د. خالد محمد عبدالغني - بهاء طاهر له من اسمه النصيب الأوفر

تحدثت عن بهاء طاهر سنوات طويلة جدا منذ عرفت عالمه القصصي والروائي عام 1993، أثناء عملي بقسم النفسية والعصبية بمستشفى الساحل التعليمي بوسط القاهرة، إذ يدور الحديث بين مجموعة الاطباء الشبان حول أعماله الروائية ومميزاتها وقيمتها، وتتكلل هذه الفترة بقراءة "خالتي صفية والدير "، ولما عرفت الدكتور حسين عبدالقادر زميل وصديق بهاء طاهر واستاذ التحليل النفسي ليحكي لي عن جلساته مع بهاء طاهر في بيته، وأسمعني العديد من تلك الاحاديث التي كان يطلق عليها د. حسين "تجليات بهاء طاهر"، وكم كانت علاقتهما عميقة منذ عملهما بالبرنامج الثقافي، بهاء مذيعا او مدير او معدا، وحسين ممثلا ومقدما للبرامج الثقافية والعلمية، وكيف سافر بهاء للعمل خارج مصر لسنوات طويلة، وفي مجلة الرواية أعددنا ملفا كبيرا عن أعماله الابداعية، ثم يحدثني الناقد الأوسع انتشارا عبدالرحمن أبو عوف عن قيم بهاء طاهر المعارض وانه يكاد يكون الوحيد من ابناء جيلهم الذي لم يعمل مخبرا سريا على زملائه، ثم يجيء حديث الباحث الفكري والثقافي منصور أبو شافعي ليكلمني عن بهاء طاهر الكاتب النبيل، وتأتي د. سامية سمير شحاته لتحدثني عن قيمة أعمال بهاء طاهر، وخاصة كان من الصعيد وتعرف ببيئة الروايات التي كتبها لأهديها رواية "خالتي صفية والدير" ، ومنذ عام يطول الحديث مع الشاعر والروائي السوري الكبير عيسى الشيخ حسن عن بهاء طاهر وأجواء روايته "واحة الغروب" القريبة الشبه من اجواء روايته "خربة الشيخ أحمد"، دعوني أخبركم في هذه العجالة أن بهاء طاهر اخذ حظه كاملا من اسمه فهي البهي الطاهر



1667299524824.png

تعليقات

أخي المبدع الأصيل د. خالد محمد عبدالغني.. كلمات نيرات صادقات من أديب كبير في حق كاتب كبير، وإنصاف ما بعده إنصاف بالوقت الذي تتناوش وتتهارش فيه يعض الكائنات السخيفة والسمجة والفارغة في سيرة المرحوم بهاء طاهر.. قبل أن تجف عظامه، وقبل أن ينشف الريق في فمه. وتتناول أمورا شخصية لا علاقة لها بابداعه الجميل.. ما أتفه هذ الكون..
 
أعلى