د. صبري محمد خليل خيري - نقد ظاهرة الادعاء الثقافى والمعرفى : تحليل نقدي لفئة أدعياء الثقافة والعلم فى واقعنا العربى المعاصر

ظاهرة الادعاء الثقافى والمعرفى : الادعاء مطلقا هو" إظهار الشىْ على غير حقيقته" . أما الادعاء الثقافى والمعرفى فهو ادعاء " ذاتى" بالمعرفه او العلم بموضوع معين للمعرفة ، وذلك خلافا "للحقيقة الموضوعية "- و بصرف النظر عن الوعي او عدم الوعى"الذاتيين " بهذا التناقض- وهى الجهل الكلى او الجزئى بهذا الموضوع .

فئه أدعياء الثقافة والمعرفة كتجسيد اجتماعى للظاهرة: وهذه الظاهرة تتجسد - على المستوى الاجتماعى – فى فئه اجتماعيه معينه ، هى فئه أدعياء الثقافه والمعرفه. وهنا استخدمنا – عمدا- مصطلح " فئه اجتماعيه" ، رفضا لمصطلح " طبقه " الماركسى ، لاننا لانعتقد بصواب منهج التحليل الماركسى، الذى يتطرف فى التركيز على العوامل المادية والاقتصاديه، لدرجة الغاء او التقليل من قيمه العوامل الفكرية والروحية . ولان الطبقه - طبقا للمفهوم المار كسى- تكاد لا توجد الا فى واقع المجتمعات الغربية الرأسمالية.

نقد المفكرين للظاهرة عبر التاريخ : وهذه الظاهرة وجدت فى كل مراحل التاريخ الانسانى، وتعرض لها المفكرين فى كل هذه المراحل التاريخية بالنقد لخطورتها.

اولا: فى الفكر العربى – الاسلامى:
  • حيث يشير الشاعر العربى الحسن بن هانئ الى بعض مظاهر هذه الظاهره ، وهى العلم ببعض ابعاد موضوع المعرفه ، مع الجهل بالكثير من ابعاده الاخرى ( فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفةً* حَفِظْتَ شَيئًا، وغابَتْ عنك أشياءُ).
  • كما اشار ابن مسكويه الى بعض اسباب نشوء هذه الظاهره، حيث ينقل عنه التوحيدى قوله ( قال أبو علي مِسْكويهِ: سبب ذلك محبة الإنسان نفسه، وشعوره بموضع الفضيلة، فهو لأجل المحبة يدّعي لها ما ليس لها؛ لأن صورة النفس التي بها تحسن، وعليها تحصل، ومن أجلها تسعد - هي العلوم والمعارف، وإذا عريت منها أو من جلّها حصلت له من المقابح ووجوه الشقاء بحسب ما يفوتها من ذلك.ومن شأن المحبة أن تغطي المساوىء، وتظهر المحاسن إن كانت موجودة، وتدعيها إن كانت معدومة، فإن كان هذا من فعل المحبة معلومًا، وكانت النفس محبوبة لا محالة، عرض لصاحبها عارض المحبة، فلم ينكر ادعاء الإنسان لها المعارف التي هي فضائلها ومحاسنها وإن لم يكن عندها شيء من ذلك) (أبو حيان التوحيدي: الهوامل والشوامل- سؤالات أبي حيان لأبي علي مسكويه، ص 71).
  • ونهى ابن المقفع عن الاتصاف بصفة ادعاء العلم - وهو المضمون الذاتى للظاهرة – فقال: (لا تكثرن ادعاء العلم في كل ما يعرض بينك وبين أصحابك ،فإنك من ذلك بين فضيحتين.إما أن ينازعوك فيما ادعيت، فيهجم منك على الجهالة والصلف، وإما ألا ينازعوك ويخلوا في يديك ما ادعيت من الأمور، فينكشف منك التصنع والمَعجزة)( الأدب الصغير والأدب الكبير، ص 101).
  • وقدم الخليل بن أحمد بتحليل لانماط من الشخصية فى علاقتها بالمعرفة "الموضوعية" الوعى "الذاتى" بها ، بحيث يمكن إدراج النمط الرابع الذى اشار اليه(الاحمق)، تحت إطار هذه الظاهرة ،حيث ينقل عنه ابن الجوزى قوله :(الناس أربعة: رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالم فخذوا عنه!ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناس فذكّروه!ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلّموه!ورجل لا يدري وهو لا يدري أنه لا يدري، فذاك أحمق فارفضوه ! ) (ابن الجوزي: أخبار الحمقى والمغفلين، ص 36)
( للمزيد انظر الادعاء بالمعرفه / فاروق مواسي/ ديوان العرب/ ٢٦/ يونيو /٢٠١٨

ثانيا : تحذير النصوص من خطورة الظاهرة على الدين: كما حذرت العديد من النصوص من استشراء هذه الظاهرة فى مجال العلم الديني "الشرعي " ، وبيان خطرها على الدين، لانها تحول دون الفهم الصحيح له .

  • روي أنه في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان هناك عدد من الصحابة على سفر، وأصيب أحدهم بجرح في رأسه ، وكان على جنابة ،وأراد أن يصلي، وعندما سأل أصحابه قالوا له إننا لا نرى لك إلا الغسل، فاغتسل فمات، وعندما رجعوا أخبر الرسول بذلك فقال: (قتلوه قتلهم الله، ألم يكن شفاء العي السؤال.إنما كان يكفيه أن يعصب على رأسه ويتيمم(
  • حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة – سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة) زيادات الجامع الصغير للسيوطي (.
ثالثا: فى الفكر الغربى: كما تعرض العديد من المفكرين الغربيين لهذه الظاهرة ، عبر تاريخ الفكر الغربى، فبين الفيلسوف والمشرع القانوني اليوناني سولون بعض اسباب نشوء الظاهر ه فى قوله (عندما يتوارى العالم ولا يكشف عن علمه ، يُصر الجاهل على ادعاء المعرفة). كما بين المفكر و الأديب البريطاني المعاصر جورج برنارد شو خطورة هذه الظاهرة فقال (ادعاء المعرفة أشد خطرا من الجهل)، وقوله يقارب قول الخليل بن احمد.

نقد ظاهرة الادعاء الثقافى وتجسيدها الاجتماعى " فئه أدعياء الثقافة":


  • هذه الظاهرة تحول - منهجيا- دون توصل الناس فى المجتمع الى المعرفة الصحيحة بطبيعة المشاكل التى يطرحها واقعهم،والحلول النظريه الصحيحه لها، واسلوب العمل الصحيح لحلها فى الواقع.
  • وبالتالى تؤدى هذه الظاهرة على الابقاء على هذه المشاكل دون حل ، فضلا عن تفاقمها ، وتحولها من مشكله الى اشكالية الى ازمه،الى ازمه مستفحله " اى خلل بنيوي فى المجتمع " .
  • فهى تساهم- على المستوى الاجتماعى- فى الابقاء على سلبيات المجتمع وتفاقمها.
  • وعلى المستوى القيمى والاخلاقى- فان عناصر هذه الفئه الاجتماعيه يمارسون نوع من انواع الدعاره الفكريه ، التى قد يفوق ضررها على المجتمع فى بعض الاحيان ضررالدعاره الجسدية ، فالفتنه "المعنويه " اشد من القتل "الحسى" ، قال تعالى (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ )(البقره: 191).ورد فى تفسير الطبرى (وابتلاء المؤمن في دينه حتى يرجعَ عنه فيصير مشركا بالله من بعد إسلامه، أشدُّ عليه وأضرُّ من أن يُقتل مقيمًا على دينه).وهذا ما يتفق مع الانحطاط الاخلاقى للعناصر المكونه لهذه الفئه الاجتماعيه على المستوى الشخصى.
ظاهرة الادعاء الثقافى والمعرفى وفئة أدعياء الثقافة والعلم فى واقعنا العربى المعاصر: وإذا كان ما سبق من حديث ، عن ظاهرة الادعاء الثقافى والمعرفى فى كل زمان ومكان، فان ما يلى من حديث، مقصور على الظاهرة وتجسيدها الاجتماعى فى فئه اجتماعية معينه ، فى مكان وزمان معينين ، اى واقعنا العربي المعاصر.

تحديد فئه أدعياء الثقافة والعلم فى الواقع العربى المعاصر : هى فئه اجتماعية تضم مدعى الثقافة والعلم ، من المتعلمين والاكاديميين والكتاب والصحفيين والاعلاميين ... الانتهازيين ، الذين يبيعون أقلامهم وأفكارهم وعقولهم وارائهم فى سوق النخاسة الفكرية .

وظيفة فئه أدعياء الثقافة والعلم: ووظيفة هذه الفئة الاجتماعية تبرير الواقع" بكل سلبياته" بمستوياته المختلفة "السياسيه ، الاقتصاديه، الاجتماعيه..." ، وبالتالي الإبقاء عليه كما هو كائن " بسلبياته" والحيلولة دون تغييره لما ينبغي ان يكون"بالغاء كل هذه السلبيات" او على الاقل لما هو ممكن"بإلغاء بعض هذه السلبيات . بالابقاء على المشاكل التى يطرحها هذا الواقع بمستوياته المتعددة دون حل ، ومن ثم تفاقمها.. فعلى المستوى السياسي مثلا فان وظيفة هذه الفئة الاجتماعية تبرير كل القرارات- التى يصدرها النظام السياسى الحالى، بصرف النظر عن كونها صحيحه او خاطئه- حتى لو كانت قرارات متناقضة – مادموا جزء من هذا النظام السياسى او مستفيدين منه ، او يرجون ذلك - . فهم المدافعين عن كل الانظمة المتعاقبة- حتى النظم التى ترفع شعارات متناقضة مع الشعارات التى رفعتها النظم السابق عليها - ما داموا ايضا جزء من هذه النظم السياسيه او مستفيدين منها ، او يرجون ذلك -

تحليل للعناصر المكونة لفئه ادعياء الثقافة والعلم : وتشمل هذه الفئة العديد من العناصر وأهمها :

  • بعض المتعلمين الذين قد يكونون متفوقين فى مجال دراستهم الأكاديمية ، ولكنهم لا يملكون المقدرة على ربط مجال دراستهم الأكاديمية بالمشاكل والقضايا العامة التى يطرحها واقع مجتمعاتهم.
  • ايضا بعض المتعلمين الذين قد يكونون متفوقين فى مجال دراستهم الاكاديميه، مع افتقارهم للالتزام القيمى والأخلاقى على المستوى الشخصى، وبالتالى افتقارهم للتجرد العلمى والمعرفى، واعتبارهم لمعرفتهم الأكاديمية مجرد أداة لتحقيق مصالحهم الشخصية "الثروة او المنصب ...".
  • بعض حاملي الشهادات العلمية ، من ذوى المستوى الأكاديمي الضعيف . ورغم ان بعضهم قد يلتحق بمؤسسات اكاديميه ، لكن بغير طرقها ومعاييرها السليمة ، وليس طبقا إمكانياته الحقيقية .
  • بعض ذوى الاهتمام بالثقافة والفكر ، المفتقدين لاى مواهب فكرية ، والذين يفتقرون لأي مشروع فكرى ، و على الاقل آراء فكرية محددة .
  • بعض المعارضين السياسيين للنظام السياسيه القائمه، الذين يريدون الحصول على ثمن لمعارضتهم، والذين يرغبون فى الحصول على منصب باى ثمن ، وحتى لو كان مجردا من أى سلطة فعليه، لإشباع هوسهم بالسلطة ، والذي هو تعويض سلبى لمركب نقض اجتماعى معين

أسباب نشوء ظاهرة الادعاء الثقافى والمعرفى فى الواقع العربى المعاصر:

على المستوى الذاتي :


  • يقرر علم النفس قاعده مضمونها انه " كلما زاد جهل الانسان، زاد اعتقاده ان لديه علم ومعرفة أكثر من غيره "، وهذه القاعدة قد تصلح لتفسير بعض مظاهر هذه الظاهرة عند بعض افراد هذه الفئة الاجتماعية.
  • كما يقرر علم النفس ان كثير من أنماط التفكير والسلوك السلبي هى شكل من أشكال التعويض السلبى لمركب نقض"اكاديمى اواجتماعى او اقتصادى..."، وهو ما قد يفسر ايضا بعض مظاهر هذه الظاهرة عند بعض افراد هذه الفئة الاجتماعية
على المستوى الثقافى"الفكرى":

وهذه الفئة الاجتماعية هى تعبير اجتماعي عن المظاهر الفكرية والسلوكية السلبية ، التي تسود بين المثقفين والمتعلمين العرب- فتوجد في مجموعهم إن لم توجد في جميعهم – وهي إفراز امتداد الحياة في ظل تخلف النمو الحضاري للمجتمعات العربىه، و في ذات الوقت فإنها احد أسباب استمراره ،لأنها تفتك بمقدرة المثقفين، الذين هم قادة حركة التطور الاجتماعي في كل المجتمعات، ومن أهم هذه المظاهر السلبية :الفردية "الأنانية" بأشكالها المختلفة الانعزال الفكرى عن قضايا ومشاكل الجماهير، او التفاعل الاجتماعي السلبي معها " ومن مظاهره الاستعلاء عليها والبيروقراطية" ، و تجاوز المثقف لدوره التنويري ، ومحاولته فرض وصايته على الشعب، والدوران في الحلقة المفرغة “التغريب والتقليد” ،ومن ثم التقاء تياري التقليد والتغريب في تكريس الفهم الخاطئ للدين ، والنخبوية بدلا من الطليعية ، والنفاق السياسى ، وضمور الدور النقدي للمثقف في علاقته بالسلطة،واتخاذه لموقف القبول المطلق- فى حال كونه جزء من السلطة – أو موقف الرفض المطلق – فى حال كونه ليس جزء منها-

على المستوى الاجتماعى:

هذه الفئه الاجتماعية هي أحد الفئات الاجتماعية المكونة لما يمكن ان نطلق عليه اسم " الرأسمالية العربيه "- بدون استخدام مصطلح "طبقه" الماركسى لانه لا ينطبق عليها- (بالإضافة الى فئاتها الاخرى ومنها- بدون تفصيل - : فئه دعاه الدوله داخل الدوله ، الفئه البيروقراطيه المستغله ، الفئة الطفيليه، فئه مدعى الكهنوت، فئه الاتجار بكافة اوجه النشاط الانسانى، الفئة التجارية الجشعة ) . فهى فئه اجتماعية عريضة تضم داخلها فئات اجتماعية فرعية متعددة- تشكلت فى المجتمعات العربيه نتيجة للمحاولات المتعدده لتطبيق النظام الاقتصادى الراسمالى فى واقع هذه المجتمعات، فى مراحل تاريخية متعددة . وكانت بدايتها محاولة تطبيقه ، خلال فترة الاستعمار القديم. ثم تجددت بقوه منذ سبعينات القرن الماضى وحتى الان. وتحت شعارات متعددة ( والانفتاح/ الاصلاح/ التحرير الاقتصادى،الخصخصه. الليبراليه الجديده او لبرله الدوله. دمج الاقتصاد الوطنى فى الاقتصاد العالمى. رفع او ترشيد الدعم...).وهذه الفئه- وغيرها من الفئات الاجتماعية المماثلة لها والتى ذكرناها اعلاه- تاخذ نفس خصائص الرأسمالية العربيه المكونة لها- فرغم ان للنظام الاقتصادى الرأسمالى جوهر واحد فان له اشكال متعددة - وهى بدون تفصيل- ان هناك تناقض جوهري بين النظام الاقتصادي الراسمالى ، والنسق "الديني والقيمي الحضاري" للمجتمعات المسلمة - ومنها المجتمعات العربيه- وبالتالي يلزم منه- موضوعيا وبصرف النظر عن النوايا الذاتية - تشويه الشخصية العربيه والمسلمة . و ايضا : تكريس التخلف الاقتصادي ، والتبعية للغرب الرأسمالي ، و معارضة التقدم الاجتماعى، و العشوائيه والافتقار للتخطيط العلمى . هذا فضلا عن كونها رأسمالية غير منتجة هدفها الاستحواذ على الموارد الاقتصادية لمجتمعاتها، او القطاع الأكبر منها. وذات طابع عشائري – قبلى، نتيجة لشيوع العشائرية والقبلية فى المجتمعات العربيه ، كمظهر لتخلف النمو الاجتماعي لهذه المجتمعات، نتيجة لعوامل داخليه وخارجيه متفاعلة.

على مستوى تكنولوجيا الاعلام والاتصال :

ان التطور المذهل فى تكنولوجيا الاعلام والاتصال وما لزم منه من ظهور الخاصية التفاعليه، قد انتج جوانب منها المساهمة فى تفعيل الاراده الشعبيه للامه على المستوى الشعبى، الا انها ساهمت فى ظهور جوانب سلبية ومنها هذه الظاهرة.

على المستوى السياسى:

الاستبداد وقيام الانظمه الاستبداديه بتعيين الموالين لها – سواء عن قناعه ايدلوجيه او نفاقا - فى المناصب الثقافيه والاعلاميه والاداريه والاكاديميه... "التعيين السياسى " ، نتيجه لاعتمادها قاعده التعيين ابلوظيفى طبقا لمعيار الولاء السياسى وليس معيار الكفاءه. مما يكرس لظاهره النفاق السياسى التى تساهم فى انهيار هذا النظام السياسى ذاته على المدى القريب، و المجتتمع كله على المدى البعيد.

آليات مكافحة ظاهره الادعاء الثقافى والمعرفى:

  • قيام المثقفين بواجبهم المعرفى والتنويري فى القيادة الفكرية – وليس بالضروره السياسيه التنفيذيه - لمجتمعاتهم . فمن الأسباب الرئيسية لنشوء هذه الظاهرة عدم قيام
  • اداء المثقفين لواجبهم المجتمعى ، كما اشار الفيلسوف اليوناني صولون .
  • ايضا قيام المثقفين بدورهم فى كشف الزيف الذى يمارسه ادعياء الثقافة والعلم،وبيان الحقيقة الموضوعية.
  • توظيف الخاصية التفاعلية فى تفعيل مساهمة الجماهير فى محاربة الظاهرة. وبيان آراءها ومواقفها الحقيقيه.
  • تطوير التعليم العام والعالي.بما يتضمن محاربة أسلوب التلقين والحفظ ، وتشجيع أسلوب التفكير العقلانى والنقدى، والتفكير الابداعى .و ربط التعليم بالواقع ومشاكله.

  • تفعيل دور المثقفين وعلماء الدين في الكشف عن تناقض النظام الراسمالى" الفردي" مع الهوية الحضارية - الدينية " الاجتماعية التى توازن بين الفرد والجماعة " للمجتمعات العربية - الإسلامية ، والكشف عن الآثار المخربة لهذا النظام الاقتصادي لمعتقدات وقيم وأخلاق هذه المجتمعات.
  • ضرورة انتقال الاراده الشعبيه للامه على المستوى الشعبى، من مرحلة التفعيل التلقائى الحاليه ، والتي تاخذ حركتها فيها شكل رد الفعل العاطفي – التلقائي / المؤقت. الى مرحلة التفعيل القصدي ، والتي يجب ان تاخذ فيها حركتها شكل فعل عقلاني- مستمر – منظم / مؤسساتي- سلمي .

د. صبرى محمد خليل/ أستاذ فلسفة القيم الاسلامية فى جامعة الخرطوم
[email protected]
>>>>>>>>>>>>>>>
- الموقع الرسمي للدكتور/ صبري محمد خليل خيري | دراسات ومقالات
الموقع الرسمي للدكتور صبري محمد خليل خيري





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى