بزيت شعرها الخاص .. تدهن سما شعره الكثيف المتهدل على عينيه .. ثم تمشطه له على مهل .. بعد حمام ساخن .. ليجري كالكرة متدحرجا هنا وهناك .. فمنذ أن أهداها إياه خالها كريم .. وقد أصبح محط اهتمامها البالغ .. بحب يتمسح بسيقانها .. عاويا لها بطريقة كأنها رجاء .. تفهم سما ما يريد .. فـتعتلى السلم الصغير المعد لجلب الأشياء الخفيفة من فوق رف المطبخ .. تمد يدها من بين الأكواب والدوارق الزجاجية بحذر شديد خشية سقوط الرف بما عليه .. ملتقطة من علبة { الشيكولاه } قطعة واحدة لبنجو كلبها المدلل .. الذي يمط في عوائه طالبا منها المزيد فتهمس سما في أذنيه .
:- الشيكولاه الكثيرة مضره بالصحة .. تسبب السمنة وتسوس الأسنان .
يهز لها بنجو ذيله ورأسه كأنه فهم .. فيتماوج شعره الابيض على جسده الصغير كأمواج البحر الهادر .. ثم يجرى فرحا بمرح طفولي شيق .. دالفا من غرفة الي غرفة خارجا من أسفل السرير إلى أعلى الأريكة .. لتجري سما خلفه ليمتلئ البيت بالصياح والعواء .
استيقظ بنجو يوما ليجد نفسه وحيدا .. اخذ يجرى من مكان لأخر .. لكن لم يجد احد يتفاعل معه .. ليجلس حزينا باسطا زراعيه أمامه .. من خلف شعره الذي يحجب أهدابه كستارة حريرية وقع بصره على علبة الشيكولاه فوق رف المطبخ .. فتح فاه واخرج لسانه .. بينما راح يلهث بصوت مسموع أخذا في هز ذيله بشدة .. هذه حركاته المعتادة عندما يريد من سما قطعة شيكولاته .
لكن أين سما ؟ ..
ليتمسح بسيقانها راجيا إياها كالمعتاد لتصعد إلى الرف وتجلب له الشيكولاه .
ذهبت اليوم عند جدتها نادية التي اعدت لها تورتة ميلادها الخامس .
جلس بنجو علي ذيله .. منتصبا بقامته علي اقدامه الامامية.. مثبتا نظراته علي علبة الشيكولاته فوق رف المطبخ .. ثم بصوت مكتوم عوى دائرا حول نفسه في دوائر متلاحقة .. كاشفا اسنانه محاولا امساك ذيله بها .. ثم تسلل متسحبا ببطء علي درجات سلم المطبخ .. ثم توقف فجاءة صامتا كتمثال اعلي درجات السلم .. ثم قفز إلى أعلى الرف .
في المساء جلست سما إليه تطعمه قطعة الشيكولاه .. بعدما عاد الأب به من عند البيطري الذي لف إحدى قدميه بالشاش والقطن والمصيص .. بينما راحت امها تلملم قطع الزجاج المتناثرة في أرجاء المكان .
:- الشيكولاه الكثيرة مضره بالصحة .. تسبب السمنة وتسوس الأسنان .
يهز لها بنجو ذيله ورأسه كأنه فهم .. فيتماوج شعره الابيض على جسده الصغير كأمواج البحر الهادر .. ثم يجرى فرحا بمرح طفولي شيق .. دالفا من غرفة الي غرفة خارجا من أسفل السرير إلى أعلى الأريكة .. لتجري سما خلفه ليمتلئ البيت بالصياح والعواء .
استيقظ بنجو يوما ليجد نفسه وحيدا .. اخذ يجرى من مكان لأخر .. لكن لم يجد احد يتفاعل معه .. ليجلس حزينا باسطا زراعيه أمامه .. من خلف شعره الذي يحجب أهدابه كستارة حريرية وقع بصره على علبة الشيكولاه فوق رف المطبخ .. فتح فاه واخرج لسانه .. بينما راح يلهث بصوت مسموع أخذا في هز ذيله بشدة .. هذه حركاته المعتادة عندما يريد من سما قطعة شيكولاته .
لكن أين سما ؟ ..
ليتمسح بسيقانها راجيا إياها كالمعتاد لتصعد إلى الرف وتجلب له الشيكولاه .
ذهبت اليوم عند جدتها نادية التي اعدت لها تورتة ميلادها الخامس .
جلس بنجو علي ذيله .. منتصبا بقامته علي اقدامه الامامية.. مثبتا نظراته علي علبة الشيكولاته فوق رف المطبخ .. ثم بصوت مكتوم عوى دائرا حول نفسه في دوائر متلاحقة .. كاشفا اسنانه محاولا امساك ذيله بها .. ثم تسلل متسحبا ببطء علي درجات سلم المطبخ .. ثم توقف فجاءة صامتا كتمثال اعلي درجات السلم .. ثم قفز إلى أعلى الرف .
في المساء جلست سما إليه تطعمه قطعة الشيكولاه .. بعدما عاد الأب به من عند البيطري الذي لف إحدى قدميه بالشاش والقطن والمصيص .. بينما راحت امها تلملم قطع الزجاج المتناثرة في أرجاء المكان .
