انفلت الزمن منه بعدة دقائق، فإذا بسيارة رمادية تقف بجانبه، لامسها فقال :
ـــ إنها تشبه امرأة جميلة... وثمنها يأتي بخبز كثير ..
لم يتمالك نفسه ، وبدأ يعنف صاحب السيارة بصوت مبحوح :
ـــ أنت أيها الرقم البشري : سيارتك ...! مذياعها يشتكي الهوى . ونغمها إبرة تلسع جسمي، وأنت لا تبالي ..
أدخل رأسه من النافذة :
ـــ هدير سيارتك مسامير تشك معدتي، أمعائي تتقاتل في ما بينها، اسمع ياهذا، سعار الانتقام يدب في عظامي الميتة...
ربت على كتفه ، بهدوء يحاول صاحب السيارة إبعاد يده عنه ، لكن الرجل تمادى في حركته وقال :
ـــ أنتم تأكلون اللحم المطحون ، تقتاتون بشرائح اللحم الطرية، تشربون الماء المعدني ، تنتشون بعروق العنب إلى حد الشبع ، وتتلهون بأجساد فائضة.. أتدري !؟
خرقة السائق بنظرة حادة والغضب يتلوى في صدره . سحب الرجل يــده وبدأ يخزه بإبهامه وقال :
ـــ لو كان جسدي يؤكل لأكلته الذئاب البشرية قبل أن ينضج ..
أخرج رأسه من نافذة السيارة وهم بالانصراف ، فجأة عاد وأطل من النافذة :
ـــ قل بالله عليك .. هل أنا مجنون ؟ ألست مجنوناً حقاً ؟
رد عليه صاحب السيارة وهو يبتسم : بــلى .
ـــ إنها تشبه امرأة جميلة... وثمنها يأتي بخبز كثير ..
لم يتمالك نفسه ، وبدأ يعنف صاحب السيارة بصوت مبحوح :
ـــ أنت أيها الرقم البشري : سيارتك ...! مذياعها يشتكي الهوى . ونغمها إبرة تلسع جسمي، وأنت لا تبالي ..
أدخل رأسه من النافذة :
ـــ هدير سيارتك مسامير تشك معدتي، أمعائي تتقاتل في ما بينها، اسمع ياهذا، سعار الانتقام يدب في عظامي الميتة...
ربت على كتفه ، بهدوء يحاول صاحب السيارة إبعاد يده عنه ، لكن الرجل تمادى في حركته وقال :
ـــ أنتم تأكلون اللحم المطحون ، تقتاتون بشرائح اللحم الطرية، تشربون الماء المعدني ، تنتشون بعروق العنب إلى حد الشبع ، وتتلهون بأجساد فائضة.. أتدري !؟
خرقة السائق بنظرة حادة والغضب يتلوى في صدره . سحب الرجل يــده وبدأ يخزه بإبهامه وقال :
ـــ لو كان جسدي يؤكل لأكلته الذئاب البشرية قبل أن ينضج ..
أخرج رأسه من نافذة السيارة وهم بالانصراف ، فجأة عاد وأطل من النافذة :
ـــ قل بالله عليك .. هل أنا مجنون ؟ ألست مجنوناً حقاً ؟
رد عليه صاحب السيارة وهو يبتسم : بــلى .