قرأت في مقال لك منشور برسالة أمس إن بيننا وبين الشمس 92 , 000 , 000 ميلا في الصيف، 93 , 000 , 000 ميلا في الشتاء. ولما كنت أنت اعلم الناس بان بعد الشمس عنا اكثر صيفاً منه شتاء (بداهة، يقصد سياق الحديث من الصيف في النصف الشمالي للكرة الأرضية والشتاء كذلك إذ أن العباس بن الأحنف إنما عاش في هذا النصف).
كما أن 93 , 000 , 000 ميلاً هي متوسط بعد الشمس أي البعد حوالي وقتي الاعتدالين الربيعي والخريفي، وأما البعد في فصلي الربيع والصيف فأكثر من ذلك، ويبلغ أقصاه حوالي وقت الانقلاب الصيفي، فيزيد حينئذٍ بنحو 1: 60 من قيمته المتوسطة، أي بنحو 1 , 5 مليون ميل، وفي فصلي الصيف والخريف والشتاء يكون أقل من المتوسط، ويصل إلى حده الأدنى حوالي وقت الانقلاب الشتائي فيكون حينئذ أقل من قيمته المتوسطة بنحو60: 1 منها بنحو 1. 5 مليون ميل أيضا، فتكون نهايتاه العظمى والصغرى نحو94. 5 مليون ميل صيفاً ونحو 91. 5 مليون ميل شتاء. أقول لما كنت أنت أعلم الناس بذلك أردت أن أكتب هذا إليك لكي تبادر بتصحيح ما قد يكون علق بأذهان قراء مقالك الممتع من ان الشمس أقرب إلينا صيفاً منها شتاء.
وفي الختام أرجو أن تتقبل سلامي الخالص وإعجابي بمقالاتك التي أتتبعها في الرسالة بعناية مقرونة باللذة الفكرية.
كما أن 93 , 000 , 000 ميلاً هي متوسط بعد الشمس أي البعد حوالي وقتي الاعتدالين الربيعي والخريفي، وأما البعد في فصلي الربيع والصيف فأكثر من ذلك، ويبلغ أقصاه حوالي وقت الانقلاب الصيفي، فيزيد حينئذٍ بنحو 1: 60 من قيمته المتوسطة، أي بنحو 1 , 5 مليون ميل، وفي فصلي الصيف والخريف والشتاء يكون أقل من المتوسط، ويصل إلى حده الأدنى حوالي وقت الانقلاب الشتائي فيكون حينئذ أقل من قيمته المتوسطة بنحو60: 1 منها بنحو 1. 5 مليون ميل أيضا، فتكون نهايتاه العظمى والصغرى نحو94. 5 مليون ميل صيفاً ونحو 91. 5 مليون ميل شتاء. أقول لما كنت أنت أعلم الناس بذلك أردت أن أكتب هذا إليك لكي تبادر بتصحيح ما قد يكون علق بأذهان قراء مقالك الممتع من ان الشمس أقرب إلينا صيفاً منها شتاء.
وفي الختام أرجو أن تتقبل سلامي الخالص وإعجابي بمقالاتك التي أتتبعها في الرسالة بعناية مقرونة باللذة الفكرية.