قطرب - يــا مــولَعــاً بِــالغَــضَــبِ (مثلثة قطرب)

يــا مــولَعــاً بِــالغَــضَــبِ
والهَــــجــــرِ والتَـــجَـــنُّبِ
هَـــجـــرُك قَـــد بـــرَحَ بــي
فــــــي جِـــــدِّهِ واللَعِـــــبِ
إِنَّ دُمـــــوعـــــي غَــــمــــرُ
وَلَيــــسَ عِـــنـــدي غِـــمـــرُ
فَــقُــلتُ يــا ذا الغُــمــرِ
أَقـــصَـــرُ عَـــنِ التَـــعَــتُّبِ
بِــالفَــتــحِ مــاءَ كَــثُــرا
وَالكَــســرُ حِــقــدٌ سَــتَــرا
وَالضَـــمُّ شَـــخــصٌ مــا دَرا
شَــــيــــئاً وَلَم يُــــجَــــرَّبِ
بَــدا فَــحَــيّــا بِـالسَـلامِ
رَمــى عَــذولي بِــالسُــلامِ
أشــار نــحــوي بـالسِـلامِ
بـــكـــفـــه المـــخــتــضــب
بـالفـتـح لفـظ المـبـتدى
والكــســر صـخـر الجـلمـد
والضــم عــرق فــي اليــد
قـد جـاء فـي قـول النبي
تــيــم قــلبــي بـالكَـلام
وفـي الحـشـا مـنـه كِـلام
فـــصـــرت فــي أرض كُــلام
لكــــي أنـــا مـــطـــلبـــي
بــالفــتــح قــول يــفـهـم
والكـــســـر جـــرح مـــولم
والضـــــم أرض تـــــبــــرم
لشـــــــدة التـــــــصــــــلب
ثـــــبـــــت بــــأرض حــــره
مــــعـــروفـــة بـــالحِـــرة
فــقــلت يــا ابـن الحُـره
إرث لمـــا قـــد جــل بــي
بـــالفـــتـــح للحـــجــاره
والكـــــســـــر للحــــراره
والضــــم للمــــخـــتـــاره
مــن النــسـا فـي الحـجـب
جــــد فــــالأديـــم حَـــلم
ومــــا بــــقـــي لي حِـــلم
ومــــا هـــنـــانـــي حُـــلم
مــذ غــبــت يــا مــعـذبـي
بــالفــتــح جــلد نــقـبـا
والكــســر عــفـو الأدبـا
والضــم فـي النـوم هـبـا
حـــلم كـــثـــيـــر الكــذب
حـــمـــدت يـــوم السَـــبــت
إذ جــاء مــحــذى السِـبـت
عـــلى نـــبـــات السُـــبــت
فـي المـهـمـة المـسـتصعب
بـــالفـــتـــح يـــوم وإذا
كــســرتــه فــهــو الخـنـا
والضــــم بــــنـــت وغـــذا
إذا أنــشــا فـي الربـرب
خـــدد فـــي يـــوم سَهـــام
قـلبـي بـأمـثـال السِهـام
كـالشـمـس تـرمي بالسُهام
بــــضــــوءهــــا واللهــــب
بـــالفـــتــح حــر قــويــا
والكــســر ســهــم رمــيــا
والضــــم نــــور وضـــيـــا
للشــمــس عــنــد المـغـرب
دعــــــوت ربـــــي دعـــــوه
لمـــا أتـــى بـــالدِعـــوه
فـــقـــلت عـــنـــدي دُعــوه
زرتـــــنـــــي فــــي رجــــب
بــــالفــــتـــح للَه دعـــا
والكـسـر في الأصل ادعا
والضـــم شـــيــء صــنــعــا
للأكـــل عـــنـــد الطـــرب
ذلفــــت نــــحـــو الشَـــرب
فـــــلم أدر عـــــن شِــــرب
فــانــقــلبــوا بــالشُــرب
ولم يــخــافــوا غــضــبــي
بـالفـتـح جـمـع الأشـربه
والكـــســـر مــاء شــربــه
والضــم مــاء العــنــبــه
عـــنـــد حــضــور العــنــب
رام ســـــــلوك الخَـــــــرق
مـــع الطـــريـــق الخِـــرق
إن بــــــيـــــان الخُـــــرق
عـــنـــد ركـــوب الســـبــب
بــالفــتــح أرض واســعــه
والكــســر كــف هــامــعــه
والضــم شــخــص مــا مـعـه
شــــيـــء مـــن التـــهـــذب
زاد كــثـيـراً فـي اللَحـا
مـن بـعـد تـقـشـير اللِحا
لمــا رأى شــيــب اللُحــا
صــــرم حـــبـــل النـــســـب
بــالفــتــح قــول العــذل
والكـــســـر لحــي الرجــل
والضـــم شـــعـــرات تـــلي
لحــي الفــتــى والأشـيـب
ســار مــجــداً فـي المَـلا
وأبـــحـــر الشـــوق مِـــلا
ولبـــســـه ليـــن المُـــلا
فــــقـــلت يـــا للعـــجـــب
بــالفــتــح جـمـع البـشـر
والكــســر مــاء الأبـحـر
والضــم ثــوب العــبـقـري
مـــــرصـــــع بـــــالذهـــــب
شـــاكـــلنـــي بـــالشَــكــل
تـــيـــمـــنـــي بــالشِــكــل
وغــــلنــــي بــــالشـــكـــل
فـــــي حـــــبــــه واحــــزب
بــالفــتــح مـثـل المـثـل
والكـــســـر حـــســـن الدل
والضـــم قـــيــد البــغــل
خــــوف مــــن التــــوثــــب
صـــاحـــبـــنـــي فــي صَــرة
فـــــي ليـــــلة ذي صِــــرة
ومــا بــقــي فــي صُــرتــي
خــــــردلة مــــــن ذهــــــب
بــالفــتــح جــمـع الوفـد
والكــســر كــثــر البــرد
والضــــم صــــر النـــقـــد
فـــي ثـــوبـــه بـــالهــدب
ضــمــنــتــه بــنـت الكَـلا
بــالحــفـظ مـنـى والكِـلا
فــشــبــح قــلبـي والكُـلا
عــــمــــداً ولم يـــراقـــب
بــالفــتــح بــنـت للكـلا
والكـــســـر حــفــظ للولا
والضـــم جـــمـــع للكـــلا
مـــــن كـــــل حــــي ذي أب
طـــرحـــنـــي بـــالقَـــســـط
ولم يــــزن بــــالقِـــســـط
فــي فــيــه عــرق القُـسـط
والعـــنـــبــر المــطــيــب
بـالفـتـح جـور في القضا
والكــســر عــدل يــرتـضـي
والضـــم عـــود قـــبـــضــا
رخـــــــاوة للعـــــــصــــــب
ظــــبــــي ذكــــي العَــــرف
وأخـــــــذ بـــــــالعِــــــرف
وأمـــــــرٌ بـــــــالعُــــــرف
ســــام رفــــيـــع الرتـــب
بـــالفـــتــح عــرف طــيــب
والكــســر صــبــر يــنــدب
والضــــم قــــول يــــجــــب
عــنــد ارتــكــاب الريــب
عــــالٍ رفــــيــــع الجَــــد
أفـــــعـــــاله بــــالجِــــد
والضـــم بـــعـــض القـــلب
كــــان لبــــعـــض العـــرب
غــنــى وغــنــتـه الجَـوار
بــالقـرب مـنـي والجِـوار
فاستمعوا أصوات الجُوار
ثــم انــتــنــوا بـالطـرب
بــالفــتــح جـمـع جـاريـه
والكـــســـر جــار داريــه
والضـــم صـــوت الدعــيــه
بــــويــــلهــــا والحــــرب
قــــــام قــــــلبــــــي أَمَّه
عـــــــنـــــــد زوال الإِمَّه
فــاســتــمــعــوا يـا أُمـه
بــحــقــكــم مــا حــل بــي
بــالفــتــح شــبــح الراس
والكـــســـر ضـــد البـــاس
والضـــم جـــمـــع النـــاس
مــــن عــــجــــم أو عــــرب
قـولوا الأطـيار الحَمام
يـبـكـيـنـنـي حتى الحِمام
أما ترى يا ابن الحُمام
مــا فـي اهـلوى مـن طـرب
بــالفــتــح طــيــر يـهـدر
والكـــســـر مــوت يــقــدر
والضـــم شـــخـــص يـــذكــر
بـــالاســـم لا بــاللقــب
كــــأنــــمــــا بـــي لَمـــه
قــد شــاب شــعــر اللِمــه
ومــــا بــــقـــي لي لُمـــه
ولا لقــــاً مــــن نـــصـــب
بــالفــتــح خــوف البــاس
والكـــســـر شــعــر الراس
والضـــم جـــمـــع النـــاس
مــا بــيــن شــيــخ وصـبـي
لمــــا أصـــاب مَـــســـكـــي
فـــاح عـــبــيــر المِــســك
فـــكـــان مــنــه مُــســكــي
وراحــــتـــي مـــن تـــعـــب
بــالفــتــح ظــهـر الجـلد
والكــســر طــيــب الهـنـد
والضـــم مـــا لا يــبــدي
مــن راحــة المــســتـوهـب
مـــلت دمـــوعـــي حَـــجــري
وقــــل فــــيــــه حِـــجـــري
لو كــنــت كــابــن حُـجـري
لضــــــاق فــــــيــــــه أدب
بــالفــتــح حــجـر الرجـل
والكــســر جــمــع العـقـل
والضـــم اســـم النـــقـــل
لرجـــــل مـــــنــــتــــســــب
نــــاول بــــرد السَـــقـــط
مــن فــيــه عـيـن السِـقـط
فــــلاح رمــــي السُـــقـــط
ومــــيــــض كــــالشــــهــــب
بـــالفـــتــح ثــلج وبــرد
والكــســر نــار مـن زنـد
والســقــط بـالضـم الولد
قــــبــــل تـــمـــام الأرب
وجــــدتــــه كــــالقَـــمـــه
فــــي جـــبـــل ذي قِـــمـــه
مــــطــــرح كــــالقُــــمــــه
فـــقـــلت هــذا مــطــلبــي
بــالفــتــح أخــذ النــاس
والكـــســـر أعــلى الراس
والضــــــم للأنـــــكـــــاس
مـــن المـــكـــان الخـــرب
هـــي عـــلامــات الرَقــاق
فـــانـــظــر إلى الرِقــاق
هـل يـنطقوا قبل الرُقاق
بـــالصـــدق أم بــالكــذب
بــالفــتــح رجــل مــتـصـل
والكــســر خـبـز قـد أكـل
والضـــم أرض تـــنــفــصــل
عــــلى أمــــان النـــصـــب
لا تــــركــــنــــن للصَــــل
ولا تــــثــــق بــــالصِــــل
واحـــذر طـــعـــام الصُـــل
وانــهــض نـهـوض المـحـدب
صــوت الحــديــد صــرصــرا
وحـــــيـــــة إن كــــســــرا
والمـــاء إن تـــغـــيـــرا
بـــضـــمـــهـــا لم يــشــرب
يــسـفـر عـن عـيـن الطَـلا
وجــنــة تــحــكــي الطِــلا
وجــــيــــده مـــن الطُـــلا
غـــيـــداً ولم تــحــتــجــب
بــالفـتـح أولاد الظـبـا
والكـــســـر خـــمـــر شــري
والضـــم جـــيـــد ضـــربــا
بــحــســنــه جـيـد الظـبـى
أتــــيـــتـــه وهـــو لَقـــى
فــبــشـن لي عـنـد اللِقـا
وقــال أطــعــمــنــي لِقــى
فــــــذاك أقـــــصـــــى أرب
بــالفـتـح كـنـس المـنـزل
والكـــســـر للحــرب قــلى
والضـــم مـــاء العـــســـل
عــــقــــدتــــه بـــاللهـــب
ديــــاره قــــد عــــمَــــرت
ونـــفـــســـه قـــد عــمِــرت
وأرســـنـــه قـــد عـــمُــرت
مـــن بـــعـــد رســـمٍ خــرب
بــالفــتــح فــي ســكــنــا
وكــســرهــا نــال القـنـا
صـــاحـــبــنــي وهــو رَشــا
كــصــحــبـة الدلو الرِشـا
حــاشـاه مـن أخـذ الرُشـا
فــي الحـكـم أو مـن ريـب
بــــالفــــتــــح للغــــزال
والكــــســــر للحــــبــــال
والضــــم بــــذل المــــال
للحــاكــم المــســتــكــلب
الريــق مــنــه كـالزَجـاد
ولحــظــه يـحـكـي الزِجـاج
والقــلب مـنـه كـالزُجـاج
وآدٍ ســــريــــع العـــطـــب
بـــالفـــتــح للقــرنــفــل
والكـــــســـــر زج لأســــل
والضــــم ذات الشــــغــــل
مــــن الزجــــاج الحــــلب
للذع ألف مَـــــــــنـــــــــه
ولا احــــتـــمـــا مِـــنـــه
مـــن كـــان فــيــه مُــنــه
فـــليـــســتــرح بــالهــرب
بـــفـــتــحــهــا اللحــيــة
وكــــســـرهـــا اللهـــبـــة
وضـــــمـــــهـــــا للقـــــوة
وهـــــو دليـــــل الغــــلب
ورث ضــعــفــا فـي القَـرا
كــثــرة مــعــانـي القِـرا
وذاك فــي غــيــر القُــرا
فـــكـــيــف عــنــد العــرب
بــالفــتـح ظـهـر الوهـدي
والكــســر طــعــم الوفــد
والضـــم جـــمـــع البـــلد
كـــــمـــــكــــة ويــــثــــرب
مـــن لي بـــرشــف الظــلم
أو اصـــطـــيـــاد الظـــلم
مـــا عـــنـــده مـــن ظــلم
ولا مـــــقـــــال الكــــذب
بــالفــتـح مـا الإنـسـان
وللنــــعــــام الثـــانـــي
والظــــــم للإنـــــســـــان
مــــجــــلبــــة للغــــضــــب
فـــالفـــطــر جــود كــفــه
والقــطــر ســيــل حــتـفـه
والقـــطـــر مــاء أنــفــه
وخـــــــده مـــــــن ذهــــــب
بــالفــتــح غــيـث سـكـبـا
والكـــســـر صــفــر ذوبــا
والضــــم عــــود جـــليـــا
مــن عــدنٍ فــي المــركــب
لمـــــــــا رأيـــــــــت دله
وهـــــجـــــره ومـــــطـــــله
رثـــيـــت مـــن حـــبــي له
مــــثــــلثــــاً لقــــطــــرب
وابـــن زريـــق نـــظـــمــا
شـــرحـــاً لمــا تــقــدمــا
فــــربــــمـــا تـــرحـــمـــا
عـــــليـــــه أهــــل الأدب
أمـــا بـــبــحــث بــحــثــه
أو اخــتــراعــه أحـداثـه
فــي شــرح ذي المــثـلثـه
بـــنـــظـــمـــه المـــهـــذب
مــــصــــليـــاً مـــســـلمـــاً
عـــلى النـــبـــي كـــلمــا
رقــــرق بــــرق وهــــمــــا
بـــالورق مـــزن الســحــب



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى