عبدالرحيم التدلاوي - جماليات العتبات، العتبات المؤطرة للقصص، في مجموعة "رجل بلا ظل" لعبد البر الصولدي.

توطئة:
يسعى النقد المعاصر إلى الاهتمام بما يسمّى “مداخل النص”، أو “عتبات الكتابة” بعد أن ظلّ إلى وقت قريب يولي اهتمامه بالقارئ على حساب النصّ ، و يرجع هذا الاهتمام إلى ما تشكّله هذه المداخل من أهمية في قراءة النصّ و الكشف عن مفاتنه و دلالته الجماليّة ، وهذه العتبات هي علامات لها وظائف عديدة ، فهي تخلق لدى المتلقي رغبات وانفعالات تدفعه إلى اقتحام النصّ برؤية مسبقة في غالب الأحيان، فالعتبات النصيّة علامات دلاليّة تشرع أبواب النصّ أمام المتلقّي، القارئ و تشحنه بالدفعة الزاخرة بروح الولوج إلى أعماقه، فغياب هذه العتبات أو النصّ الملحق – هل معناه أن القارئ سيكون عاجزا على اقتحام بنيته ؟ ، إنه سيجد نفسه أمام أبواب مغلقة، وعلية فتحها، من هنا تتجلى أهمية هذه العتبات لما تحمله من معان وشفرات لها علاقة مباشرة بالنص تنير دروبه أمام المتلقي، وهي تتميز باعتبارها عتبات لها سياقات فيه تاريخيّة و نصيّة ووظائف تأليفيّة تختزل جانبا مركزيّا من منطق الكتابة ولا نذيع سرّا ولا نسوق جهرا، إن نحن أشرنا إلى الأهميّة المخصوصة الّتي يكتسيها التّعالي النصّي في قراءة النصّ الأدبي. فهو عبارة عن مداخل للنصّ، تشرع أمام المتلقّي الطّريق لاقتحام أسوار هذا النصّ، ومن خلالها يبني أفق انتظاراته. وهذا التّعالي له وظائف عديدة ومختلفة و”سياقات توظيفيّة وتاريخيّة ونصيّة ووظائف تأليفيّة” ، وهو الخريطة الّتي يسير على هديها القارئ وهو يرتاد مفاصل النصّ، باحثا عن جماليّاته ومعانيه. *
مصاحبة:
ونحن نتصفح مجموعة المبدع، عبد البر الصولدي، والتي تحمل العنوان التالي: "رجل بلا ظل"، سنشعر بتلك الصرخة الناقدة للخراب والدمار، ولكل ما يهدد انسجام الإنسان مع نفسه والآخرين، بفعل سيادة الأنانية وحب الذات واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، والطبقية، والظلم والفساد... وسنلاحظ أمرين: الأول يرتبط بالكاتب، والثاني يرتبط بالمجموعة.
1_ فيما يخص الكاتب، وبالنظر إلى سيرته الأدبية، يتبين لنا أنه مبدع شاب يداوم على القراءة بشكل كبير، وينوع مقروءاته بين الأدبية كاهتمام ونشاط، والفلسفية كتخصص. وأنه مولع بكتابة القصة القصيرة يوليها اهتماما وعناية كبيرتين، الأمر الذي جعله يحوز المرتبة الثانية في مسابقة الشارقة للإبداع العربي عن مجموعته قيد القراءة، وهي: "رجل بلا ظل"، والتي تم طبعها على حساب الدار. ولعل تلك المقتطفات التي سور بها قصصه تنهض دليلا على تنوع قراءاته، والمتون التي يتناولها بالنقد والدراسة في صفحته الخاصة على الفيس بوك، وغيره من المنابر هي إثبات آخر.
2_ فيما يخص المجموعة:
نلاحظ احتفاء المجموعة بالنص الموازي، ونقصد به العتبات، ولا نقصد كل العتبات، بل نشير، فقط، إلى تلك التي تسبق كل نص على حدة، حتى صارت ملتصقة به، تشكل بابه الخاص، لا يمكن بلوغ النص إلا عبر المرور بها؛ فقد لاحظنا أن هذا النص الموازي يستغرق المجموعة بالكامل، يتصدرها، ويحف بنصوصها، ولعل الاستدعاء قد حكمته جملة شروط، إذ التوظيف ليس مجانيا، ولا يمكن أن يكون حلية.
ويؤكد الواقع الأدبي أن النص الموازي؛ أي العتبات، يلعب أدوارا عدة، منها، على سبيل التمثيل لا الحصر، الآتي:
*_ يكون من أجل تقوية أبعاد النص الفنية والجمالية.
*_ يكون من أجل المحاكاة الساخرة، حيث يصير المناص تحت عيني الكاتب الساخرة.
*_ يكون من أجل تقوية دلالة النص.
*_ يكون من أجل نقده أو نقضه.
*_ يكون من أجل السخرية من حامله، أو الذي يعتمد عليه في حياته.
والواضح من قراءتنا، أن المجموعة لم تهدف من وراء العتبات سوى تقوية الدلالة، وتدعيم الجانب الفني والجمالي، لكون تلك العتبات قواسم مشتركة بين المبدع والقارئ، فهذا الأخير، يستنشق حضورها، فهي جزء من بنيته المعرفية، وتشكل خلفيته، وزاده المعرفي.
وبناء عليه، يستوجب الأمر معرفة الأسماء التي تم استدعاء بعض من أقوالها، أو اقتطف جزء من كتاباتهم.
وهم على التوالي:
هذا الشيء يجب بتره:
1_ محمد بن عبد الجبار النفري. كتاب المواقف. موقف البحر.
مجد ذبابة:
2_ إبراهيم الكوني. أهل السرى.
لعنة الذاكرة:
3_ محمود درويش. في حضرة الغياب.
خياط حي:
4_ رضوى عاشور.
الاختيار:
5_ سام هاريس.
الحافلة:
6_ فريدريش نيتشه. هكذا تكلم زرادشت.
الاختيار الخطأ... الاختيار الأخير:
7_ باروخ سبينوزا. الأخلاق.
جلد الغزال:
8_ نيكوس كازانتزاكيس. كتاب تصوف.
رجل بلا ظل:
9_ خوان مانويل روكا.
خاص جدا:
10_ بليز باسكال. خواطر.
11_ فضلا عن القرآن الكريم في نص واحد، وهو: سيزيف يكابد ص17.
ويمكن تقسيمهم إلى مجموعتين: عربية وغير عربية؛ فالعربية تنقسم بدورها إلى تراثية ومعاصرة، جميعها تتعاطى الإبداع شعرا ونثر، مع الإشارة إلى أن التراثية تبدع في مجال التصوف، وهي شخصية محورية في هذا المجال، ونصوصها ترجل إلى الحاضر وتستثمر بكثافة في الشعر بخاصة، وأهم الشعراء الذين استحضروا هذه الشخصية وأعمالها هو الشاعر أدونيس؛ إن استدعاءها كان لتقوية الجانب الروحي كما تسعى إليه نصوص المجموعة، لكون التصوف وقفة تأمل داخلية، تستبطن النفس، وتسعى إلى جعل الروح ترتقي في معارج السمو للتطهر من أدران المادة، وتتحرر من قيودها..
وهذا ما يؤكده النص الأول، "هذا الشيء يجب بتره"، فقد استعان السارد بالمتصوفة في فهم وأشكلة الجسد باعتباره رمزا يمنح الحياة وفي الوقت ذاته يعيقها، بطل القصة كان عليه أن يخاطر ببتر جزء من جسده للنجاة، ومخاطرة من هذا القبيل تحتاج إلى قلب متصوف. إن الجسد يعيش مخاطرة الراكب في السفينة المهدد في كل لحظة بالضياع. من هنا، نجد أن المقتطف/العتبة جاء لإضاءة القصة وتعضيد دلالتها وإثرائها.
أما الغربية فيغلب عليها التفكير الفلسفي حتى كاتنزاكيس الروائي حضر بصفته مفكرا من داخل حقل التصوف. ولعل التفكير في أحوال الإنسان ومآلاته من بين أهم المبررات التي فرضت استدعاء أولائك الفلاسفة، واستثمار بعض أفكارهم وآرائهم.
والملاحظ أن بعض تلك الأسماء سواء العربية أم الغربية، قد تم استثمار مقتطفاتها من دون ذكر الكتاب الذي رحلت منه.
معظم تلك الأسماء قد طبقت شهرتها الآفاق، القديمة والمعاصرة، وبعض الأسماء الغربية عرفت بولعها بالفلسفة والأدب معا.
يخرج السارد في قصة "سيزيف يكابد" ص 19. شخصيته من الأسطورة ويضعها في التاريخ، فتصبح إنسانية لا أسطورية تكابد ملل الحياة بوعي شقي، فتسعى للعمل حتى تمنح لنفسها معنى في هذه الحياة وتبدد الملل الذي يحيط بها ويكاد يقضي عليها.
والقصة مطوقة بالمكابدة من العنوان حتى آخر رشفة فيه.
ويأتي الاقتباس من النص القرآني كملخص للقصة، أو كأن القصة تفسير للأية المكونة من خمس كلمات لا غير، يقول الله سبحانه وتعالي في محكم كتابه العزيز سورة البلد الآية 4: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}، ونهاية القصة تحمل معناها بشكل مركز، إذ تقول: كابد من أجل أن يكون؛ فكان إنسانا يكابد ملل الحياة. ص 23.
يقدم النص سؤال الكينونة ومعنى الإنسان في الحياة، فالصخرة كانت بمثابة أفيون يغيب الوعي، وغيابها كان بمثابة استعادة لذلك الوعي الشقي الممهور بالسؤال عن جدوى الحياة ودور الإنسان فيها.
بالانتقال إلى قصة "مجد ذبابة" ص 25، سنجدها مؤطرة بمقتطف من كتاب "أهل السرى" لإبراهيم الكونين والذي يتحدث عن أنانية الإنسان وجشعه المدمر للحياة، وبخاصة تلك الطبقة البرجوازية الكاذبة التي تسخر وسائل الإعلام لترويج كذبها على أنه حقيقة.
ونجد القصة تسير في هذا الاتجاه منتقدة عجرفة الإنسان وغروره الفادح، وسقوطه المدوي حين يعلم أن الذباب عنصر مهم في الحياة بخلافه كونه مجرد مخرب لا غير، فقد صنع أمجاده على القتل والفتك بأخيه الإنسان، يقول السارد موضحا لب النص في هذا المقطع الطويل لأنه يلخص جوهر الكلام: بدأ الناس الذين يعانون من أمراض تحتاج إلى هواء نقي في السقوط واحدا تلو الآخر. كانت نسبة الوفيات ترتفع في صفوة الطبقة البرجوازية التي لم تتقبل الأمر، كان الذباب في تلك الأثناء أهم من كل شخص على هذه الأرض، ولم تتقبل هذه الطبقة أن تصير هه الحشرة أهم منها، وأن تتوقف حياتها عليها. من كان يتخبط في رفاهية العيش الكريم صار لا يقارن حتى بذبابة. لم يتقبل بعضهم أن يكون سبب وفاته ذبابة، فأقبل على الانتحار. وبعضهم الآخر صار يقدم القرابين الإنسانية لعل هذه الحشرة تظهر من جديد، يذبحون شخصا ويعلقونه أمام أشعة الشمس لكي يتعفن بشكل سريع، لعل الذباب يستجيب. ص 30.
صحيح أن القصة تتناول التفاوت الطبقي، وتنتقد عجرفة الطبقة البرجوازية، وتضعنا أمام عجزنا الفادح، وتبرز قبحنا المتجلي في استعلائنا وعدم احترامنا لعناصر الطبيعة، وسعينا إلى تعديلها مما ينذر بزوالنا من خلال ذلك.
وصحيح أنه يجعلنا ندرك من خلال مقارنة بسيطة بين دورنا في الحياة ودور أحقر مخلوق، أننا عبء على هذه الأرض، وأن غيابنا عن مسرح الحياة ن يكون إلا خلاصا لها من كائن زائد ومخرب.
وبالتالي، فإن المقتطف لم يكن مجرد حلية للقصة بل كان إشارة مركزة لفحواها، وتركيزا دقيقا لما تعبر عنه وتوحي به.
والتقاطع بين النص وعتبته بين وواضح، فأنانية الطبقة البرجوازية المستهلكة للخيرات، والمستغلة للعباد هي التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه.
وبناء عليه، يظهر لنا أن الاستدعاء كان من قبيل تعضيد دلالة النص وترسيخ معناه، وإغناء أبعاده، وتقوية جانبيه الفني والجمالي. فالنص الموازي لم يعد مستقلا عن النص، بل صار جزءا منه، وبذلك التحم ليكون مندغما معه في تركيبة واحدة ونسيج واحد، يغذي كل منهما الآخر، فقد صارت العتبات نصوصا محايثة للنص الأصلي تنمو وتعشب على تخومه وتحايث بناه الفنية والدلالية لتضيف له آفاق جمالية ودلالية جديدة وتشكل مفاتيحا هامة للمتلقي في فهم دلالة النص. فالإستهلال يصير معاصرا يعبر عن اللحظة الراهنة، والنص يصير تراثيا يحمل أبعادا إنسانية كما عتبته، على اعتبار أن تلك العتبات التراثية، ما تم قطفها من حديقتها القديمة وإنباتها في حديقة جديدة إلا لكونها قابلة للعيش وسط أي مناخ ثقافي، لن تشعر بالغربة سوى إذا اجتثت من جذورها، و تم غرسها قسرا في تربة غير تربتها الخصيب.
فقصة "رجل بلا ظل"، هي، كباقي قصص المجموعة، مادامت أنها قد أظلتها تحت سقفها، قصة أطروحة؛ بمعنى أنها تناصر فكرة وتسعى إلى البرهنة على صحتها مما يدخلها في إطار الحجاج حيث تقدم لنا الأطروحة ونقيضها ومن ثم النتيجة. فالشخصية رهن الاختبار تحمل فكرة تناقض تماما فكرة السارد ومن خلاله فكرة المبدع؛ ويسعي هذا السارد إلى وضع الشخصية في اختبار ليبرهن على تهافت فكرته. فأطروحة السارد لا تؤمن بالحياد السلبي بل تومن بأن الأفعال الصغيرة قد تحدث أثرا ضخما بخلاف الشخصية التي لا تتدخل في ما لا يعنيها مادام أنه لا يلحق بها أذى. لقد ظلت تسير في حياتها وفق هذا المنطق إلى أن وقعت في ورطة سعت إلى التملص من تحمل تبعاتها.
لقد انتقلت الشخصية من الصمت على الظلم إلى مماريته ناسية تلك القاعدة الذهبية التي تقول إن من رأى ظلما وظل صامتا فقد أضاع ظله؛ ومن هنا جدوى العنوان المعبر بدقة عن اطروحة القصة ككل.
وما فقدان الظل إلا تعبير عن الظلم. لكون الظل هو ظل الله فينا؛ متى غادرنا غادرنا الإله الذي يسكننا. والعالم كله صار بلا ظل. بعد ان أدركت الشخصية نفور الناس منها بفعل غياب ظلها وأنها صارت تمثلبفعل ذلك الشر؛ لم تجدرمن مكان لتصرف همومها إلا في خانة. وهنا يضع السارد امراة في طريقه لتقيما حوارا بينهما سيفضي إلى بوح شخصيتنا بما بداخلها؛ وستدرك المرأة أزمتها لتنصحها بالعيش في الخلاء حتى تتطهر. وفي النهاية ستدرك بعد حلم طيب أن الخير لا يكون إلا بالشقاء.
فما علاقة عتبة المقتطف بالقصة؟ لا نجد تنافرا أو تعارضا بينهما أوضميلا إلى السخرية منه؛ بل تم وصعه والبرهنة علي صدق معناه وتقوية بعده الدلالي من خلال التجربة التي عاشتها شخصية القصة. فمعجم المقتطف يجمع بين اللص وترويض الظل. ومعلوم أن اللص الذي يسلب الناس أشياءهم هو ظالم لا يرى الناس ظله لأنه روضه وتمكن من خلال ذلك ان ينحجب فلا براه أحد؛ وبذلك يتمكن من إنجاح مخططاته. لكن اللص الأصعب والأمهر هو النسيان؛ نسيان هذه الحكمة وأبعادها.
من هنا نلمس ذلك التعالق بين طرفي المعادلة؛ والمقصود: العتبة والقصة.
على سبيل الختم:
تجدر الإشارة إليه، أن تلك الاستهلالات كانت اختيارا واعيا من لدن المبدع، تخيرها من بين نصوص ومقتطفات أخر، لتأدية أغراض عديدة، منها الفنية والجمالية والدلالية، لدرجة أنها صارت جزءا من النص لا يمكن الفصل بينها وبينه، لقد شكلت نقطة تماس بين خارجه وداخله، ينبغي عبورها للوصول إلى النص المقصود لسبر أغواره، والقبض على دلالاته.
ثم إن تلك العتبات تتداخل فيما بينها، تقوي أبعاد المجموعة ككل، ونقصد بخاصة، سلامة الإنسان وسلامته الروحية والنفسية والجسدية. فإذا كانت كل عتبة لصيقة بنصها الذي يليها، فإنها، رغم ذلك، تلعب دورا ذا بال بالنسبة لبقية النصوص. نؤكد على أن عتبة أو المقتطف القرآني المحذر من مغبة التاول على الطبيعة والإنسان، لا تخص نص "سيزيف يكابد"، بل تستغرق كل النصوص، وهو ما نلاحظه ونلمسه ونحن نزاول نشاط القراءة في جميع قصص الإضمامة، فكلها وهي تعتمد جانب الخيال في بنائها، تطرح مشاكل الإنسان النفسية والاجتماعية والاقتصادية، والفكرية، وتدعونا إلى التأمل في وجودنا وشرطنا الإنساني، ومصيرنا، محققة جدلا بناء بينها وبين الواقع.
إشارة خاصة:
تبدو بعض قصص المجموعة وكأنها تميل للفكرة على حساب البناء الفني، ولربما ذلك راجع لاشتغال المبدع بالفلسفة؛ إذ بدت شبيهة بالأطروحة التي تقوي الجانب الحجاجي على جانب المتعة اللذة الأدبيتين، لكن ذلك لا يبعدها من فن القصة التي جاءت قالبا لتصريف بعض الأفكار التي شغلت المبدعة أثناء كتابتها. فقصة مكابدة سيزيف بنيت بهدف البرهنة على ما جاء في الذكر الحكيم، تلك الفكرة التي نهضت من العتبة المقتبسة وانتهت بانتهاء النص، فكانت طوقا يقيد الأحداث ويدفع بها إلى الخلاصة المرجوة.
لكن قصصا أخرى بالرغم من وجود الفكرة اعتمدت الأساليب الفنية للقصة من ترميز "الحافلة" وسخرية، وفانتاستيك، وغيرها كثير كتوظيف الفن المسرحي في الحوار والإشارات المسرحية، وبناء المشاهد.
وهي مجموعة صيغت بلغة عربية متينة وأسلوب مشرق، تستحق المتابعة والقراءة النقدية الجادة.
**
"رجل بلا ظل" لعبد البر الصولدي، مجموعة في القصة القصيرة، حائزة على جائزة الشارقة للإبداع العربي، الدورة 23، سنة 2020، طبع ونشر دائرة الثقافة لحكومة الشارقة.الطبعة الأولى سنة 2020.
*_ د. أمين عثمان: قراءة في عتبات النصّ من خلال مجموعة” مواويل عائد من ضفّة النّار” لـ: ميزوني بنّاني أنموذجا15.
تمت الاستفادة من قراءات عبد الرحيم التدلاوي .



1670235053259.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى