هي مفارقة أكثر إثارة من سؤال شكيب أرسلان قبل قرابة مئة عام "لماذا تخلّف العرب وتقدم غيرهم؟" عندما أقرأ التعليقات بعدما بدأت أكتب في مباريات كأس العالم، وأجرب مسعاي لتحديد قيمة إحصائية لمعدل مباريات قطر والسعودية وتونس والمغرب لاستشراف مآلهم في الجولة التالية من منافسات المونديال. ومادامت كرة القدم ظاهرة اجتماعية، فإن من الممكن دراستها بشتى الأدوات في المنهجين الكيفي والكمي.
المثير هو ردود الفعل المتباينة ومنها المتعصبة ضد أي مقاربة كمية إزاء كرة القدم. فبقدر ما يقدر بعض ذوي الألباب هذه التجارب الذهنية ونحن في عصر ممعن في العلمية والرقمية والبرغماتية، يذهب البعض إمّا إلى إعلان "بطلان" هذه التجربة الذهنية دون تقديم مبررات، أو يستخفون بها لأنها تربك تفكيرهم لأنهم لم يقفوا يوما أمام سؤال: كيف يمكن دراسة نتائج المونديال دراسة كمية وكيفية؟
هناك فئة ثالثة ممن لا يتصورون أن محللا للشؤون الدولية يستطيع أن يقدم ما لديه في مجال التحليل الرياضي، بل يطالبون ببقائه في استوديوهات التحليل السياسي، وتبقى الحدود مغلقة بين التحليل السياسي والتحليل الرياضي بشعار أجوف "التخصص".
أولا، هناك حقيقة تغيب عن أذهان هؤلاء هي أن من يمارس التحليل السياسي أو تحليل الأزمات والصراعات، كما أتصوره شخصيا، هو بالأساس باحث في العلوم الاجتماعية، وينطلق من إشكاليات وفرضيات وأسئلة بحث ومنهجية معينة، وهذه قاعدة ملزمة وإن تغيرت الموضوعات أو السياقات.
ثانيا، هناك عدة تقنيات في التحليل تظل حاضرة في الذهن رغم تباين الموضوعات أو الظواهر موضوع البحث. ويكون من الأجدى بالمعارضين والمنتقدين أن يقدموا طرحا بديلا يؤكد صوابهم ويدحض خلاصتي. هذا هو المنطق الجدلي العلمي الذي ينبغي أن يكون في هذا المجال العام،.
ثالثا، ينبغي أن تتبارى الاجتهادات بشكل إيجابي بناء. ويكون من الأجدى أن يكسر هؤلاء أقفال باب الاجتهاد الذي طال إغلاقه منذ وفاة صاحب "المقدمة" عبد الرحمن بن خلدون الذي تمسك برأيه في وجه المحبطين والمستخفين بتصوره لعلم العمران.
شعوب لا تفتح باب الاجتهاد لا تستحق أن تهب عليها نسائم التفكير الحر ومنطق التجديد!
المثير هو ردود الفعل المتباينة ومنها المتعصبة ضد أي مقاربة كمية إزاء كرة القدم. فبقدر ما يقدر بعض ذوي الألباب هذه التجارب الذهنية ونحن في عصر ممعن في العلمية والرقمية والبرغماتية، يذهب البعض إمّا إلى إعلان "بطلان" هذه التجربة الذهنية دون تقديم مبررات، أو يستخفون بها لأنها تربك تفكيرهم لأنهم لم يقفوا يوما أمام سؤال: كيف يمكن دراسة نتائج المونديال دراسة كمية وكيفية؟
هناك فئة ثالثة ممن لا يتصورون أن محللا للشؤون الدولية يستطيع أن يقدم ما لديه في مجال التحليل الرياضي، بل يطالبون ببقائه في استوديوهات التحليل السياسي، وتبقى الحدود مغلقة بين التحليل السياسي والتحليل الرياضي بشعار أجوف "التخصص".
أولا، هناك حقيقة تغيب عن أذهان هؤلاء هي أن من يمارس التحليل السياسي أو تحليل الأزمات والصراعات، كما أتصوره شخصيا، هو بالأساس باحث في العلوم الاجتماعية، وينطلق من إشكاليات وفرضيات وأسئلة بحث ومنهجية معينة، وهذه قاعدة ملزمة وإن تغيرت الموضوعات أو السياقات.
ثانيا، هناك عدة تقنيات في التحليل تظل حاضرة في الذهن رغم تباين الموضوعات أو الظواهر موضوع البحث. ويكون من الأجدى بالمعارضين والمنتقدين أن يقدموا طرحا بديلا يؤكد صوابهم ويدحض خلاصتي. هذا هو المنطق الجدلي العلمي الذي ينبغي أن يكون في هذا المجال العام،.
ثالثا، ينبغي أن تتبارى الاجتهادات بشكل إيجابي بناء. ويكون من الأجدى أن يكسر هؤلاء أقفال باب الاجتهاد الذي طال إغلاقه منذ وفاة صاحب "المقدمة" عبد الرحمن بن خلدون الذي تمسك برأيه في وجه المحبطين والمستخفين بتصوره لعلم العمران.
شعوب لا تفتح باب الاجتهاد لا تستحق أن تهب عليها نسائم التفكير الحر ومنطق التجديد!