هوشنگ ابتهاج - قصائد.. تقديم وترجمة عن الفارسية: زهراء علي حيدر

في روضة الورود الحمراء
فتحوا البوابة
واجتذبوني, انا الولهان
الى خيمة التفرج والالوان.
في روضة الورود الحمراء
غنّيت بلغة الكناري
ورقصت
في سماع ليل غابة السرو.
في قصر الحور والبلّور
ذي المرايا والنقوش
رأيت نفسي
بآلاف الوجوه.
وضحكت
بشفاه المرايا.
في روضة الورود الحمراء
سافرتُ
مع قافلة الاشكال والالوان
من التراب الى‌ الورود
وبشّرتُ الربيع
برقصة التبرعم الملونةِ
في ينبوع النور.
في روضة الورود الحمراء
وتحت الاغصان الطرية
ترنمت
بالعطر حتى الفجر
وفي روضة الورود الحمراء
وطيلة ليل الزمهرير
غنيتُ الماء والضياء
وبشّرت السحر
بالورود والخضار.

***********

الطائر يعرف
خيال جميل
التحليق في طراوة الغيوم
يشبه الحلم
والطائر في قفصه
يحلم.
الطائر في قفصه
يحدق في الدهون والأصباغ
في لوحة الروضة على الجدار.
الطائر يعرف
ان الهواء مقطوع النفس
والروضة صورة فقط.
الطائر في قفصه
يحلم.

***********


**صورة
بيت الوحدة الخالي
كأنه مرآة بلا صورة
في ليل الاصطبار الضيق.
صورة على الجدار
كأنها ذكرى خضراء
حاضرة في ذهن ليل الخريف.
فتاة
مرفوعة القامة
ماطرة بشعرها الطويل
وفتى
في نظرته تلمع احزان ابيه الصامتة
وامرأة جميلة ... لكنها بعيدة.
في ليل الاصطبار الضيق
رجل وحيد
كأنه مرآة بلا صورة
في بيت الوحدة الخالي.
ظلٌ منطفأ
يبكي في ليل المرايا.
آهٍ,
لن تملأ مئة صورة
مكان ترنيمة هادئة
لأقدام تمرُّ على‌ السجادة.
تلك التي تبكي معك
هي المرآة
وانت هو هذا الوجه الوحيد


**********

***


هوشنگ ابتهاج في سطور

امير هوشنگ ابتهاج سمیعی گیلانی المعروف بـ (ه.الف سایه) والمتلخص بـ سایه اي الظل

ولد في 29 اسفند 1306 هـ ق الموافق 1927م في رشت في محافظة گیلان شمال ایران
وکان والده آقاخان ابتهاج من رجال رشت المعروفین وکان یرأس آنذاک مستشفی پورسینا رشت لفترة من الزمن.
أشرف الشاعر سايه على برنامج( گل ها )الذي كان يبث من إذاعة إيران بعد أن تنحى المشرف الأسبق داوود پیرنیا,ثم اسس سایه البرنامج الموسیقي الأذاعي( گلچین هفته )والذي بث عدداَ من اشعاره بأصوات عدة مطربین .
کان سایه في ایام شبابه قد احب فتاة ارمنية تسكن رشت تسمى بـ( گاليا) و كانت تستحوذ على النصيب الأكبر من مواضيع قصائده الغزليه وحينما امتلأت إيران بالدم وتأزمت الأوضاع بدأ سايه بنظم أشعار تلامس الواقع وهموم المجتمع.
كان سايه في البدايات يحاول ان يتبع بشعره طريقة نيما لكن رؤية نيما الشعرية التي اعتمدت على الموضوعات الاجتماعية لم تتفق و طبيعة سايه الذي كان شاعراً غزليا في الأصل وما لبث أن عاد إلى نظم القصائد الغزلية وأبدع فيها حتى اعتبره محبوه شاعر الغزل الثاني بعد حافظ .




1662896088836.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
في الأدب الفارسي
المشاهدات
660
آخر تحديث
أعلى