فيديل سبيتي
تعد لعبة كرة القدم أكثر الرياضات شعبية حول العالم، على رغم أنه يمكن إخراجها من إطار الرياضة العامة، لأنها ليست مجرد رياضة، بل باتت ظاهرة مؤسساتية مؤثرة في المجتمعات والإعلام والتنافس الدولي السياسي وفي جميع أنواع الفنون من السينما والرسم والأدب، ودخلت في صناعات كثيرة تعنى بجمهور كرة القدم ورغباته.
وأنشأت تنافساً هندسياً وعمرانياً كبيراً بين الدول التي تتطلب استضافة حدث المونديال، والتي تضطر إلى بناء ملاعب ذات مواصفات معينة، فتتبارى هذه الدول في هندسة ملاعبها وفخامتها، ودفعت علماء الاجتماع والنفس إلى مزيد من الدراسات السهلة على الحشود والجماهير المتحدة حول فكرة واحدة.
الأدب جعلها أكثر شعبية أيضا
تناول الأدب العالمي والأدباء حول العالم ومن كل الجهات كرة القدم، سواء بتقدير واحترام أو بسخرية أو باعتراض وعدم استساغة، وأراد الأدباء مشاركة الجمهور العام في المشاعر التي يمنحونها لكرة القدم وعوالمها.
فتناولها بعضهم بتفحص واستكشاف، وكذلك فعل علماء الاجتماع والنفس الذين يتخذون من جمهور اللعبة حالة دراسية غنية يمكنها أن تصل بهم إلى استنتاجات مهمة على صعيد علوم التعامل مع الحشود والتأثير في الجمهور، ومقارنة متطلباته بين الثقافات والمجتمعات.
أما في عالم الأدب والفنون المفتوح بحرية للتعبير عن مشاعر الكاتب أكثر بكثير من عوالم الأبحاث الأكاديمة والدراسات الإحصائية، فأدى المؤلفون دورهم بامتياز وكثافة منذ أواسط القرن العشرين مع بدء النقل التلفزيوني لمباريات كرة القدم وبطولاتها التي راحت تتخذ شهرة أوسع مع توسع جمهور متابعيها، هناك أدباء تعاملوا معها بجدية أو بلطف أو إعجاب أو شغف في كثير من الأحيان وآخرون بالسخرية.
الشاعر الفلسطيني المعروف لدى معظم قراء الشعر في العالم العربي وأوروبا محمود درويش، كتب قصيدة عن اللاعب الأرجنتيني الأسطوري دييغو مارادونا في أعقاب مونديال 1986، ومدح فيها صاحب هدف "يد الله" الذي فاق صاحبه صخباً وتأويلاً وشهرة. وتناول درويش فيها عالم كرة القدم وتفاصيله في هذه القصيدة بالطريقة نفسها التي كان يخوض فيها بقصائده النضالية القضايا العربية وعلى رأسها قضية شعبه الفلسطيني وأرضه.
ويستحضر في وصفه أيضاً البعد السياسي والتاريخي للدول المتنافسة، وجاء في القصيدة "مارادونا يتقدم بالكرة من حيث تراجعت السلطة. مارادونا يعيد الجزيرة إلى الأرجنتين، وينبه الإمبراطورية البريطانية إلى أنها تحيا في أفراح الماضي... الماضي البعيد".
وحصل الأسطورة على قصيدة أيضاً بعنوان "وقتك اليوم حقيقة"من الروائي والشاعر الأورغواياني الشهير ماريو بينديتي الذي ألف أكثر من قصة عن اللعبة. أما الروائي المصري نجيب محفوظ حامل نوبل الأدب لعام 1988 كان شغوفاً بمشاهدة "الكورة" كما يسمي المصريون كرة القدم.
وقليلاً إلى الأعلى على الضفة الثانية من المتوسط في المقلب الفرنسي اعتبر الروائي الفيلسوف الوجودي جان بول سارتر هذه اللعبة اختصار الحياة كلها بكل تعقيداتها وقوانينها.
واعتنق نفس الفكرة زميله الكاتب ألبير كامو الذي وصف كرة القدم بأنها ثقافة حقيقية للعالم، لا تقل أهميتها وضرورتها عن الرواية والشعر والسينما، فهي اللعبة التي تحمل ثقافة الشعوب وأهدافهم". ووصف الذين لا يحبون هذه اللعبة بأنهم "أغبياء يتنعمون بغبائهم وحدهم".
وشغف هذا الكاتب العدمي باللعبة يعود إلى حين وقف حارساً لمرمى إحدى الفرق الجزائرية التي لعب معها في صباه وهو الذي ولد وعاش في الجزائر.
وغالباً ما كان يقول كامو بأن لعبه دور الحارس حيث تأتي الكرة من حيث لا تنتظرها، علمه تلقي الحياة وظروفها، فقد كانت وقفته لمنع مرور الكرات درساً في حياته المقبلة وفهماً لكيفية تعامل الناس في المدن المزدحمة، حيث البشر أنفسهم يبدون ككرات موجهة إلى المرمى.
"خوف حارس المرمى من ضربة الجزاء"
بيتر هاندكه الروائي الألماني المعاصر عنون روايته الأشهر "خوف حارس المرمى من ضربة الجزاء"، على رغم أنه لم يمارس اللعبة ولكنه استخدم بطل روايته وهو حارس مرمى ليروي الحياة من موقعه هذا، الحياة التي تشبه لحظة انتظار حارس المرمى اللاعب الذي سيركل ضربة الجزاء بينما كل العالم ساكن من حوله ويضع على كتفيه حملاً كبيراً يزداد ثقله لو دخلت الكرة في الشباك، وهي تدخل فيها غالباً والاستثناء هو صد ضربة الجزاء، والحياة أي القفزة التي ينطلق فيها حارس المرمى نحو التقاط الكرة، أي اللحظة التي إما يمسكها أو تفلت منه.
الأدب وشعبية كرة القدم والجمهور
يوافق علم النفس الاجتماعي ألبير كامو وبيتر هاندكه في استنتاجهما، ويعيد شعبية كرة القدم حول العالم إلى كونها تمثيلاً مصغراً للمجتمع البشري والأحاسيس والغرائز التي يكبتها الناس في حياتهم الاجتماعية القائمة على المجاملة والبراغماتية.
فيتم التنفيس عن الحاجة إلى العنف في الولاء الخالص لفريق معين والجري الدائم وراء فوزه في المباراة، وهو ما سماه المفكر غوستاف لوبون "البربرية البدائية" لدى مجموعات من البشر الذين يدافعون عن الاعتقاد أو الهدف نفسه، فالفوز لا يعني الفريق ونجومه ومدربيه ومالكيه قدر ما يعني مباشرة جمهوره.
وكرة القدم لعبة قائمة على المنافسة القصوى، ولا يربح فيها إلا فريق واحد ما يجعلها محل إسقاط لمشاعر الانتصار، وهي مشاعر قريبة من غريزة البقاء والصراع من أجلها، وفي هذه اللعبة كما في الحياة اللاعبون الجيدون واللاعبون المغمورون والأضواء والشهرة والمال، وفيها الحكام الذين يمثلون العدالة المفترضة، وفيها المؤسسة ذات النظام الهرمي التي تديرها من الأعلى إلى الأسفل.
ماركيز
صاحب "الحب في زمن الكوليرا" و"مائة عام من العزلة" غابرييل غارسيا ماركيز كان ككامو لاعباً أيضاً في فريق أتلتيكو جونيور الكولمبي، قبل أن تحوله إصابة في بطنه إلى مشجع دائم للفريق.
الروائي إدواردو غاليانو الذي كان مشجعاً متحمساً لفريق بلاده الأوروغواي كتب كثيراً حول كرة القدم في روايات توثيقية، تبدو كأنها تحقيقات حول مسار اللعبة بين عامي 1939 و1994، وتناول فيها حياة اللاعبين ودور الحكام، وتناول الجوانب الاجتماعية التي تؤثر فيها هذه اللعبة.
جورج أورويل
جورج أورويل الأديب الإنجليزي المشهور بسخريته السوداوية وكرهه لكل أنواع النظم وتحديداً التي تسمي نفسها ديمقراطية بينما في الباطن هي أكثر من ديكتاتورية تحول شعبها إلى قطعان، كما جاء في روايته الشهيرة "حديقة الحيوان"، والرواية الثانية "1984"، يقول عن لعبة كرة القدم "لا علاقة بين الرياضة الجادة واللعب النظيف، بل إنها مرتبطة بالكراهية والحسد والتبجح وتجاهل جميع القوانين والمتعة السادية المكتسبة من مشاهدة العنف، بعبارة أخرى، إنها حرب بغير طلقات".
جورج اورويل (أ ب).jpg
الأديب الذي أعلن عن كرهه للعبة كرة القدم، هو الروائي العالمي الأرجنتيني بورخيس الذي عايش فترة حكم الديكتاتور الأرجنتيني خوان بيرون، وحينها كانت السياسة وكرة القدم سيان ومتداخلتان ومتشاركتان في الأرجنتين، لذا ربط بورخيس بين جماهيرية اللعبة وجماهيرية الديكتاتورية وأعلن طلاقه مع هذه اللعبة التحشيدية التي تغير الأهداف التي يجب على الحشد تحقيقها بدل أن يضيع وقته في الهتاف للعبة منافسة مؤقتة.
وفي الأدب الأرجنتيني المعاصر وعلى رغم موقف بورخيس الذي تتباهى به بلاده، ظهرت آلاف المنشورات من كتب وتحقيقات وأبحاث حول الكرة القدم، وقد تم تعريفها بـ "أدب كرة القدم" وانتقلت عدوى هذا النوع من الأدب والروايات والتحقيقات إلى سائر دول أميركا اللاتينية المهووسة بكرة القدم على نفس القدر الذي يظهره المواطن الأرجنتيني.
الثلاثاء 8 نوفمبر 2022
تعد لعبة كرة القدم أكثر الرياضات شعبية حول العالم، على رغم أنه يمكن إخراجها من إطار الرياضة العامة، لأنها ليست مجرد رياضة، بل باتت ظاهرة مؤسساتية مؤثرة في المجتمعات والإعلام والتنافس الدولي السياسي وفي جميع أنواع الفنون من السينما والرسم والأدب، ودخلت في صناعات كثيرة تعنى بجمهور كرة القدم ورغباته.
وأنشأت تنافساً هندسياً وعمرانياً كبيراً بين الدول التي تتطلب استضافة حدث المونديال، والتي تضطر إلى بناء ملاعب ذات مواصفات معينة، فتتبارى هذه الدول في هندسة ملاعبها وفخامتها، ودفعت علماء الاجتماع والنفس إلى مزيد من الدراسات السهلة على الحشود والجماهير المتحدة حول فكرة واحدة.
الأدب جعلها أكثر شعبية أيضا
تناول الأدب العالمي والأدباء حول العالم ومن كل الجهات كرة القدم، سواء بتقدير واحترام أو بسخرية أو باعتراض وعدم استساغة، وأراد الأدباء مشاركة الجمهور العام في المشاعر التي يمنحونها لكرة القدم وعوالمها.
فتناولها بعضهم بتفحص واستكشاف، وكذلك فعل علماء الاجتماع والنفس الذين يتخذون من جمهور اللعبة حالة دراسية غنية يمكنها أن تصل بهم إلى استنتاجات مهمة على صعيد علوم التعامل مع الحشود والتأثير في الجمهور، ومقارنة متطلباته بين الثقافات والمجتمعات.
أما في عالم الأدب والفنون المفتوح بحرية للتعبير عن مشاعر الكاتب أكثر بكثير من عوالم الأبحاث الأكاديمة والدراسات الإحصائية، فأدى المؤلفون دورهم بامتياز وكثافة منذ أواسط القرن العشرين مع بدء النقل التلفزيوني لمباريات كرة القدم وبطولاتها التي راحت تتخذ شهرة أوسع مع توسع جمهور متابعيها، هناك أدباء تعاملوا معها بجدية أو بلطف أو إعجاب أو شغف في كثير من الأحيان وآخرون بالسخرية.
الشاعر الفلسطيني المعروف لدى معظم قراء الشعر في العالم العربي وأوروبا محمود درويش، كتب قصيدة عن اللاعب الأرجنتيني الأسطوري دييغو مارادونا في أعقاب مونديال 1986، ومدح فيها صاحب هدف "يد الله" الذي فاق صاحبه صخباً وتأويلاً وشهرة. وتناول درويش فيها عالم كرة القدم وتفاصيله في هذه القصيدة بالطريقة نفسها التي كان يخوض فيها بقصائده النضالية القضايا العربية وعلى رأسها قضية شعبه الفلسطيني وأرضه.
ويستحضر في وصفه أيضاً البعد السياسي والتاريخي للدول المتنافسة، وجاء في القصيدة "مارادونا يتقدم بالكرة من حيث تراجعت السلطة. مارادونا يعيد الجزيرة إلى الأرجنتين، وينبه الإمبراطورية البريطانية إلى أنها تحيا في أفراح الماضي... الماضي البعيد".
وحصل الأسطورة على قصيدة أيضاً بعنوان "وقتك اليوم حقيقة"من الروائي والشاعر الأورغواياني الشهير ماريو بينديتي الذي ألف أكثر من قصة عن اللعبة. أما الروائي المصري نجيب محفوظ حامل نوبل الأدب لعام 1988 كان شغوفاً بمشاهدة "الكورة" كما يسمي المصريون كرة القدم.
وقليلاً إلى الأعلى على الضفة الثانية من المتوسط في المقلب الفرنسي اعتبر الروائي الفيلسوف الوجودي جان بول سارتر هذه اللعبة اختصار الحياة كلها بكل تعقيداتها وقوانينها.
واعتنق نفس الفكرة زميله الكاتب ألبير كامو الذي وصف كرة القدم بأنها ثقافة حقيقية للعالم، لا تقل أهميتها وضرورتها عن الرواية والشعر والسينما، فهي اللعبة التي تحمل ثقافة الشعوب وأهدافهم". ووصف الذين لا يحبون هذه اللعبة بأنهم "أغبياء يتنعمون بغبائهم وحدهم".
وشغف هذا الكاتب العدمي باللعبة يعود إلى حين وقف حارساً لمرمى إحدى الفرق الجزائرية التي لعب معها في صباه وهو الذي ولد وعاش في الجزائر.
وغالباً ما كان يقول كامو بأن لعبه دور الحارس حيث تأتي الكرة من حيث لا تنتظرها، علمه تلقي الحياة وظروفها، فقد كانت وقفته لمنع مرور الكرات درساً في حياته المقبلة وفهماً لكيفية تعامل الناس في المدن المزدحمة، حيث البشر أنفسهم يبدون ككرات موجهة إلى المرمى.
"خوف حارس المرمى من ضربة الجزاء"
بيتر هاندكه الروائي الألماني المعاصر عنون روايته الأشهر "خوف حارس المرمى من ضربة الجزاء"، على رغم أنه لم يمارس اللعبة ولكنه استخدم بطل روايته وهو حارس مرمى ليروي الحياة من موقعه هذا، الحياة التي تشبه لحظة انتظار حارس المرمى اللاعب الذي سيركل ضربة الجزاء بينما كل العالم ساكن من حوله ويضع على كتفيه حملاً كبيراً يزداد ثقله لو دخلت الكرة في الشباك، وهي تدخل فيها غالباً والاستثناء هو صد ضربة الجزاء، والحياة أي القفزة التي ينطلق فيها حارس المرمى نحو التقاط الكرة، أي اللحظة التي إما يمسكها أو تفلت منه.
