تناول الفنان الشاعر أمين العصري في ديوانه " أتنفسك " الزهور حيث تحدث عن قطف الزهور من المواسم الملونة، ونادى بيضاء الزهور .... ذات الهالة الذهبية، وتحدث عن إحضار باقة الزهور ذات الأجنحة البيضاء، و عن النجوم التي تحرق مهرجان الأزهار المحتضرة، وتحدث أيضًا عن الأشجار وطرقات الحديقة التي تٌهدهد أزهارا بيضاء، وفيما يلي بيان ما قاله في ذلك:
قطف الزهور من المواسم الملونة:
في قصيدة (قطار ألم) تحدث الشاعر الفنان أمين العصري عن قطف الزهور من المواسم الملونة:
حيث يقول:
مثل (قطار ألم) يسافر في ليلة حالكة
أسير شارد الذهن
منغمسًا في شتاء الغياب
مساءٌ كاملٌ من الذكريات
بين ليلة شعتاء ويومٍ موحشٍ
وظنون تنبح بشدة من بعيد
ونقيق وهم لا ينقطع
كطيور تتحدث إلى الصمت
على أشجار جبلية جرداء
بلحن بنفسجي حزين
تحيد عن روحي قصيدُ زهور ٍ
قطتفتها لك
من مواسمي الملونة (1)
نداء بيضاء الزهور ....ذات الهالة الذهبية:
وفي قصيدة (شهوة لاحتراق) نادى الفنان الشاعر أمين العصري بيضاء الزهور ....ذات الهالة الذهبية، كما نادى خريف الأحلام مبلغًا إياه ببعده ورحليه نحو الفراغ ..لتنهد الصمت ...ويبحث عن نبع من الحب الضائع في غابة أرجوانية شاحبة ..وبركة من تنهدات
تخلت عن رغبة في التقاط وجه القمر ينفخ فيها عويلٌ لرياح برية دامعة ٍ..
ناثرًا رماد الوقت على سطحها الأسن
حيث يقول:
يا بيضاء الزهور
....ذات الهالة الذهبية
كان لي حلم الليل..
وانحسار الضوء ..
..وتدفق الظلام
...يا طويلة غابات الابتسامة
كنت في غرفة قلبي
بقعا من الثلج في هجير العمر
..يا شجرة الصفاف التي لا أعرفها ...
وخريف الأحلام
وموت كل الغزلان التي كانت ترعى بداخلي
يا فجري المبعثر
وقلبي البكر
ومدينتي المحرمة
ها أنا ...
أهب بعيدا نحو الفراغ
..أتنهد الصمت ...
باحثا عن نبع من الحب الضائع
في غابة أرجوانية شاحبة ..
وبركة من تنهدات
تخلت عن رغبة في التقاط وجه القمر ينفخ فيها عويلٌ لرياح برية دامعة ٍ..
ناثرًا رماد الوقت
على سطحها الأسن (2)
إحضار باقة الزهور ذات الأجنحة البيضاء
في قصيدة (باقة الزهور):تحدث الشاعر العصري عن إحضار باقة الزهور ذات الأجنحة البيضاء :
حيث يقول
باقة الزهور ..
التي عشقت أصوات كل تلك البلابل والعصافير الصغيرة التي كانت تختبئ تحت سحابة ظلك، حيث تكسرت آفاقي باللون المكتوب في شظاياي القديمة كشيءٍ مرئي ... شيء صامتٍ
وصور لنا أيضا باقة الزهور تطير حيث يقول
باقة الزهور..
التي طارت نحوك بأجنحة بيضاء
.. باقة الزهور
...التي لم أحضرها معي تلك الليلة (3)
النجوم تحرق مهرجان الأزهار المحتضرة:
فقد تحدث لنا شاعرنا العصري عن النجوم التي تحرق مهرجان الأزهار المحتضرة حيث يقول في قصيدة (باقة الزهور):
بالقرب من القلب الذي ترك مرتفعات الظلام، منذ ذلك الحين، وارتدى قميصه الأبيض لمقابلة طغيانك اللطيف
بلهجته التي تشبه لهجة ضوء القمر عندما يرسل أغنياته من نافذة السماء.
كل تلك النجوم التي أجبرتها على أن تهبط في البرية
لتحرق مهرجان الأزهار المحتضرة
كربيع أتى فجأة في غير موعده ليسرق أحلام الخريف هناك
حيث دخلت الرياح الخافتة في متاهة اللحظات الرطبة (4)
الأشجار وطرقات الحديقة التي تٌهدهد أزهارا بيضاءْ.
وفي هذا يقول الفنان الشاعر أمين العصري في قصيدة (بدونك):
مؤخرا وقبل فوات الأوان
أدركت أن تلك النظرة المبللة
والعصافير الصغيرة
التي تغرد ...
بعد أن استفاقت من سباتها فوق أكتاف الأشجار وطرقات الحديقة التي تٌهدهد أزهارا بيضاءْ.
والأعشاب الغضة التي تخرج من بين فتحات أحجار الممر كرؤوس أطفال صغار تخرج من نوافذ بيوتهم.
بانتظار عودة إخوتهم من المدرسة
وفضة الندى البارد المتناثر على خيوط العنكبوت وأوراق الريحان
والحلزونات البطيئة
كدقائق انتظار على باب عيادة
والنقيق المنتظم للضفادع المموهة بين الطحالب على جوانب البركة العتيقة
في بستان العنب
وكل ما أراه بكرا وجميلا
بدونك ...
.....
...لا يكفي لحياة طبيعية
ولو
لمرة
واحدةٍ (5)
المراجع
أمين محمد العصري، ديوان "" أتنفسك "، ط1، الطائف، نادي الطائف الأدبي -بيروت: دار الانتشار العربي ،2019م
(1) أمين محمد العصري، ديوان "" أتنفسك "،ص16-17
(2) ديوان "" أتنفسك "، قصيدة (شهوة لاحتراق)، ص44-45
(3) أمين محمد العصري، ديوان "" أتنفسك "، قصيدة باقة الزهور، ص13-15
(4) أمين محمد العصري، ديوان "" أتنفسك "، قصيدة باقة الزهور، ص13-15
(5) ديوان "" أتنفسك "، قصيدة (بدونك)،ص 19-20
قطف الزهور من المواسم الملونة:
في قصيدة (قطار ألم) تحدث الشاعر الفنان أمين العصري عن قطف الزهور من المواسم الملونة:
حيث يقول:
مثل (قطار ألم) يسافر في ليلة حالكة
أسير شارد الذهن
منغمسًا في شتاء الغياب
مساءٌ كاملٌ من الذكريات
بين ليلة شعتاء ويومٍ موحشٍ
وظنون تنبح بشدة من بعيد
ونقيق وهم لا ينقطع
كطيور تتحدث إلى الصمت
على أشجار جبلية جرداء
بلحن بنفسجي حزين
تحيد عن روحي قصيدُ زهور ٍ
قطتفتها لك
من مواسمي الملونة (1)
نداء بيضاء الزهور ....ذات الهالة الذهبية:
وفي قصيدة (شهوة لاحتراق) نادى الفنان الشاعر أمين العصري بيضاء الزهور ....ذات الهالة الذهبية، كما نادى خريف الأحلام مبلغًا إياه ببعده ورحليه نحو الفراغ ..لتنهد الصمت ...ويبحث عن نبع من الحب الضائع في غابة أرجوانية شاحبة ..وبركة من تنهدات
تخلت عن رغبة في التقاط وجه القمر ينفخ فيها عويلٌ لرياح برية دامعة ٍ..
ناثرًا رماد الوقت على سطحها الأسن
حيث يقول:
يا بيضاء الزهور
....ذات الهالة الذهبية
كان لي حلم الليل..
وانحسار الضوء ..
..وتدفق الظلام
...يا طويلة غابات الابتسامة
كنت في غرفة قلبي
بقعا من الثلج في هجير العمر
..يا شجرة الصفاف التي لا أعرفها ...
وخريف الأحلام
وموت كل الغزلان التي كانت ترعى بداخلي
يا فجري المبعثر
وقلبي البكر
ومدينتي المحرمة
ها أنا ...
أهب بعيدا نحو الفراغ
..أتنهد الصمت ...
باحثا عن نبع من الحب الضائع
في غابة أرجوانية شاحبة ..
وبركة من تنهدات
تخلت عن رغبة في التقاط وجه القمر ينفخ فيها عويلٌ لرياح برية دامعة ٍ..
ناثرًا رماد الوقت
على سطحها الأسن (2)
إحضار باقة الزهور ذات الأجنحة البيضاء
في قصيدة (باقة الزهور):تحدث الشاعر العصري عن إحضار باقة الزهور ذات الأجنحة البيضاء :
حيث يقول
باقة الزهور ..
التي عشقت أصوات كل تلك البلابل والعصافير الصغيرة التي كانت تختبئ تحت سحابة ظلك، حيث تكسرت آفاقي باللون المكتوب في شظاياي القديمة كشيءٍ مرئي ... شيء صامتٍ
وصور لنا أيضا باقة الزهور تطير حيث يقول
باقة الزهور..
التي طارت نحوك بأجنحة بيضاء
.. باقة الزهور
...التي لم أحضرها معي تلك الليلة (3)
النجوم تحرق مهرجان الأزهار المحتضرة:
فقد تحدث لنا شاعرنا العصري عن النجوم التي تحرق مهرجان الأزهار المحتضرة حيث يقول في قصيدة (باقة الزهور):
بالقرب من القلب الذي ترك مرتفعات الظلام، منذ ذلك الحين، وارتدى قميصه الأبيض لمقابلة طغيانك اللطيف
بلهجته التي تشبه لهجة ضوء القمر عندما يرسل أغنياته من نافذة السماء.
كل تلك النجوم التي أجبرتها على أن تهبط في البرية
لتحرق مهرجان الأزهار المحتضرة
كربيع أتى فجأة في غير موعده ليسرق أحلام الخريف هناك
حيث دخلت الرياح الخافتة في متاهة اللحظات الرطبة (4)
الأشجار وطرقات الحديقة التي تٌهدهد أزهارا بيضاءْ.
وفي هذا يقول الفنان الشاعر أمين العصري في قصيدة (بدونك):
مؤخرا وقبل فوات الأوان
أدركت أن تلك النظرة المبللة
والعصافير الصغيرة
التي تغرد ...
بعد أن استفاقت من سباتها فوق أكتاف الأشجار وطرقات الحديقة التي تٌهدهد أزهارا بيضاءْ.
والأعشاب الغضة التي تخرج من بين فتحات أحجار الممر كرؤوس أطفال صغار تخرج من نوافذ بيوتهم.
بانتظار عودة إخوتهم من المدرسة
وفضة الندى البارد المتناثر على خيوط العنكبوت وأوراق الريحان
والحلزونات البطيئة
كدقائق انتظار على باب عيادة
والنقيق المنتظم للضفادع المموهة بين الطحالب على جوانب البركة العتيقة
في بستان العنب
وكل ما أراه بكرا وجميلا
بدونك ...
.....
...لا يكفي لحياة طبيعية
ولو
لمرة
واحدةٍ (5)
المراجع
أمين محمد العصري، ديوان "" أتنفسك "، ط1، الطائف، نادي الطائف الأدبي -بيروت: دار الانتشار العربي ،2019م
(1) أمين محمد العصري، ديوان "" أتنفسك "،ص16-17
(2) ديوان "" أتنفسك "، قصيدة (شهوة لاحتراق)، ص44-45
(3) أمين محمد العصري، ديوان "" أتنفسك "، قصيدة باقة الزهور، ص13-15
(4) أمين محمد العصري، ديوان "" أتنفسك "، قصيدة باقة الزهور، ص13-15
(5) ديوان "" أتنفسك "، قصيدة (بدونك)،ص 19-20
