حسين عبروس - بكائيات "حرف جريح..."

بكيت والله يا صديقي الشاعرمحمد جربوعة التميمي من ندي الفقد في نصك ، واحسست بأن الرجل ظلّ وحده أمة واقفة في مهب الريح،يذود عن الضاد والحرف في الكلمات مبحوح وجريح..أنا يا صديقي الشاعر الكبير يوجعني الفقد ، ويؤلمني همس الحرف منك في حق رجل كان وحده الحارس لنبض حروفنا ، والكثير من أبناء الجيل الجديد لا يعرفونه إلا ساعة ترجّله رحم الله الدكتور عثمان سعدي.. ورعى جيل العربية من بعده..
لم يكن الدكتور عثمان سعدي من المتنطعين بالأمازيغية، ولا من المتشدقين بها، ولم يكن يعدها لغة مستقلة بذاتها، بل يراها فرعا من فروع اللغة العربية بل لهجة من لهجات القوم. يرى العربية قلعة شامخة في دنيا اللغات العالمية ، بل هي أم اللغات..وذلك ما جعله ينذر عمره للدفاع عنها بإقتدار محللا وشارحا ومفسرا ومنصفا لها من خلال ما كتب من مؤلفات ومقالات ومحاضرات..رحمه الله.
******
- قالت: (ترجّلَ)؟ قلتُ: (في أقوامنا
في الموت لا يترجل الفرسانُ
يمضون نحو القبر ملء أكُفّهِم
لُجُمُ الجياد الدُّهمِ والأرسانُ
ويُشَيَّعون بخيلهم لقبورهم
فوق السروج كما عليها كانوا
عثمان هذا يا عمانُ محاربٌ
ممن قست في حقه الأوطانُ)
Peut être une image de 1 personne

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى