أدب السجون أ. د. عادل الأسطة - إشهار كتاب "الكتابة على ضوء شمعة" في مخيم بلاطة

أمس أشهر في مركز يافا في مخيم بلاطة كتاب " الكتابة على ضوء شمعة " الذي أعده المحامي Hassan Abbadi من حيفا وفراس حاج محمد من نابلس ، وفيه كتابات أسرى سجناء وأسرى محررين عن معاناة الكتابة في السجون .
طلب مني أن ألقي كلمة في الموضوع فتحدثت عن أول قصيدة نقشها الأسير عوض على جدار زنزانته في عكا ليلة إعدامه :
" يا ليل خلي الأسير تايكمل نواحو " .
عوض من نابلس ومنذ عشرينيات القرن ٢٠ إلى يومنا عرف الشعب الفلسطيني عشرات آلاف الأشخاص الذين دافعوا عن قضيتهم ووطنهم ناهجين نهجه .
ترك عوض أسرته ؛ زوجته وأطفاله بلا معيل ولم يترك لهم شيئا ، فحتى ذهب زوجته باعه ليشتري البندقية .
هل شعر عوض بالحزن ؟
" ظنيت إلنا ملوك تمشي وراها رجال تخسى الملوك إن كانوا هيك أنذال "
وما زال رأي الناس في الملوك والزعماء هو الرأي نفسه الذي قاله عوض وقاله عبد الكريم الكرمي ( أبو سلمى ) بعده في قصيدته الشهيرة :
" أنشر على لهب القصيد
شكوى العبيد إلى العبيد "
ومنها :
" قالوا الملوك وإنهم لا يملكون سوى الهبيد "
الكتابة تتكرر ، وأمس قلت في كلمتي إن علينا حين نقرأ أدب السجون أن نتفهم الظروف التي يعيشون فيها " فلكي نتذوقه فنانا علينا أن نعرفه إنسانا " .
وأمس ليلا قرأت بعض شهادات عن طقوس كتابة الأسرى . قسم من الكتاب قارن بين طقوس كتابته الصعبة وطقوس كتابة بعض الكتاب العرب مثل حنا مينة الذي يكتب على الشاطيء في مبنى تتوفر فيه شروط جيدة .
القسم الأول من الكتاب أسهم فيه أسرى ما زالوا يقبعون في السجن وأما القسم الثاني فضم كتابات أسرى محررين .
الكتاب مهم جدا لمن يدرس أدب السجن الفلسطيني بخاصة وأدب السجون بعامة .
صباح الخير
خرلشات

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى