شريف محيي الدين إبراهيم - الممر

هو فيلم يستحق الاشادة...
بداية ببطل العمل الفنان أحمد عز الذي قدم دورا'ربما هو الاعلي في تاريخه
ومرورا بكل ابطال العمل الذين تالقوا فنيا بظهورهم ' ولو في مشهد واحد كالفنان شريف منير الذي نضج نضوجا ملفتا في دور ظابط الشرطة الوطني الراقي، و الفنانة هند صبري زوجة البطل ضابط الجيش،و التي تألقت في، عفوية نادرة
حتي حجاج عبدالعظيم عامل التليفونات ' والذي جسد حالة سخرية الشعب المريرة برجال الجيش المنسحب ( الضابط احمد عز كرمزا للجيش المصري في 67)
الممثل احمد رزق ( فاكهة الفيلم الكوميدية') الذي كان يخفف قليلا من حدة الاجواء وتوترها'باداء دور المراسل الصحفي الحربي'وقد ذكرنا بالفنان الراحل إسماعيل ياسين، والشاويش عطية كما في علاقته بأحد ضباط الصف.

الفيلم أعادنا لأجواء النكسة بدون أن يخوض في تفاصيل كثيرة، وقدم ملحمة رائعة لاسترداد الكرامة، في عملية شبه مستحيلة، قام بها مجموعة رائعة من رجال القوات المسلحة.

الإنتاج يستحق الإشادة ، والتصوير رائع ، أما الاخراج، فإنه يصل الي أعلى درجات الامتياز

و الفضل لشريف
عرفة، ذلك المخرج الذي يستحق التكريم علي هذا العمل الجاد ...
الفيلم مثير وشيق لدرجة لم أتوقعها، وقد
جاء في وقت لا نري فيه إلا العبث والتفاهة ..
الجدير بالذكر أنه ' تكلف اكثر من مائة مليون جنيه 'كأول فيلم تصل تكلفته الإنتاجية إلى هذا الحد، عن سلسلة معارك الكرامة بين العرب' والصهيونية البغيضة'
وفى النهاية
كنت اتمني ألا ينتهي الفيلم ' عند هذه النقطة وودت المزيد من الخطوط الدرامية' والتوغل أكثر مع جميع شخصياته ورصد لردود أفعالهم ومشاعرهم ... وخاصة وأن الموضوع شديد الثراء ، والعمل شمل العديد من الشخصيات العميقة التي تستحق المزيد من الإضاءة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى