أمل الكردفاني- كيف تتحكم الماسونية العالمية في الغرب. "كاني ويست" نموذجاً..

أطلق كيني ويست كل الدبابير من عشها، حين أعلن عزمه مهاجمة اليهود،.. تتحكم الماسونية الليبرالية في الغرب، عبر واجهات رأسمالية كبرى. وسنجد أنها لا تقوم فقط بتكميم حرية الرأي والتعبير، بل تستطيع محاصرة الفرد وتدميره، وسيكشف لنا الخبر التالي بعض هذه المؤسسات، وكيف أن المغني الأمريكي يتعرض -كسابقيه- لتدمير ممنهج ومؤسس، قبل أن يفضي به ذلك إلى الانتحار. وهذا ما حدث للكثير من المشهورين الذي تم رفعهم إلى السماء ثم اسقاطهم حتى ارتطامهم القاسي بالأرض.
الخبر من البي بي سي

كانييه ويست: تويتر وإنستغرام يعلّقان حسابي النجم الأمريكي بسبب معاداة السامية


وسبق أن أعلنت الشركة الألمانية مطلع تشرين الأول/أكتوبر أنّها ترغب في "إعادة النظر" بشراكتها مع ويست من دون تحديد سبب قرارها هذا. وخلال حضوره أحد عروض الأزياء في باريس قبل أيام قليلة، ظهر المغني الأميركي مرتدياً قميصاً كُتب عليه شعار "وايت لايفز ماتر".

ويشكّل هذا الشعار الذي يستخدمه اليمين المتطرف الأميركي تعديلاً لاسم حركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة)، التي تناضل ضد العنصرية المُمارسة في حق الأميركيين من أصل إفريقي.

وقطعت شركات عدة أخرى علاقاتها مع المغني.

وكانت وكالة "سي إيه إيه" التي تتولى إدارة أعماله، وهي من الأهم في هذا المجال في هوليوود، أعلنت الاثنين إنهاء تعاونها معه، في حين أعلنت شركة الإنتاج "ام آر سي" إلغاء عمل وثائقي يتناول ويست وسبق أن انتهى تصويره.

كذلك، أعلنت شركة "غاب" الأميركية للملابس الجاهزة الثلاثاء أنها ستسحب من متاجرها كل المنتجات المتعلقة بتعاونها مع كانييه ويست، وستغلق الموقع الإلكتروني المخصص لها.

وأنهت دار "بالنسياغا" للأزياء الأسبوع الماضي شراكتها مع ويست.

وفي آذار/مارس، مُنع كانييه ويست الذي تحدث علناً عن معاناته من الاضطراب ثنائي القطب، من استخدام حسابه في إنستغرام لأربع وعشرين ساعة بسبب انتهاكه سياستها المتعلقة بالمضايقات، على خلفية طلاقه الصاخب من كيم كارداشيان.

وكتبت زوجته السابقة كيم كارداشيان عبر تويتر وإنستغرام الاثنين أنّ "خطاب الكراهية ليس مقبولاً أو معذوراً مطلقاً"، من دون أن تذكر اسم والد أبنائها.
...
ففي الغرب لم تعد هناك حكومات، بل واجهات من مؤسسات خاصة تسيطر على مناحي الحياة ومختلف الأنشطة وتتشابك بتنسيق عالي المستوى فيما يخص الشأن السياسي.
سنجد أن هذه المؤسسات التنفيذية تلعب ادواراً متباينة لتحقيق أهداف استراتيجية. فمثلاً واجهت قطر أكبر هجوم عليها عبر مدخل المثليين، وظلت قطر تلتزم الصمت خوفاً من ضياع مليارات الدولارات أنفقتها على الإعداد لكأس العالم.
ذات هذه المؤسسات أوكل لها أيضا عدة مانشيتات عريضة، كبروباغندا الكورونا، والتي أنفق عليها ترليونات الدولارات، ثم تلتها بروباغندا المثليين.. ومن قبلهما بروباغندا تسفيه نظرية المؤامرة.
وبذات الهجوم، تعرض رياضيون سابقون للتدمير الممنهج مثل المعجزة الكروية مارادونا، ومن بعده مايكل جاكسون الذي تعرض لتشويه عميق للسمعة ادخله في نوبات اكتآب عميقة.
وقبل أشهر قام الممثل ويل اسميث بصفع متنمر هزلي أخذ يتعرض لزوجته، ورغم أن المتنمر هو الجاني، لكن ويلي اسميث تعرض لنفس ما تعرض له كاني ويست، حيث بدأت عملية تدمير ممنهج.
هناك كما أسلفنا في مرات عديدة، معايير محددة تمثل مضابط للآيدولوجيا الليبرالية، وهي التي أشار إلى بعضها بعض الفلاسفة امثال ميشيل فوكو، وأهمها تأديب العقل قبل الجسد، أي أن العقاب لا يقع على الجسد كما كان قديما، بل العقاب يتم عبر العزل العنيف، بحيث يحدث ترويض للعقل، فيصبح خاضعاً للمعايير باستمرار.
أشار باسكال بونيفاس إلى ذلك أيضاً، لأنه هو نفسه تعرض لذلك النبذ والتأديب، عبر مؤسسات الواجهة الماسونية الليبرالية في فرنسا.
فادوات الضبط الاجتماعي تنحو إلى التخلي عن الأساليب القديمة، كالحكومة والمحاكمة والسجن أو الجلد، بل تتم عبر العزل المؤسساتي، وكما قلت سابقا لقد خلق الإنسان مؤسسات تحكم كل انشطته. فحتى مؤسسة الزوجية يتم استغلالها ضدك كما حدث لكاني ويست وكردشاي.
أي أنك في كل الأحوال يتم سحب كل أدواتك القانونية، لكنك لن تستطيع أن تعتبر ذلك انتهاكا من الدولة لحريتك، لأن الدولة ليست هي المتحكمة، بل مؤسسات خاصة. تعمل كلها وبشكل متناسق ومثابر في نفس الوقت ولنفس الأغراض وبشكل مثير للفزع.
هنا ينقلنا ذلك إلى خطاب ألكسندر جليفيتش دوغين، عراب الحرب الروسية على الماسونية الليبرالية، والذي تم اغتيال ابنته قبل بضعة اشهر، حيث تم السعي الحثيث على منع وصول الفلسفة الدوجينية خارج روسيا الاتحادية. وهي الفلسفة التي تمتلك رؤية مناهضة لفكرة النظام العالمي الجديد، والهيمنة الماسونية على أدوات صنع القرار عبر المؤسسات الاقتصادية الخاصة بدلاً عن الحكومات التقليدية.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى