لا زال في الوقت متسعٌ
نحبو على أطراف المنى
نشكوى خارمات الزمن
لا يُعجِزُ الشعرَ قصرُ القوافي
لا يعيبُ الشطرَ كسرُ فُعَل
علا شأنه حتى دان الأغير له
ثم سقط في هوّة قعر داره
بعدما سلّم الدارَ لحكم العجم
في كل قوم جينات تجمعهم
لا أمة تفنيها
لا دين عليها ينتصر
كفقد الأحبة ما يغني عنهم شيء
سوى اللحاق بهم
عسى بعد البعث لقاء
وإن أشرقت رباب خلف غيمة
لا تحسبنّ في أذيالها
يختبئ المطر
يا حاسدَ الماءِ على ريقه
كلُّ قطرة لها أجل
إن كنت في شكٍّ مما أقوله
فإني أظنُّ تحت النهر ظِلٌّ
حكى واستفاض سردًا لروايته
ونسي، راح من يعتبر
يَهْمَاءُ¹ غاب نجم عنها
وتاه فيها قمر
من ليس تهديه النفس
تجده غارق بين الهوامش
يا فاتحة الليل كشفت أسرارك
أضاء الأريب خدر الغسق
كان السهر للعشاق يتبعهم
همس الحنين
وأنفاس المتهتّك
الآن كل اليوم سهر
والظلمة ذاكرة ترتهن
ليلنا صباح
مساؤنا أنواره تشتعل
غاب عنَّا ذكر السماء
حتى كادت تُنسَى
لولا ثجيج المعصرات
آيات تهاوت وسقطت
ظلّت عبرًا لم تعتبر
الحبر مداده لا يتورّق
القلم يشتكي من الكيبورد وينتحب
يا عَقْعَقَة² القرطاس اشتقنا لمثانيك
صار الكتاب صورة
صفحاته لمس و ضغط شاشة
بإصبع ضاعت قسماته
متخبِّط لا يستقرُّ
رقَّ الحبيب حتى كاد ينام
بين جلدي واللحم والعظم
أنساني يومي وغدي
حتى الأمس لم يكن
لا يوهج الرغبات عقل
ولن يَسُنها فطن
هي لمحة في لحظة
ومضها عجل
تشير لا تستشير
أحياها مَن؟
لا ندري
أماتت أم أنَّ...؟
لم ندرِ
لا يحدُّها وقت
ما يوقفها زمن
يا حبذا عُمَر هنا
ينزع الظلم
من ناب القدر
كأس فاكهة حُلِّي بشهد عسل
محال يغنّي عن قهوة الصباح المر .
—-
1- يهماء: الصحراء الواسعة التي لا يهتدى فيها إلى طريق.
2- عقعقة: صوت حركة الورق.
نحبو على أطراف المنى
نشكوى خارمات الزمن
لا يُعجِزُ الشعرَ قصرُ القوافي
لا يعيبُ الشطرَ كسرُ فُعَل
علا شأنه حتى دان الأغير له
ثم سقط في هوّة قعر داره
بعدما سلّم الدارَ لحكم العجم
في كل قوم جينات تجمعهم
لا أمة تفنيها
لا دين عليها ينتصر
كفقد الأحبة ما يغني عنهم شيء
سوى اللحاق بهم
عسى بعد البعث لقاء
وإن أشرقت رباب خلف غيمة
لا تحسبنّ في أذيالها
يختبئ المطر
يا حاسدَ الماءِ على ريقه
كلُّ قطرة لها أجل
إن كنت في شكٍّ مما أقوله
فإني أظنُّ تحت النهر ظِلٌّ
حكى واستفاض سردًا لروايته
ونسي، راح من يعتبر
يَهْمَاءُ¹ غاب نجم عنها
وتاه فيها قمر
من ليس تهديه النفس
تجده غارق بين الهوامش
يا فاتحة الليل كشفت أسرارك
أضاء الأريب خدر الغسق
كان السهر للعشاق يتبعهم
همس الحنين
وأنفاس المتهتّك
الآن كل اليوم سهر
والظلمة ذاكرة ترتهن
ليلنا صباح
مساؤنا أنواره تشتعل
غاب عنَّا ذكر السماء
حتى كادت تُنسَى
لولا ثجيج المعصرات
آيات تهاوت وسقطت
ظلّت عبرًا لم تعتبر
الحبر مداده لا يتورّق
القلم يشتكي من الكيبورد وينتحب
يا عَقْعَقَة² القرطاس اشتقنا لمثانيك
صار الكتاب صورة
صفحاته لمس و ضغط شاشة
بإصبع ضاعت قسماته
متخبِّط لا يستقرُّ
رقَّ الحبيب حتى كاد ينام
بين جلدي واللحم والعظم
أنساني يومي وغدي
حتى الأمس لم يكن
لا يوهج الرغبات عقل
ولن يَسُنها فطن
هي لمحة في لحظة
ومضها عجل
تشير لا تستشير
أحياها مَن؟
لا ندري
أماتت أم أنَّ...؟
لم ندرِ
لا يحدُّها وقت
ما يوقفها زمن
يا حبذا عُمَر هنا
ينزع الظلم
من ناب القدر
كأس فاكهة حُلِّي بشهد عسل
محال يغنّي عن قهوة الصباح المر .
—-
1- يهماء: الصحراء الواسعة التي لا يهتدى فيها إلى طريق.
2- عقعقة: صوت حركة الورق.