثراتي سقطت في واد سحيق قد لا أخرج منه ما حييت.
غالبني التعب والارهاق … فأغمضت عيوني ورحت في نوم عميق الى ان أيقظني زوجي من نومي على غير العادة بقبلات طال انتظارها وبلمسات حانية اشتقت لها معه منذ زمن غابر ففتحت عيوني مذعورة مرعوبه ولوهلة اعتقدت ان كل ما حدث لم يكن سوى كابوس مرعب غير أن آلام جسدي وصدري كذبتني فالامر لم يكن كابوسا بل حقيقة دامغة في البداية كنت انظر في عيونه نظرات تائهة وخائفة وفرائضي كلها ترتعد خوفا ورعبا من ان يلاحظ شيئا ويعلم بفعلتي الشنعاء فأازددت رعبا على رعب أقول في نفسي ليتني كنت ترابا ولكنه اخذ يضمني الى صدره ويقبلي عنقي ويدي ويقول لي بأنه اسف على جفاءه لي طوال الفترة الماضية ولكنه لم يكن في وعيه فشوقه الى قدوم طفلنا كان هاجسا يقض مضجعه ولكنه اليوم اهتدى الى الحل وادرك انني لست مذنبة بتاخر الانجاب وانه قد قرر ان يعرض نفسه ويعرضني على الطبيب لكي يعرف سبب تاخر الانجاب فشعرت بندم عميق يغمر روحي ولاول مرة اشتاق الى صراخه وشتائمه في أذني … ووجدت نفسي أبتسم له ونهضت مسرعة رغم الامي أعتذر اليه وارمي نفسي في احضانه بشوق ولهفة وهو يضمني الى صدره بحنان غاب عني طويلا لكنني لم استطع النظر في عينيه فاضطرابي كان واضحا ولا بد أنه كان سيلاحظ ذلك ولكنه لم يسالني فهو سيعتقد انني مسرورة وخجلة فقال لي بانه سيخرج لشراء الطعام ويعود بعد قليل وامرني بالبقاء في السرير الى ان يعود اذا يبدو علي التعب فقبلني مودعا وغادر وهو يرسل لي بعينيه وعودا بالحب والسعادة انزويت في غرفتي أعانق سريري الخالي الا من همومي وقلقي وخوفي وبقيت على تلك الحالة حتى بعد ان عاد وتناولنا طعام الغذاء ومارست معه الحب كما لم نمارسه يوما لكنني ظللت مضطربة وغير قادرة على اتخاذ قرار وأي قرار ساتخذ؟؟ هل أطلب الطلاق وأخرج من منزل زوجي بكرامتي … أم أتوقف عن رؤية ذلك الرجل واصارح زوجي خليل بفعلتي وأطلب منه الغفران؟؟ لكنني اعرفه فهو لن يرغب بي وبحبي الذي دنسته لن يقبل بي بعد ان صارت بيني وبينه كل هذه المسافات سيقول لي اذهبي فأنتِ اليوم محسوبة ضمن النساء الخائنات!!! هل من المعقول ان اجعله يكتشف دعارتي بنفسه ويقرر هو ماذا يريد ان يفعل بي؟؟ أفكار كثيرة كانت تتداعى في رأسي أحلاها مرّ كالعلقم ولكنني وبعد تفكير عميق قررت البقاء مع خليل وتحمل كل ما سيجري لي فانا لن اجرؤ على تركه فانا احبه ولن استطيع الابتعاد عنه وحتى لو قام في المستقبل بضربي او الصراخ علي ساقابل كل ما يفعله بي بالابتسام وبكثير من الأعتذار ففي صراخه لن يكون هناك أي مهانة لي فانا قد أهنته بفعلتي حتى النخاع … فمهما فعل بي ومهما صرخ في وجهي لن يرد الا جزءا بسيطا من الأذى الذي سببته له في لحظة ضعف غبية عاشتها نفسي الجائعة المتعشطة الى حب مزيف فأنا ارتكبت بحق نفسي أقسّى حماقة قد ترتكبها امراة بحق نفسها حينما ركضت وراء شهوة غبية وحقيرة يبدو أنني سأعيش عمري حبيسة الأنات التي ستمزق قلبي جراء تلك الخيانة التي ستباعدني عن نفسي وعن ملامحي وعن ذاتي فخذلت ذلك الرجل الذي ائتمنني على روحه وجسده وذاته بيدي جنيت على نفسي وساعيش مع خطيئتي بقية عمري كالرماد الذي ليس له احساس ابدا بعد الاحتراق.
ذات يوم وبعد ان خرج زوجي الى عمله قررت زيارة جارتي التي تسكن بجانبي في الشقة المقابلة لشقتي أعرفها منذ أكثر من سنه وهي في حوالي الأربعين من عمرها وأم لعدة أبناء وبنات كانت مقربة مني ودائما ما تزورني وأزورها وأشكو لها همي وغمي وكانت دائما تخفف عني وأرتاح لمحادثتها في ذلك الصباح ذهبت لزيارتها برداء النوم فأنا اعلم ان زوجها يخرج مبكرا كان قميصي شفافاً فاكتفيت بوضع رداء خفيف فوق القميص وخرجت الى منزلها فلا يوجد غيرنا في الطابق قبل ان اخرج وقفت امام المراة انظر الى نفسي في المرآة فقلت أحدثها أين سيجد زوجي خليل جسدا أروع من هذا الجسد ووجها أجمل من هذا الوجه فانا جميلة بكل المقاييس وما زلت في ريعان شبابي ولكن يبدو انه لا يقدر النعم الموجودة بين يديه، قاومت رغبة شريرة بالخروج من منزلي بقميص النوم فقط انتقاما منه لانه حرمني منه ومن جسده طوال الفترة الماضية لكنني عدت ونهرت نفسي وخرجت من المنزل وقرعت باب جارتي التي فتحت لي الباب وهي لا تزال بلباس النوم فاردت ان اعود الى منزلي الى ان تستيقظ جيدا لكنها سحبتني الى الداخل ودعتني الى شرب القهوة جلسنا في الصالون فبادرتها بالقول انا متوترة كثيرا ولا اعلم ما الذي يجب علي فعله فقالت لي اهدئي يا عزيزتي دعينا نشرب القهوة وسنتحدث مطولا راقبتها وهي تمشي امامي كانت ترتدي قميص نوم خفيف لا يستر اكثر مما يكشف فأنتابني الفضول لرؤيتها هكذا فهذه اول مرة اراها فيها شبه عارية، فشعرت برغبة في البكاء والحنين الى زوجي خليل فهو قد غاب عني منذ فترة طويلة واشتقت اليه كثيرا.. كنت اراقبها وانا احسدها على تفاهمها مع زوجها رغم انها في الاربعين من عمرها.
جلست لديها حوالي الساعتين قبل ان نتفاجئ انا وهي عندما كنا جالستين بدخول زوجها علينا كنت قد خلعت الرداء الخاص بي وانا عندها فصرخت به زوجته عندما دخل لكي يغض بصره لكنه كان يحملق في بطريقة غريبة وكانه يراني للمرة الاولى لم اتمالك نفسي وخرجت مسرعة الى منزلي وانا اشعر بالاحراج فهذه اول مرة يراني فيها رجل غريب بهذه الطريقة!!!!.
ومن يومها بدأت المتاعب بالدخول الى حياتي كان يعاكسني باستمرار ويترصدني ويحاول بشتى الطرق ايقاعي في حبائله ولكنني كنت اقاوم بكل قوتي فانا لست مستعدة لمثل هذه المجازفة بحياتي على الرغم من ان خليل لا يكترث بي ولا يعيرني اي اهتمام حتى بعد ان تصالحنا لكنه كان لا يزال باردا وجافا في طريقة معاملته معي ويتمنن علي اذا حاولت ابداء رغبتي به حتى بدأت اخفي رغبتي عنه وانتظر الى ان يأتيني هو فاستقبله حينها بكل سرور لكنه ما يلبث ان يقضي متعته ويرميني في السرير لوحدي وانا اشعر بالاسى والالم فهو لم يعد يشعر بي وبحاجتي وبحبي له كان يقسو علي بطريقة لم اعهدها منه لم يعد يحنو علي اثناء لقائنا مع بعضنا وكأننا غرباء عن بعضنا البعض لم تعد لمساته وقبلاته كما كانت او ربما انا اتهيا مثل هذه الامور بسبب ذلك الجفاء الذي ولده شجارنا الكبير في اخر مرة...
اما زوج جارتي وصديقتي فلم يكن يرحمني كل محاولاتي لاقصائه وصده لم تفلح كان لحوحا بشكل غريب يترصدني اينما ذهبت، كان يدخلني مكرهة في مقارنة بينه وبين زوجي حتى انني قد بدأت فعليا بالميل اليه وتقبل طريقته في النظر الي كنت قلقلة جدا من تلك الافكار التي راودتني ومضت علي اسابيع كامله كنت فيها شاردة الفكر تماما وانا افكر في ذلك الرجل الغريب الذي دخل الى حياتي وقلبها رأسا على عقب!! كان هناك سؤال واحد يتردد في ذهني هل أرمي نفسي في غياهب المتعة معه ؟؟ لن يضرني ان اشعر معه بالحب والحنان ما دام زوجي لا يمنحني اي شيء منهما فكرت كثيرا بزواجي وفكرت كثيرا بزوجي خليل الذي لم أعرف رجلا قبله أو بعده والذي أعلم علم اليقين اني أحبه غير أن عدم إنجابي للأطفال ومعاقبته لي على شيء لا ذنب لي فيه وتلك الشجارات المتكررة على كل صغيرة وكبيرة كل ذلك بدأ ينغص عليّ حياتي الزوجية ويضعف مقاومة جسدي أمام رغبات شريرة بالمتعة وجوع مخيف لممارسة جنس لذيذ ومثير وفريد من نوعه قد يقدمه زوج جارتي لنفسي الضعيفة وجسدي الجائع.
في اول لقاء لي معه لوحدنا شعرت بأنني أخوض يوميا حربا باردة ضد نفسي وأنني اموت بالتقسيط لأنني لا استجيب لرغبات جسدي المحروم من المتعة منذ زمن طويل وافكر بأنني لم أكن يوما عاهرة أبحث عن أي رجل يخمد هذه النيران التي تلتهب في جسدي!! فالرعب بدأ يدب في قلبي لمجرد التفكير بأنني سأكون مع رجل غير زوجي وبانني اخون خليل الذي هو زوجي وساتر عرضي وحبيبي شلُ عقلي تماما عن التفكير وشعرت بعدم القدرة على السيطرة على جسدي احسست بأن مفاصلي قد تيبست او تخدرت أردت لهذا الشعور أن يتوقف ويا ليته يتوقف فأنا عاجزة عن إيقافه!! ووجدت نفسي اغرق في بئر عميق لا منقذ منه فملأت الدموع عيناي المغمضتين لتسيل على خدودي جداول صغيرة ثم جاء المنقذ عندما سمعت صوته يقول لي لا داعي للبكاء لن استعجلك اكثر من هذا فنظرت له لاجد نظراته تقطر تفهما وحنانا تجاهي فضمني الى صدره وبقيت برهة جالسة هناك افكر لو ان زوجي خليل متفهم مثل هذا الرجل لكانت الحياة اسهل..
تركته يومها وانا في حالة يرثى لها كنت على وشك الاغماء حتى انني لم أتفوه ولو بكلمة واحدة وحتى لو تفوهت فماذا عساي ان اقول فانا نفسي غير مدركة ما الذي يحصل لي كما انني غير مدركة لسبب خضوعي واستجابتي السريعة المهينه لرغبات جسدي الحقير، عندما عدت الى منزلي أسرعت مهرولة الى غرفة نومي… الى سريري الذي يجمعني بزوجي وحبيبي خليل لاطرح جسدي عليه متكورة على نفسي ومتلحفة بغطائي من رأسي حتى أخمص قدمي أرتجف وأرتعش كمن أصابته حمى مفاجأة وبقيت على تلك الحالة فترة من الوقت …الى ان بدأت أستعيد نفسي ووعيي رويدا رويدا وعندما هدأت قليلا … كشفت الغطاء عن رأسي … ورفعت جسدي متكأة على وسادتي ثم وبيد ما زالت ترتجف قليلا اخذت ابحث عن علبة سجائر خليل وأشعلت سيجارة للمرة الاولى في حياتي لأنفث دخانها بتوتر وأقلبها بين أصابع يدي ثم أطفأتها من منتصفها بشئ من التوتر والعنف لأشعل أخرى ولكن بهدوء أكثرهذه المرة إذ بدأ عقلي يعمل شيئا فشيئا وبدأت أحاول استجماع ذاكرتي المشتته أستعرض في رأسي تفاصيل ما جرى منذ لحظات قليله ثم بدأت أدرك عظم ما حدث بدءا من استسلامي المذل لمداعبات رجل غريب لجسدي مرورا باستمتاعي الغريب واستجابتي الفورية لتلك اللمسات والمداعبات يا ترى ماذا كان سيحصل لو لم أذرف دموع وجع ضميري هل كان سيذهب معي الى النهاية ويعاشرني كما يعاشرني زوجي خليل بعد ان استجبت له بمحن ومجون أسئلة كثيرة تداعت في رأسي أجوبتها مخيفة مرعبة اصابتني رعشات خوف وقلق ولوم لنفسي على عدم الذهاب معه الى نهاية المطاف والاستمتاع بمداعباته تبا لضميري الأخرق لماذا لم أدعه يكمل ما بدأه انا لم أعد أطيق انتظار عطف زوجي على جسدي أريد أن اتعرى لأي رجل يرغب بقطعة من لحمي الذي ما زال فتيا شهيا كنت في حالة هستيرية دفعتني الى البكاء والصراخ وتحطيم محتويات غرفة النوم الخاصة بنا حتى سقطت مغشياً علي.
ومضت ثلاثة أيام كامله … كنت فيها شاردة الفكر دائما بذلك الرجل وسؤال واحد يتردد في رأسي … هل أعود للاتصال به والاستمتاع بكل ما سيقدمه لي ؟؟؟ لم يتصل بي بعد ذلك اليوم سوى مرة واحدة ليقول لي انه لن يستعجلني ابدا وانه ينتظرني على احر من الجمر وبفارغ الصبر حتى اتخذ القرار وهو سينتظرني مهما استغرقت من مدة كان عقلي على وشك الانهيار وانا افكر بالعودة لارمي نفسي في غياهب ذلك الجب الذي ذقت شيئا من متعته حينها وصلت الى قرار نهائي بأنني ساعود اليه مرة اخرى وساقبل بكل ما سيجود به على جسدي الجائع من اثارة وحب لن اكبح رغبتي الجامحة بأكمال ما بدأته معه فأنا مستعدة نفسيا لأرمي نفسي في أحضان الشيطان كنت مستعدة نفسيا لأهب جسدي لاي مخلوق والولوج الى عالم الخيانة والفسق والفجور لدرجة لم أكن انا نفسي اتصورها!!! فوجدت نفسي ارفع سماعة الهاتف لاقول له بأن ينتظرني بعد ساعة في ذلك المكان فزينت وجههي وارتديت ملابسي ونظرت الى نفسي في المرآة فكنت في غاية الروعة والجمال وصلت الى هناك وانا لا زلت غير مصدقة بأنني وبعد قليل سُأشبع مع هذا الغريب نهم جسدي الجائع للمتعة الذي اهمله زوج لم يعد يأبه بي ورماني خلف ظهره ووضعني في قعر سلم اهتماماته لذنب لم أقترفه وانا كل ما اردته منه هو نصيبي من الدنيا ككل النساء فهو من سلبني حقي في الاستمتاع به وبجسده الذي هو حقي، لكن غيره سيعطيني اكثر مما اعطاني وسيهبني المتعة التي لطالما حرمني هو منها شعرت معه وكأننا عاشقين منذ الأزل وتلاقينا بعد طول فراق … ولكنه الجنس ليس الاّ الجنس ومتعته انها متعة الجسد الحيوانية حين تنادي تذهب العقول في غيبوبتها وتتعطل أحاسيسس الأفئدة الصادقة، الى ان انتهت ثلاث ساعات مجنونة محمومة قضيتها معه في الشهوة وطغيانها. لا ادري لمَ كنت اشعر بعد ان انتهينا بأنني قد اصبحت فجاة حزينة الى حد البكاء ولكن لا لا بكاء بعد اليوم سأحبس دموعي لأطلق سراحها عندما اكون وحيدة وبقدمين راعشتين متعثرتين وجسد متهالك متداعي ونفس مكسورة لا أعلم هل هي راضية لانها وجدت ضالتها ؟؟ أم انها ما زالت تائهة ضائعة عدت الى منزلي كان يلح علي بالبقاء قليلا ويضمني الى صدره متوسلا لي لكي ابقى او لاعطيه وعدا بالقدوم الى هنا مرة اخرى قائلا لا تتاخري علي في المرة القادمة فأجبته بابتسامة بذلت جهدا كبيرا في رسمها على شفتي وأومأت له برأسي موافقة، لا اعرف كيف وصلت الى المنزل الذي وما ان دخلته حتى انهمرت من عيوني دموع غزيرة كنت أنوح وأبكي!! وانظر الى المرآة واتساءل على ماذا أذرف انا تلك الدموع الغزيرة ؟؟ أاذرفها على فراقي لعشيقي ؟؟ أم أنها سالت ندما على فعلتي أم هو بكاء على زواج وقعت لتوي على انتهائه ليس فقط بأصابع يدي بل بجسدي كله.
بعد ان هدات قليلا من عاصفة البكاء التي مررت فيها دخلت الى الحمام واخذت حماما دافئا طويلا ثم ارتديت ثيابا سميكة ظنا مني انني سامسح معالم الجريمة على جسدي وتوجهت الى سريري أعاني الاماً مبرحة في كل أنحاء جسدي لا أدري ماذا أفعل وكيف سأواجه زوجي خليل كنت في حالة اضطراب شديد فاقدة التركيز ومختلة التوازن أحاول التفكير بزواجي ومستقبله فعادت دموعي لتسيل على خدي … لم استطع ان امحو من مخيلتي جسد ذلك الرجل وقبلاته ولمساته كان ماثلا امامي في كل لحظة منتصبا شامخا لا زلت اشعر بيديه على جميع انحاء جسدي رعشة البرد التي تسري في أوصالي كلما تذكرت لمساته لي يبدو انها ستصبح جحيما أشتعل فيه!! كنت افكر هل من المعقول بأنني سأظلّ أشتهيه طوال الوقت وانني لن اشعر ابدا بالشبع منه ومن جسده فأخذت أتنهد وانخرطت في نوبة بكاء مريرة فأنا اعلم تماما ان كل ما مررت به معه كان للأسف متعة في الحرام نستمتع بها لسويعات قليلة انا والنساء الجائعات التائهات الضعيفات مثلي لنعود بعدها نكابد وجع الضمير وحسرة الماضي وسواد المستقبل ولكن هي تلك الحياة عثرات وسقطات فمنّا من يتعثر ليقوم بعدها أصلب عودا وأقوى إرادة ومنّا من لا يقوم أبدا ويزداد ضعفا على ضعف ويستسلم أبدا لشهواته ورغباته أيهما سأكون أنا ؟؟ لست أدري ففي أولى عثراتي سقطت في واد سحيق قد لا أخرج منه ما حييت.
غالبني التعب والارهاق … فأغمضت عيوني ورحت في نوم عميق الى ان أيقظني زوجي من نومي على غير العادة بقبلات طال انتظارها وبلمسات حانية اشتقت لها معه منذ زمن غابر ففتحت عيوني مذعورة مرعوبه ولوهلة اعتقدت ان كل ما حدث لم يكن سوى كابوس مرعب غير أن آلام جسدي وصدري كذبتني فالامر لم يكن كابوسا بل حقيقة دامغة في البداية كنت انظر في عيونه نظرات تائهة وخائفة وفرائضي كلها ترتعد خوفا ورعبا من ان يلاحظ شيئا ويعلم بفعلتي الشنعاء فأازددت رعبا على رعب أقول في نفسي ليتني كنت ترابا ولكنه اخذ يضمني الى صدره ويقبلي عنقي ويدي ويقول لي بأنه اسف على جفاءه لي طوال الفترة الماضية ولكنه لم يكن في وعيه فشوقه الى قدوم طفلنا كان هاجسا يقض مضجعه ولكنه اليوم اهتدى الى الحل وادرك انني لست مذنبة بتاخر الانجاب وانه قد قرر ان يعرض نفسه ويعرضني على الطبيب لكي يعرف سبب تاخر الانجاب فشعرت بندم عميق يغمر روحي ولاول مرة اشتاق الى صراخه وشتائمه في أذني … ووجدت نفسي أبتسم له ونهضت مسرعة رغم الامي أعتذر اليه وارمي نفسي في احضانه بشوق ولهفة وهو يضمني الى صدره بحنان غاب عني طويلا لكنني لم استطع النظر في عينيه فاضطرابي كان واضحا ولا بد أنه كان سيلاحظ ذلك ولكنه لم يسالني فهو سيعتقد انني مسرورة وخجلة فقال لي بانه سيخرج لشراء الطعام ويعود بعد قليل وامرني بالبقاء في السرير الى ان يعود اذا يبدو علي التعب فقبلني مودعا وغادر وهو يرسل لي بعينيه وعودا بالحب والسعادة انزويت في غرفتي أعانق سريري الخالي الا من همومي وقلقي وخوفي وبقيت على تلك الحالة حتى بعد ان عاد وتناولنا طعام الغذاء ومارست معه الحب كما لم نمارسه يوما لكنني ظللت مضطربة وغير قادرة على اتخاذ قرار وأي قرار ساتخذ؟؟ هل أطلب الطلاق وأخرج من منزل زوجي بكرامتي … أم أتوقف عن رؤية ذلك الرجل واصارح زوجي خليل بفعلتي وأطلب منه الغفران؟؟ لكنني اعرفه فهو لن يرغب بي وبحبي الذي دنسته لن يقبل بي بعد ان صارت بيني وبينه كل هذه المسافات سيقول لي اذهبي فأنتِ اليوم محسوبة ضمن النساء الخائنات!!! هل من المعقول ان اجعله يكتشف دعارتي بنفسه ويقرر هو ماذا يريد ان يفعل بي؟؟ أفكار كثيرة كانت تتداعى في رأسي أحلاها مرّ كالعلقم ولكنني وبعد تفكير عميق قررت البقاء مع خليل وتحمل كل ما سيجري لي فانا لن اجرؤ على تركه فانا احبه ولن استطيع الابتعاد عنه وحتى لو قام في المستقبل بضربي او الصراخ علي ساقابل كل ما يفعله بي بالابتسام وبكثير من الأعتذار ففي صراخه لن يكون هناك أي مهانة لي فانا قد أهنته بفعلتي حتى النخاع … فمهما فعل بي ومهما صرخ في وجهي لن يرد الا جزءا بسيطا من الأذى الذي سببته له في لحظة ضعف غبية عاشتها نفسي الجائعة المتعشطة الى حب مزيف فأنا ارتكبت بحق نفسي أقسّى حماقة قد ترتكبها امراة بحق نفسها حينما ركضت وراء شهوة غبية وحقيرة يبدو أنني سأعيش عمري حبيسة الأنات التي ستمزق قلبي جراء تلك الخيانة التي ستباعدني عن نفسي وعن ملامحي وعن ذاتي فخذلت ذلك الرجل الذي ائتمنني على روحه وجسده وذاته بيدي جنيت على نفسي وساعيش مع خطيئتي بقية عمري كالرماد الذي ليس له احساس ابدا بعد الاحتراق.