الأدب وشعبية كرة القدم والجمهور
يوافق علم النفس الاجتماعي ألبير كامو وبيتر هاندكه في استنتاجهما، ويعيد شعبية كرة القدم حول العالم إلى كونها تمثيلاً مصغراً للمجتمع البشري والأحاسيس والغرائز التي يكبتها الناس في حياتهم الاجتماعية القائمة على المجاملة والبراغماتية.
فيتم التنفيس عن الحاجة إلى العنف في الولاء الخالص لفريق معين والجري الدائم وراء فوزه في المباراة، وهو ما سماه المفكر غوستاف لوبون "البربرية البدائية" لدى مجموعات من البشر الذين يدافعون عن الاعتقاد أو الهدف نفسه، فالفوز لا يعني الفريق ونجومه ومدربيه ومالكيه قدر ما يعني مباشرة جمهوره.
وكرة القدم لعبة قائمة على المنافسة القصوى، ولا يربح فيها إلا فريق واحد ما يجعلها محل إسقاط لمشاعر الانتصار، وهي مشاعر قريبة من غريزة البقاء والصراع من أجلها، وفي هذه اللعبة كما في الحياة اللاعبون الجيدون واللاعبون المغمورون والأضواء والشهرة والمال، وفيها الحكام الذين يمثلون العدالة المفترضة، وفيها المؤسسة ذات النظام الهرمي التي تديرها من الأعلى إلى الأسفل.
ماركيز
صاحب "الحب في زمن الكوليرا" و"مائة عام من العزلة" غابرييل غارسيا ماركيز كان ككامو لاعباً أيضاً في فريق أتلتيكو جونيور الكولمبي، قبل أن تحوله إصابة في بطنه إلى مشجع دائم للفريق.
الروائي إدواردو غاليانو الذي كان مشجعاً متحمساً لفريق بلاده الأوروغواي كتب كثيراً حول كرة القدم في روايات توثيقية، تبدو كأنها تحقيقات حول مسار اللعبة بين عامي 1939 و1994، وتناول فيها حياة اللاعبين ودور الحكام، وتناول الجوانب الاجتماعية التي تؤثر فيها هذه اللعبة.
جورج أورويل
جورج أورويل الأديب الإنجليزي المشهور بسخريته السوداوية وكرهه لكل أنواع النظم وتحديداً التي تسمي نفسها ديمقراطية بينما في الباطن هي أكثر من ديكتاتورية تحول شعبها إلى قطعان، كما جاء في روايته الشهيرة "حديقة الحيوان"، والرواية الثانية "1984"، يقول عن لعبة كرة القدم "لا علاقة بين الرياضة الجادة واللعب النظيف، بل إنها مرتبطة بالكراهية والحسد والتبجح وتجاهل جميع القوانين والمتعة السادية المكتسبة من مشاهدة العنف، بعبارة أخرى، إنها حرب بغير طلقات".
جورج اورويل (أ ب).jpg
الأديب الذي أعلن عن كرهه للعبة كرة القدم، هو الروائي العالمي الأرجنتيني بورخيس الذي عايش فترة حكم الديكتاتور الأرجنتيني خوان بيرون، وحينها كانت السياسة وكرة القدم سيان ومتداخلتان ومتشاركتان في الأرجنتين، لذا ربط بورخيس بين جماهيرية اللعبة وجماهيرية الديكتاتورية وأعلن طلاقه مع هذه اللعبة التحشيدية التي تغير الأهداف التي يجب على الحشد تحقيقها بدل أن يضيع وقته في الهتاف للعبة منافسة مؤقتة.
وفي الأدب الأرجنتيني المعاصر وعلى رغم موقف بورخيس الذي تتباهى به بلاده، ظهرت آلاف المنشورات من كتب وتحقيقات وأبحاث حول الكرة القدم، وقد تم تعريفها بـ "أدب كرة القدم" وانتقلت عدوى هذا النوع من الأدب والروايات والتحقيقات إلى سائر دول أميركا اللاتينية المهووسة بكرة القدم على نفس القدر الذي يظهره المواطن الأرجنتيني.
الثلاثاء 8 نوفمبر 2022