وداع

أننا لا نستودعك بلادًا تئن من جروحها الدامية
و لا ارواحًا صعدت
ملوحة بإبتسامة وضئية
و لا نستودعك وعوداً ذبُلت في بساتين الانتظار
و لا الاصحاب
و نار السؤال
و لا ارواحنا المثقوبة من فرط العويل
و لا الحُزن يمشي بين الناس في الاسواق
و لا الحنين الطفل
يرزح نحو كهولةً عمياء
لكننا نستودعك اياماً جريحة
و كؤوسا فارغة
جفت من دمع الحبيب
نستودعك يقيناً ناصعاً
و محبة خالصة
و خطايا دفناها بين صفحات الامسيات
نستودعك الخيبات
خيبة تلو اخري
عسي ان تلجم خيل أشواقنا
حين تغمره الحقول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى