فنون بصرية البروفيسور إشبيليا الجبوري - السينما والفلسفة: أنشوءة أفاهيم السينما المعرفية بين خورزمة الزحزحة والمبئرة الفلسفية (7 ـ 12) عن اليابانية أكد الجبوري

محتويات الحلقة السابعة:
0 ـ 7 المعطيات التعليمية والعلمية المطلوبة؛
1 ـ 7 من أوتعاء المآتى إلى الأنوجاد؛
2 ـ 7 أنشوءة الأفاهيم المبؤرة في السينما المعرفية الملبرنة؛
3 ـ 7 الأنشوءة المزحزحة والمبئرة الفلسفية نحو غربنة السينمائية المعرفية؛
4 ـ 7 المبئرة الفلسفية والتصانيف المرآوياتية؛
5 ـ 7 موت مرآوية الأنشوئية في ثورة العقلانية المظفرة؛
6 ـ 7 عينة الورشة: الفلم المختار ( عوالم داخلية٬ عوالم برانية ـ 2012)؛
ـ من تخالص الأنوجاد إلى الأستكحال؛

0 ـ 7 المعطيات التعليمية والعلمية المطلوبة؛
يوجد مجال الخورزمة واحد يربط كل الأشياء مقابل الاهتزاز والإزاحة والجاذبية. أنشوءة الحرف٬ الكلمة٬ النغمة. الأفاهيمية المتعلمة وراقة أثيرة التبديل في المعاني؛ مقصدة اللبابة المتعالية٬ موهبة التغيير ما وراء التفكير...٬ خارجة عن الذات الفطرية الشاهدة٬ حول وفاء نفسها. الحلقة٬ تتوزع بحسب استعمال مستوياتها ودلالتها٬ في نمط التفكير؛ بالنظر٬ والمنهج الهادف٬ إلي تأسيسها وجاء تحديدها:
1. كيفية إيضاح أفاهيم السينما المعرفية بين الزحزحة والمبئرة الفلسفية في الأعمال التي يتبعها تحويل إلى عوالم تفتح التغيير لمعالم جديدة وتدفقات في الفرص والتحديات؛
2. كيفية تقويم مزسسة ناجحة حول قيادة الأفاهيم السينماذية المعرفية٬ بتصنيفات مساعدة علي تغلب الإزاحة من بعض المخاوف المرتبطة بالإيديولوجيات الناشئة المستخدمة في مثل النظم اللغوية وفي اساليب المعني والبديع والبيان سينمائيا؛
3. كيفية تسخير الأستراتيجيات وفق أفاهيم ومعايير نقاط القوة لكل من الإنسان ونمو وتطور أفكاره؛
4. ما الآفاق التي تتنوع بها خيارات السينمائية المعرفية للمواهب التي تنتقل بنجاح إلي بناء منصات الأزاحة وحماية عروضها المستقبلية؛
5. تحتوي الحلقة علي وقفة مع الفلم المختار (عوالم داخلية٬ عوالم برانيةـ 2012 )؛

1 ـ 7 من أوتعاء المآتى إلى الأنوجاد؛
المآتى معينا من الفلسفة٬ حيث تواجدت٬ في تفكيك أنماط التفكير٬ في الحلقة السابقة أو النظر العقلي والجمالي المتعلق بالسينمائية المعرفية ٬ والذي سبقت مخرجاتها في إبراز الدلالة في تحديد الأنتقال في الإيديولوجيا من الحرية إلفي الأفكار إلي " الأضحووية" حين يكون موضوعها٬ معتمدا في أستعمالها كمعني حياتي للوجود أو الشعوري الإنسانووي ومنبتا من منابت العقل في تأسيسها وتبريرها ومواجهتها بالمنهج الأضحوي.

وأن لأنشوءة الأفاهيم المبؤرة في السينما المعرفية الملبرنة (= الليبرالية) كملكة تدير النشاط الفكري عموما٬ هو النشاط الإيديواوجي بأنساقها عندما تعتبر سياقاتها من ناحية ما هو حوهري أو بالأحري٬ ما يدير هذا النشاط "بئرنة"بأتجاه تمامها وكمالها.

والسينماذية المعرفية تحوي أدبياتها٬ مجموعة الوظاذف النفسية المتعلقة بتحصيل المعرفة المعمة بالشعور والذاكرة والتخيل والحكم والاستدلال٬ وما إليها تشهد الأنتقالات السينمائية المعرفية التأويلية تحولا ضخما خلال لتاريخانية الأنشوءة المزحزحة. أي بمعني٬ تقدرالتحول بقراءة تقييم ما تنبهنا إليه العلاقة المتشبعة؛ التي تقيمها أنساق النشاظ التنظيمي عموما٬ في الحكم والاستدلال؛ التي وضعت معالمها الممارسات٬ حصرا الأسيتعائية بخصوص المبئرة الفلسفية نحو غربنة السينمائية المعرفية؛ هو طموحها الفلسفي؛ الذي ينتهي بنقد صارم٬ إلى مسألة الفهم الإشكالي المعرفي ـ التأويلي٬ والتحولات الضخمة٬ قبل أن تحتل السينمائية المعرفية مكانتها٬ مرافقة التطمر والمتخيل الفلسفي٬ في خضوعاتها داخل الوضع الإشكالي٬ المأزوم٬ لصفة فن الصورة٬ والإشارة/العلامة..

ولربما تكون ضرورة هذا التحول غير المحدد٬ يحتل مكانة هامة٬ ومهمة٬ لا حصر لها٬ داخل الفضاء المرآووي الفلسفي٬ المميز٬ لحالنا الراهن. بحيث تنبه تشبعها التحولات٬ مجسدة مراجعة مسبقة٬ في القبلية الأولي٬ في التقليدي الأفهومي؛ التي ينتهي بنقد صرامة صورة المتخيل٬ عبر صوره المتغيرة٬ في خضم الزحزحة العقلية التأويلية٬ وإشكالياتها. مرورا؛ بإخضاع النتائج القاسية التي تجعل من المرآووية وكل ما يتعلق بها؛ محل أرتياب وتلقي٬ في المبئرة الفلسفية٬ والتصانيف المرآوياتية.

وأن موت مرآوية الأنشوئية في ثورة العقلانية المظفرة؛ فن تأويل المعني لممارسة٬ وأن ما تلهمه السينما المعرفية من فن جمالي تأويلي٬ فإنها تعد مهارة٬ مكتسبة لها٬ لا فن يعد بما تمتلكه من يمت بصلة إلي المعرفة والعلم٬ ولا يمثل حتي إضافة مجرد تقنية. وهنا العقل التأويلي السينمائي المعرفي٬ علي قدر ما له وجود يكون فيه٬ غير أنه٬ هذا الوجود خاضع٬ لسياق تأويلات وجوده٬ في داخل السياق ذاته. وصناع السينمائية المعرفية٬ تكرس "الزحزحة"٬ كالمعرفة في الديالكتيك٬ ترفض غمار دورة التأويل المعرفي٬ والدخول بها٬ إلي عوالم المراووية السحرية.

وعينة الورشة من جانبها تسوق الرأي المفيد من خلال الفلم الوثائقي المختار (عوالم داخلية٬ عوالم خارجية ـ 2012 )٬ مبحث يدعو إليه البحث المعمق٬ بما يقرره من مرووية دلالة بما يخص الشيء والقولية٬ بخصوص المعني الكامل والقوي للمرآووية المعرفية التأويلية.

وبما أن مخرج الفيلم ( شميت) يدلي من جانبه رأي يثب بيان ممارسته ومهارته بالمعني٬ إلا أن هذا هو معطاة شيئا ما يتعلق بشيء آخر٬ والنفي بخصوص الأسلوب٬ هو بيان بشيء آخر٬ فكل خطاب سينماذي معرفي٬ بالمقابل٬ حسبه٬ له تؤويل فلسفي٬ تتأسس علي ذاته الواحدة٬ شيئا ما٬ يتم تفنيده علي أسانيد عينه٬ أو بدلالة تقتضي التواطؤ المؤدي علي معرفة دلالته٬ بشيء ما٬ يقتصر علي نشاطه٬ بمنفصل عن آخر له٬ في معرفة الأحكام وأستنباطها.

وبهذا تكون المشروعات السينمائية المعرفية لها دلالاتها المزدوجة٬ وبالضرورة تأكيد المحافظة بالأختلاف٬ وفقا لتعريف هوية كل أحد٬ بحسب منطقه الوصفي٬ وحركيته٬ وأشكاله الهوياتيية٬ صحبة أستواء المعاينة٬ ومواطن الحجة٬ بمبدأ البرهان عن الباطل. وبحسب هذا عن عين ذاته٬ إليه يتم كل خطاب تقوله السينمائية المعرفية٬ هو "دلالة بيان العمق" المعني بخصوص شيئا معين٬ وما يعطي من تأوويل منفصل/متصل٬ في النهاية مؤداه بنا٬ إلي قول آمر آخر.

إذن الشيء هو الزحزحة الدالة علي إثبات "المبئرة" أداة مواطنة النفي/الإثبات في التمثيل للفكرة القبلية في سياقات التأويل المرآووي السينماذي المعرفي.

2 7 أنشوءة الأفاهيم المبؤرة في السينما المعرفية الملبرنة/ الليبرالية؛
أن مهمة السينمائية المعرفية الملبرنة تبقي معلقة في ما يخص أنشوءة تأسيس نظرية الأفاهيم المبؤرة في المرآووية التي تعتمد المعاني في تأويل المعاني٬ وعلي إشكالية الوعي الجدلي٬ بصعوبة تجاوز التصورات الجديدة٬ والتضارب القائم بين الدلالات الراهنة في النقدانية السينمائية المعرفية.

إذ علينا٬ أن هذه الأسانيد في التصورات السينمائية المعرفية٬ كانت تشكل لها ضرورة تأسيس نقدانية معرفية في الفلسفة٬ من أجل أن تتداخل أفاقها الوعي القبلي٬ بالتحول٬ الذي أعتري الفعل٬ وتعدد تأويلات مجاوراتها العقلية أسانيد٬ قبل أن يمنح التأسيس النقدي يضارب محاور النظريات٬ في متخيلاتها القبلية.

بمعني٬ أن السينمائية المعرفية الملبرنة٬ تمنح المتخيل المرآوي٬ حق تصورات الوجود القبلي٬ لدى الفلاسفة٬ لتبقي أنتزعات التركيب التأويلي متعدد المعاني٬ والرمي بالوعي مستندات أفتراضيه٬ خلالها٬ يتم الإقرار بمشروعيته٬ متعاليا٬ يعتمد أنشوءة الأفاهيم إليه٬ بأحقية التأويل الأنشوئي ـ العقل النموذج ـ٬ الوعي التأويلي الأرجح ذاته.

ودواعي الأقرار بمشروعية لجوء الوعي التقليدي إلي المقاربة التأويلية الأفتراضية أو المتخيلة٬ بالاسانيد المرجحة٬ ما تفهمه /أو نفهمه بأنه يحمل متخيلات "وردية" بمشروعية الشرح لنصوص مرآووية٬ بمعني٬ أنها ترجع قواعد متخيلاتها٬ إلي إشكالية عامة٬ في "الليبرالية"٬ والمتخيلات التأويلية"٬ في مشروعها المتؤول ذاته.

والحال٬ أن انشوءة الأفاهيم في السينمائية المعرفية٬ بعد مجاورة التأويلية العقلية "الملبرنة"٬ وبالأسانيد إلى ما آل إليه المتخيل الفلسفي التأويلي٬ أن تعتمده حقل من الفهم النقدي السينمائي ـ الفلسفي ـ المعرفي٬ أخذ أن يطرح إشكالية في مسالك الأفهوم؛ الذي يفتتح على المساءلة المعرفية الضمنية٬ مقابل التأويلية المعرفية الظاهرة٬ مشروعية تجاورها٬ في حقول تطور المعارف٬ ومدركات أنتقالية تأويلات حقول في أنظوماتها المعرفية. بأعتبار الإجابة علي التفكير٬ أن يصبح تأملات في المتن الثقافي الأجتماعي وتغييره٬ عن ذاته.

3 ـ 7 الأنشوءة المزحزحة والمبئرة الفلسفية نحو غربنة السينمائية المعرفية؛
غير أن الأنشوءة المزحزحة والمبئرة الفلسفية حين حددت أطراف الوضع المعرفي المؤقت للعلم٬ لم يربط قطعا٬ بوضوح الفلسفة٬ إلا لمنحها التحليل في الفهم لقواعد يقينية التطبيقات. تتخذ منه الغربنة السينمائية المعرفية إشكالية الفهم٬ وإشكالية اللغة المرآووية في صنعة السينمائية عند متخيلة المتلقي.

فالفهم المزحزح عندها ليس نشاطا مرآويا فحسب٬ بل قدرة على التسرب المعرفي إلى النقد/الحياة العامة والتأثير في الغيرية الهوياتية. وتمنحنا أطراف التصورات في التأويلات المؤقتة نسبيا٬ من خلال الكاميرا كلغة إشكالية في الأخذ والنقد٬ أو ما تدعوه فهم المسارات التي يفضلونها بـ"الأستكشاف للمعرفة الضمنية"٬ أستنادا إلي إشارات "المعرفة الظاهرة"؛ التي تدرك من الخارج عن طريق مساحة الكاميرا٬ في تسليط الأضواء عليها "حسيا".

إذ أن ما تتخذة المبئرة الفلسفية في الفهم عند أنشوءة الزحزحزة٬ منحني في الأنتقال المعرفي٬ المعرفة الضمنية في "المعرفة ـ النموذج" عن طريق الحواس٬ إلى المحقق المتأول في "فن ما آلت إليه الغربنة السنمائية المعرفية"٬ فهم الدور المناط لتصور "النص المرآووي" في الأنتقال٬ وتأويل المشهديات الإنسانية؛ التي تم الأحتفاظ بها بواسطة "الأشياء" وتنقلات نموها الحركي بين "الوجود والزمان"٬ بوساطة سينمائية معرفية غربية ملبرنة.

بمعنى٬ إن أنشوءة الأفاهيم "هي أنشوءة معرفية ضمنية" فهما لتصور المسار في فضاء؛ الذي تفضلة تجاه الأشياء عامة٬ والإنسان خاصة. وأن ما يجدر الأحتفاظ المعرفي به بواسطة الكتابة المرآووية٬إشارة سينمائية٬ هو صورة تعبيرها٬ هي٬ التي تنشدها في أنشوءة الإزاحة٬ من أجل وضع تأسيس تكامل بالنموذج الشامل والمعقول موضوعيا.

غير أن هذا الميل في المرآوية النقدية السينمائية المعرفية٬ يعتمد منحني تأويل أنشوءة الأفاهيم المبئورة قبل المزحزحة٬ ما سيتحول عندئذ تحت تأثير المعرفة السينمائية المكانية بـ"الظاهراتية" أو السينما المعرفية الزمانية بـ"التأويلية الضمنية" بالمكتوم والمضمر للبني الأساسية٬ بقبلية الأشياء المباشرة٬ والمعارف بوجودها.

إذن لا يعد أنشوءة المعرفية الغربية/الأنشوءة الملبرنة التي تدرك من داخلها٬ عن طريق توجهها الحسي. أصبحت تحوم حول "نموذج بناتها" في تصور الأنتقال والفهم والتغيير٬ تصورا لبراليا. وما طرحته السينمائية المعرفية "أنفصالا"" عن كل إدراك لأنتماء خارج عن ذاته٬ ليؤول بمسميات معرفية مرآووية٬ فلسفية/علمية٬ تم الاحتفاظ بها٬ كأحد مكونات نسقها٬ أو تصميم مسار كينونة موجوداتها الإنسانية٬ من الثبات والفناء عبر لبرنة السينماذية المعرفية. إن شئتم.

4 ـ 7 المبئرة الفلسفية والتصانيف المرآوياتية؛
المبئرة الفلسفية من جانبها مدينة للتصانيف المرآووية٬ وتقر بقيمة أطروحاتها القبلية. بمعني أن السينمائية المعرفية الحسية٬ تنطلق بالمرآووية المضمرة٬ أي بالمعرفة التأويلية الضمنية؛ بوصف الأشياء كاذنات مكتومة لبني الوجود٬ في تصميمها: بحيث إن غاية الحضور فيها٬ لمعاينة التصميم٬ في وقوعه السطحي٬ الظاهراتي. فالفهم لمبئرة الفلسفية قد بينت السينما المعرفية (من خلال الفيلم عوالم داخلية٬ عوالم خارجية ـ 2012) بصورة مقنعة حسب التصانيف المرآووية. بمعني٬ أن الفهم للمعرفة المؤولة ليس نمطا من بين سلوك الذات٬ وإنما نمط وجوذ طبيعة تصميم المرآووية ذاتها التي تعبر عنها الفلسفة كمبئرة فلسفية لنص الوجود٬ تمثيل للفهم نمط المعرفة بمجرد وقع التصميم من المعني٬ أو ٬ ما يعطي من تزويلية المهمة بموصوف السياق المعرفي المرآووي القبلي٬ "بسياق سينمائية المعرفة المرآووية المضمرة" بصورة نمطي التصميم وبنية تمثيل ذاته.

ولذلك بهذا المعني٬ المبئرة الفلسفية٬ تم أستعمالها في السينما المعرفية كتعبير عن مفهوم "التأويلية المضمرة". وهي بالتالي تعين الحركة الأساسية للصورة كوجود؛ التي تشكله من حيث تناهيه وتاريخانيته٬ وعبر ذلك تلقي التصنيفية النقدية المرآووية مجموع تجربتها بالأنشوءة الملبرنة بمجرد أن تباشر رموزها الاساسية من وقوع سطوح عليها من المعني.

والحال٬ أن المبذرة الفلسفية تتمتع بمتانة الأنشوءة التأويلية الضمنية الملبرنة٬ وتتفرد من حيث تناهية تاريخانيتها٬ في زحتضان جميع حركة الفهم الشاملة والكاملة لما تتمتع به التصانيف المرآووية٬ في التفكير المتعالي٬ في تفسير النصوص السيميائية؛ التي تجعل من المبذرة الفلسفية حركة فاهمة في الشمولو والكلية.

إذن٬ ما يميز أنشوءة أفاهيم الزحزحة في المبئرة الفلسفية والتصانيف المرآووية٬ هو قوة التعميم المتكلفة في النظر إلي الأشياء ذاتها ٬ قوة حقيقية٬ لا بمجرد التفكير البصري إليها٬ بل بما يتضمنها الفهم عن كل تصنيف مرآووي٬ منهج بحث وكلية تقنية. منظومة الفهم منهجا مكملا لمناهج فلسفة العلوم.

فمن الطبيعي قد تفشل الحركة السينمائية الظاهراتية ـ المكانية٬ في تقسيمها للمنهج الجمالي العلمي السينمائي٬ ومقابلتها٬ بين علمية ـ فلسفة التأويل الضمني/ و/ علمية فلسفة تأويل علامات/إشارات الظاهر.

فمن الأجدى أن نلاحظ تأويلية الفيلم ( عوالم داخلية٬ عوالم خارجية ـ 2012)٬ وهو يؤشكل المخاطرة٬ بمعارضة أكثر جذرية٬ بين " الحقيقة المرآووية التأويلية الضمنية/الظاهرة في المنهج"٬ بحيث وهو يطرح سمات البنية المشتركة" التي توحد بين تصنيف المعرفة المرآووية التأويلية الظاهرة٬ وهي تتمثل في مقارمة الحقيقة ؛بالمعني الفلسفي" والأقحام العلمي إليها، إن شئتم.

5 ـ 7 موت مرآوية الأنشوئية في ثورة العقلانية المظفرة؛
ومن المهم هنا٬ التشديد على صفة موت المرآوية الأنشوئية في ممارسة ثورة العقلانية المظفرةك توليد وبناد٬ لفصلها عن أفعال المبذرة الفلسفية والتصنيفات الخالصة عنها٬ في التحليل والتأويل٬ الضمني المكتوم/ الظاهر الصارخ؛ التي ألفتها المنهجيات السينمائية المعرفية تجاه الفلسفة.

تلك هي بمثابة العتبة الملتبسة؛ التي يقف عليها فكر العقلانية٬ وتتطور نموها في التغيير. وكل ما يمكن القول عن موت مرآوية الأنشوئية٬ هو مدخلا في المرحلة الإبداعية من تطور الأبحاث عن راهنيتها في التصاميم الحداثية. أي مراجعة الأبحاث والتطوير عن خيارات خارجانية٬ تحيط بالتفكير الإبداعي المعرفي الفلسفي٬ الذي يحوم حول النقد وفق بنية دائرة تعاريف الأفاهيم المستجدة للسينمائية المعرفية.

والحال٬ أنها تحيط بالمرآوية خروجا إليها٬ في البعدية التأويلية المستجدة من إطار ثورتها الكتومية٬ وهي تتحسس سبيل العلامات٬ من أجل الهوياتية المقدرة سريعا٬ من إرادة قوتها بالمعرفة، وإذا كان لابد من تقدير خارجانية منهجها٬ وما تغدوه من عيانية كينونتها. تعيينها يتم بمشروع٬ مشروع نقدي عياني لما تنصبه فاعلية ملامح ثورة التحديث٬ إلي ممارسة موضوعانية ومرآووية٬ حول فكرة الإبداع في البعدية المرآووية الأنشوؤية٬ وما توصف علي فهما٬ من مواقع النقد "بالتضادات"٬ وفق الديالكتيك القديم٬ في التصنيف.

لذلك ما يعد البقاء البعدي في الصراع والموت هو ليس من أجل ما سلكت به السينمائية المعرفية مسالك المنهج٬ إلا لزنها تنكر علي ذاتها كل المواصفات التقليدية في النقد؛ التي تضفي عادة خطابها علي المنهج٬ بتوصيفات آليات الفلسفة لـ"موتها"٬ بل لتوكيد منهج أبرز٬ في كل ما يصحح وثيقة ما تتصف به مقدمات السينمائية المعرفية٬ عن منهجية مضاداتها السابقة٬ لذاتها تماما.

وأن آليات التمفصل الخطابي الجمالي والمعرفي في ؛عزاء الأنشوئية" عاذد لأنسجة التشابكات المؤولة بين إرادة ثورة العقلانية المتعالية المظفرة٬ عبر البحث والتطوير المعرفي عبر الممارسة؛ في كل ما يصحح وثيقة ودعامة الفعاليات السينمائية؛ في تشكيلات منتجاتها الجديد٬ وطبيعة أنشطتها٬ وميولها المتقدمة. وكل ما يمكن أن تعتبره مخرجات مراكز الأبحاث والتطور والتدريب السينمائي٬ بمثابة القوام والأنصاب؛ في أنشوءة الأفاهيم المرآووية٬ والشاهدية بالزحزحة والأنتقال٬ علي تقاطعات إرادة قوة الإبداع. والتشديد علي صفة التغيير٬ في ساحة الممارسة٬ والأتيان بكل ما تحويه اهتزازات عزاءاتها٬ من إضافات فوقية /جانبية بالإزاحة.

6 ـ 7 عينة الورشة: الفلم المختار (العوالم الداخلية٬ العوالم البرانية ـ 2012 )؛
يوجد مجال أهتزازي واحد يربط كل الأشياء مقابل الإزاحة. أنشوءة حرف٬ كلمة٬ نغمة٬ الذات البدائية الشاهدة٬ لكرات الطاقة المظلمة وآلاف الأسماء الأخرى عبر التاريخ.

فيلم (العوالم الداخلية٬ عوالم برانية ـ 2012 )٬ فلم وثائقي٬ يهام ربما بالسؤال الفلسفي: ما طبيعة الواقع؟
إنه يعالج هذه القضية من خلال البحث عن جسر بين عالمين٬ حتى مع كل جهود الفلسفة والعلوم الطبيعية٬ ظلوا دائما منفصلين: العالم الداخلي لتجربتنا الواعية ـ فكر في تجربتك ارؤية تلك الزهرة الحمراء. والعالم البراني/الخارجي ـ الذي نتفاعل معه والذي لدينا سيطرة محدودة عليه ـ فكر في أشعة الضوء ذات الأطوال الموجية المختلفة؛ التي تنعكس عن تلك الزهرة الحمراد٬ وتأتي إلي عينيك وتضرب شبكية العين.

في الواقع٬ يمتلك الفلاسفة مصطلحا خاصا لهذا الفصل: مشكلة الوعي الصعبة. على الرغم من كل التطورات في علم الأعصاب٬ فإن الطبيعة الأختزالية لعلوم الفيزياء الحديثة تمنعه من الوصول إلى فهم للوعي. أنا من بين أؤلئك الذين يعتقدون أن هذا الأنفصال بين العالمين الداخلي والخارجي سيستمر في العلوم الأكاديمية والإنسانيات٬ طالما استمروا في عزل الواقع الموضوعي بشكل صارم عن المشاركة الذاتية للمراقب والمتابعة. ومع ذلك٬ يتطلع مبدعو هذا الفلم إلى سد هذه الفجوة وإنشاء اندماج بين هذين العالمين.

المبدع الرئيسي للفلم هو (دانيال شميدت)٬ وهو الكاتب والمخرج والمصور السينمائي ورسام الرسوم المتحركة بالكومبيوتر //الحاسوب// للفيلم. (شميدت)٬ يظهر اهتماماته في الفلم لتشمل؛ " تأمل فيباسانا٬ والخلوات المظلمة٬ والمعرفة القديمة لعملية التنوير٬ واستكشاف التجارب المشتركة للكائنات المستيقظة والمتصوفة من جميع الثقافات".؛ يتألف الفلم من (أربعة أجزاء)أو أربعة استقصاءات بحثية٬ منفصلة نسبيا٬ من كل مهما (30) دقيقة أو مايقارب بمزيد٬ مصحوب استمرارههن بصور توضيحية٬ عن طريق الواقع.

تستحق الفرضية الذاتية بطبيعتها الأعتراف بها علي هذا النحو "عمق؛ كتومة" لشخص ما هو طنان/صارخ لشخص آخر... ومن المؤكد أنه "تافه" لشخص ما. لكن من وجهة نظرنا٬ الموضوع ذو أهمية قليلة نسبيا عند وصف شيء ما بأنه عميق؛ بدلا من ذلك٬ فإن الفعالية التي يتم بها فحص هذا الموضوع هي الشغل الشاغل.

لأفلام السينمائية المعرفية٬ طريقة فريدة للكشف عن أنفسنا لأنفسنا ... من خلال توفير نظرة شاملة للحالة البشرية٬ بطرق جعلت الفن دائما وسيلة قوية للأفكار الكبيرة. لقد أعترفت أفلام السينمائية المعرفية بعمق٬ طالما إن الوسيلة موجودة٬ لكن فقط تفردت نخبة قليلة٬ هي التي نجحت بالكامل. وعادة لا يكون من الصعب التفريق بين المحترفين والموهوبين ـ فالكثير من الأفلام تحاول بكل بساطة أن تصرخ بوجوهانا لتقول لنا أنظر إلي٬ أنا المعرفة العميقة/ الأعمق.. أو تصنع إلينا لحظة صرخة نحوها٬ كما لو أنها تقول لنا: لاحظ توجه النظر بكل التحديق في "سبر أغوار العقدة" المعروضة أمامك٬ والتي نطرحها بين يديك٬ للتفكر.

ولكن هنا نأمل أن نحتفل بمجموعة الثنايا الحدية التي حازت على أحترامنا من خلال أختراقها مباشرة إلي القلب٬ أي إلي موضوع نظروا فيه. تتنوع المناهج إليه٬ لكن كل منها يأخذ بعين الأعتبار عناصر الحالة البشرية بدقة وصدق وذكاء.

الفلم٬ يدرح قضية في غاية الإشكالية٬ هو ما تفحصه العلاقة بين المجال الأهتزازي والإزاحة٬ هو ما تستخلصة مراسيم العلاقة بين العقل والمادة. غالبا ما يكون فحص أنشوءة الأفاهيم بين العقل والمادة أحترازية بمقابل تفردها بالأزاحة والاهتزازية٬ في المبئرة الفلسفية للعلوم. لكن العلم والخبرة٬ معا٬ يزوداننا بأدوات كافبة لإجراء القليل من التكهنات المستنيرة.

يمزج هذا الفيلم الوثائقي المكون من أربعة أجزاء التخمين المتعلم في (الأثير) وعناصر من التقاليد الروحية الراسخة خوارزميا٬ لخلق أستكشاف العلائق المتشابكة بين التنين/الثعابين وزهرة اللوتس/القلب القاني وكا وراء التفكير. عن سينمائي معرفي فريد حقا٬ يلج بنا لذلك العالم الغامض. حيث تتقاطع فية أنشوءة الأفاهيم في المبئرة الفلسفية بتصنيفات العلم والميتافيزيقي. وعناصر الفلم٬ هي أجزاءه الأربعة٬ ترتكز علي :
• العكاشة (في الديانة الهندية) ـ مصطلح هندوسي٬ يعني به قديما حقل لجوهر كل وجود٬ وهذا يعتبر إرادة الإنسان في سعيه الإنساني لفهم أساس الوجود. لذا حقل الأهتزاز الأثيري٬ مفترض لها أستمرارية إزاحة واسع الانتشار في الأثير يطبع فيه سجل الأحداث الماضية في الحضور لراهنيته؛
• التصميم الهندسي في اللولبيات/ الخورزمة/ عقلانية الحلزنة المتعالية ـ ينصب التركيز علي سبب هيكلة الكون المادي علي النحو الذي هو عليه ـ أي لماذا يمتلك الرياضة الخاص لتي لاحظنا وجودها؟ على وجه الخصوص وكإظهار "إستعاري؛ لهذا السؤال العام٬ هناك زهتمام بالطبيعة الرياضية وهيكل المنحنيات واللولبيات٬ بما في ذلك في المخلوقات التي لها أرتباط ببعض الحلزونات بالمفهوم (الرياضي الهندسي المجسم)٬ لسلسلة فيبوتاتشي/ الخوارزميات٬ فضلا عن العديد من مظاهر سلسلة اللولبيات المحاطة في جميع أنحاء الطبيعة؛
• وفي هذا الجزء الثالث ـ من الفلم ـ التنين/الثعابين واللوتس ـ هناك إشارة قليلة جدا إلي العلم الحديث. فضلا عن ذلك٬ هناك عرض مطول بالصور التاريخية من صنع الإنسان برمزين مجازيين٬ هما: (الثعابين/التنين) بصورة عامة٬ والتي يتوجه إلينا المخرج بالتدقيق إلي عالم النسب والقياس في المرونة والكفاءة والقيادة في الأداء. عالمها (الثعابين) مرتبط بدوافع الغريزة وحيوانيتها٬ المتمثلة بحركة الهبوط ومرونة "اللوالب الظاهرة". كقوة للحياة...؛ وأيضا (عالم الطيور) التي ترتبط بالقوة "الأس" بالصعود والنزول٬ بالأرتقاء والهبوط "مجازيا" حين يعمدها بالحركة الصاعدة نحو العالم الروحي السماوي. ليس من المستغرب أن يربطها بالخلود المقدس٬ ومع ذلك ردا علي صفة التأويل الديني قام بتبديل هذا التماثل التصاعدي إلي ((زهرة اللوتس))٬ والذي يواصل ربطه بالأشكال الهندسية٬ وخاصة المواد الصلبة والهندسة المثالية " هندسة مجسمات الوعي في التفكير" أو التصميم للأشياء الهندسية المجسمة في (زهرة اللوتس)) أو حتي ((تصميم الفراشة) بخوارزميات رياضية علي كل شق منها...؛
• وفي الجزء الرابع٬ هو ـ ما وراء التفكير ـ٬ وهو الجزء الأخير المرتبط تماما بجانب الوعي المرتبط بالتفكير أو "التفكير". كما قد يتوقع المتلقي/المشاهد من (اليوغا/مدرب التأمل)٬ فإن الراوي يريدنا أن نتجاوز التفكير. ومع ذلك٬ فإنه يذهب بعيد عندما يلوم كل مشكل العالم على التفكير (كمشكلة االتعصب الإيديولوجيات) إنه يبحث علي إفراغ أنفسنا من كل الطموحات الإيديولوجية٬ والتي أوردها كمجرد دوافع نحو السلبية. أو (نقدا للديكارتية = أنا أفكر أنا موجود). إذا ما هو المطلوب٬ هناك إشارات في الفيلم (تؤكد أبعادها السينمائية المعرفية٬ المعتمدة فيه٬ هو التوازن المناسب بين التفكير التأملي والمشاركة الرحيمة. صحيح أننا يجب أن نقبل ما هو موجود٬ ولكن بعد ذلك يجب أن نتكشيف مع كل تغير في العالم ـ ممارسة يوصي بها السرد بالفعل ـ الرؤية أو المهمة الأساسية من السينمائية المعرفية في أنشؤدة الأفاهيم ـ ملاحظتها ـ والأستمرار في جهودنا المحبة والحنو في الشغف. بعد كل شيء الرأفة الحنونة. وليس الشفقة المبتذلة٬ وها نلاحظ تماما المعرفية السينمائية٬ مطلبيتها منا٬ أن نفكر فيما يتم إصاله في رسالة الفلم ثم٬ نتجه بنتائج التحلي خلالها بالمرونة بين الحين والآخر٬ لنتجاوز عزاءات التفكير٬ فما هي؟
ومع ذلك٬ لا يزال هذا الجزء الأكثر إرضاءا للفلم٬٬ من الأجزاد الأربعة٬ لزنه يدخل ويأخذ بعين الأعتبار عجائب وإمكانيات التفاعل مع العالم.

عوالم داخلية (الأعماق)٬ عوالم خارجية٬ بالتأاكيد تدخل عالم الغموض٬ لكنها لا تقدم أي أقحام عن فعل ذلك. معتمدا رؤية جريئة٬ خلقها المخرج في التفاعل٬ عالما ملهما بشكل واضح٬ أستحوذت حذاقته علي أنتباهنا٬ وأ سعد حواسنا٬ وتحدى تصوراتنا المسبقة. المخرج٬ هو أيضا طرح إضاءات عن التأمل٬ في إقرار إطلاق الفيلم٬ وهو قرار يخدم غرضه تماما. إنه يوجهنا إلي عالم أعلى وأفضل٬ وبذل قصارى جهده ليبين لنا الطريق إلى تحقيقه من الداخل إلى الخارج.

تأليف وأخراج: دانيال شميت
(الفلم = وثائقي )
مدة الفلم: 2 ساعة و02 دقيقة/ دقيقتان

ـ من تخالص الأنوجاد إلى الأستكحال؛
أوجدت الحلقة إلينا وقفات متعددة٬ ومحطات مهمة٬ النظر خلالها؛ علي مجريات وإمكانيات التفاعل٬ مع أنشوءة الأفاهيم بين الزحزحة والمبذرة الفلسفية. المجال الأهتزازي٬ متشابك٬ مبئرة في غاية التعقيد٬ مرآوويتها قائمة عبر الزحزحة٬ لكرات الطاقة المظلمة الفطرية. هذا ما تحاول الحلقة إليه في هذا التصنيف٬ تنتج سمات السينمائية المعرفية خلال فيلم (عوالم داخلية٬ عوالم خارجية ـ 2012 )٬ النظر سبر غور معلومات أنشوءة أفاهيمها٬ بمعرفية متعالية.

جسدت الحلقة خطوات تفصيلية دقيقة٬ لمعطيات مجملة لدراسة عنوانها٬ دوافعها٬ وتحدد أصنف كل مسار مميز لها٬ وما يعضد لتفسير قوام مميز، يدفع بصفة أرحب٬ لوضوح الأشكال المختلف عليها٬ في مسارات النصوص التحليلة التقليدية الواردة في النقودات الفلسفية.

وهذا النهج يبدو مناسبا٬ حين يكون ربط منيطها٬ بأنضباط النقاط٬ في مثل علوها عن قعرها. متمثلة٬ في إبراز فرص منطواها٬ تدفق معني خطوها٬ أصابت تسديدها المنهج التعليمي٬ ومعطى العلمية المطلوبة٬ علي نحو مباشر؛ إيضاح أفاهيم السينما المعرفية بين الزحزحة والمبئرة الفلسفية في الأعمال التي يتبعها تحويل إلى عوالم تفتح التغيير لمعالم جديدة وتدفقات في الفرص والتحديات؛ تقويم مأسسة ناجحة حول قيادة الأفاهيم السينماذية المعرفية٬ بتصنيفات مساعدة علي تغلب الإزاحة من بعض المخاوف المرتبطة بالإيديولوجيات الناشئة المستخدمة في مثل النظم اللغوية وفي اساليب المعني والبديع والبيان سينمائيا؛ تهيأة وتسخير الأستراتيجيات وفق أفاهيم ومعايير نقاط القوة لكل من الإنسان ونمو وتطور أفكاره؛ أنفتاح الآفاق التي تتنوع بها خيارات السينمائية المعرفية للمواهب التي تنتقل بنجاح إلي بناء منصات الأزاحة وحماية عروضها المستقبلية؛ وأخيرا العينة الأكثر أرضاءا٬ هو الوقفة مع الفلم المختار (عوالم داخلية٬ عوالم خارجيةـ 2012 )؛

الفلم يخلق مساحة من الترابط مع المتلقي التي نادرا ما أختبرها المشاهد في مشاهدته الأفلام الوثائقية. يلتقط الفلم الذي لا تشوبه شائبة وبصرا في الأنفاس لخيوط تكمن وراء جميع المسارات الروحية والممسارات. إنه فيلم ساعدنا كبشر علي النو في العصر الجديد. أستمد المخرج (دان شميدت) من المنظور التاريخي المتنوع٬ فنسج لنا صورا بصرية غير أعتيادية تؤكد رسالة الفيلم٬ ولا يمكنني مقارنة هذا الفيلم بأي فيلم وثائقي آخر رأيته٬ فهو يتمتع بجودة الأصالة٬ والقوة التي غالبا ما تفتقر إليها صناعة الأفلام. وأظهر مقترة عالية في مساعدة الوعي الجمعي في الدهشة والمتابعة.

المبئرة الفلسفية٬ عادة ما أخذتنا إليها أنشوءة الأفاهيم بدرجة عالية٬ عن العلاقات الذكية في تعلمية التأمل والجمال الطبيعي المركب للأشياء٬ عن الوجود وتطورها الروحي. حيث قدمها٬ (في أربعة ركائر) حتي نتمكن من مشاهدته في مقاطع٬ و أواصر جميلة٬ في ذكاء التأمل في طبيعة الوجود٬ وهو أمر غاية في الأهمية من أجل تدفق المعلومات التعليمية الكثيفة. كذلك الموسيقي والصور المونتاجة٬ التي تجعلها فنية جاذبة٬ والتعليق السردي علي الطبيعة والأساطير والعلوم والثقافة وفيزياء الكم والفلسفة والدين الذي يجمع الموضوعات بطريقة تعليمية مشرقة.

نوصي٬ بمشاهدته لأي شخص للتعرف علي "أشبع فضوله" حول معرفة طبيعة الوجود. إنه معقد نسبيا٬ ولكن من السهل فهمه٬ لذلك أشعر أن يقدم للجميع٬ لسهوله فهم رسالته الهادفة٬ لجميع الأعمار٬ ولكلا الجنسين.
الحلقة القادمة: الحلقة الثامنة: السينمائية المعرفية في إشكالية الهوية الأفهومية للتحرر: إنسانوية الأفهومية الهوياتية؛
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 09.07.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

ــــــــــــ
* كتبت هذه الورقة مع تنفيذ برنامج ورشة العمل٬ والتي قد تم تقديمها لمركز أكاديمي ثقافي ياباني ـ أوربي (...) باليابان٬ والمشاركة جاءت بدعوة٬ أحياء يوم السينما العالمي٬ والمنعقدة بتاريخ 8 / آذار2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى