علي سيف الرعيني - الروتين اليومي ورتابةالمشهد!!؟

روتين يومي او ربما عادة او تكرار لما هو مالوف لدى البعض الحقيقة هناك قد يشعر البعض بالرتابة او قليلا من الملل إن مارس طقوسه اليوميه بالصورة المعتادة وإن لم يتنبه الى تفعيل الجانب الروحي ويستلهم من خلاله التغيير المنشود
قد يقع البعض في غفلة الروتين اليومي متناسيا الغذاء الروحي الذي يمكنه من الاستمتاع بلحظاته وحياته.. فهنا نلتقي بصديق والذي.
يذهب إلى مكتبته والحيرة تأخذه يمنةً ويسرةً هل يا تُرى سيُكمل أيٍّ من الكُتب التي تناول في كُلٍّ منهم صفحتين إلى ثلاث ومن ثم أغلقهم جميعهم ولم يكملهم ، يبتدىء بالأول فيُقرر أنه لا يعجبه ، والثاني فيكتشف أنه يجب عليه تطقيس أجواء خاصة له ، ويتناول الثالث وسرعان مايُغلقه من الملل ويتناول هاتفه ويبدأ بتصفح حسابه الشخصي في تويتر لعّله أتاه إشعار لم يتنبّه له ، يغلقه ويا للخيبة لم يأتِه شيء ، يُقرر أنه عليه تصفح التيك توك للهو والمرح ، تمر الساعة تلو الساعة حتى أصابه الملل أيضاً ، يقفز من مكتبته ويذهب لمشاهدة المسلسل المزعوم الذي تحدث عنه الجميع ، يُشاهد ربع الحلقه ومن ثم يُقرر أنه يُريد مشاهدة فيلم وليس مسلسل فالوقت لا يسعفه وهو على عجلة من أمره ويُريد مُشاهدة قصة وجيزة ومعرفة أحداثها من بدايتها الى نهايتها في وقت وجيز ، يضل قُرابة الساعتين يشاهد توصيات لأفلام عِدة ومشاهدة العروض الترويجية لها ولا تنال على إستحسانه ، أصابه الإعياء واليأس يُغلق شاشة التلفاز ، يذهب مرة أخرى لاستقطاع جزء من يومه بالنوم فهو لم يعد يسعد كما في السابق بالرغم من وفرة مسببات السعادة لديه الآن والتي لم تكن مُتاحه له في السابق ولكن لعلها الكثرة والوفرة ما أفسدت كل شيء وجعلت أيامه مُتشابهه ، يفيق .. يتناول هاتفه .. يُشاهد العروض الترويجية للمطاعم في تطبيق التوصيل الشهير "لايفووووووتك اطلب بقيمة 75 ريال وخلّي التوصيل علينا يطلب .. ينتظر .. يرن الهاتف ..تحمله خطواته الثقيله للخروج لاستلام طلبه ..يبدأ بتناول وجبته .. يستلم رسالة من صديق يدعوه فيها للخروج معه فالجميع حاضر ماعداه ، يبدأ باستخراج عذر من مخزون أعذاره الوافر "أعتذر فاليوم قد خصصته للقراءة ولا يوجد لدي مُتسع من الوقت " ..أخيراً نهاية اليوم يستلقي على فراشه ويفيق من غدٍ لتكرار ماقد فعله بأمسه بنفس رتابة الأحداث وإن اختلفت الأوقات .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى