سعد عينك بالطرب
فاعزف أوتار الوجود
وانفخ ناي الأرواح
صورة الطبيعة
وهادها وأشجارها
أنواء تحدّث أصواتها
صورة الهواء
أهازيج أعوادها ومزاميرها
لغة الكل تحت فضائها
النغم لا مكان يحتويه
الزمن مركز دورانه
أصابع البيانو جمالها
تمزج النقيضين
في سحر التناغم
جوقة تجمع الأديان والأعراق
عند مقامِ نوتتها ملحدٌ يتعبَّد
طروبها سلطان كريم
شفوفها نبيل مترقب
ينال المجد صادحًا
بمقاماتها يتنغم
صوت السماء إن كنت لا تعرفه
أتى من علياء لا من أسفل
يعرج بك السلم متلولبًا
فوق سبع عرباتها
شم أهلها وإن سألوا
كرام عشاقها وإن منعوا
يوشك القانون من فرط إحساسه
يسنّ قانون الصفح والعفو
وكمان الأشجان فوق
الأكتاف شامخ
يلوّن الأحزان فرحًا فنرقص
الطبل رقَّ من حرارة
والنار بعض شرره لطف
دف يدير السمر كؤوس أخوّة
يجمعهم سر الوجود المموسق
تخضرُّ النفوس مع كل أغنية
ويفوح بياض الأنس بين الجلاس
يا صانع الآلات لا تبَّت يداك
أنطقت الخشب وأحييت الغصن
أحسَّ الأصمُ بنغمة الشادي
دخل الوجد من أنفه فاستمع
ورمى الأعمى عصاه
متوكئًا على نغمتين فاهتدى
جاء الإيقاع متسارعًا كخطى الماشي على الأثير
فقام الكسيح راقصًا
نشوة الأيام الخوالي لها أرجل
سريع الإيقاع مصدر بهجة
وبطيء العزف آهاته حزن
تصادُمُ السحابِ صوتُه مرعب
مع ذاك يجلجل بانسجام
وميض برق دَوِيّ رعد معًا
طرف العين جرس الأذن
وريح صرصر نسيمها لا يتأخّر
لوما الموسيقي ما في الأرض معبد
ولا أفلاك فيها كواكبنا تَسبح
أناشيدها تراتيل تنبذ الأفكار
عزفها مشاعر ترفع النفس تداويها
فوضانا من وقعها تنتظم
رتيب نغمها يطفئ ضوضاءنا
النغمات مشاكلة ينسجها
عنكبوت اللحن
الغموض يكشفه الكلام
لا تفلسفْها دعْها كما هي
منظورة الأذن مسموعة القلب
فاعزف أوتار الوجود
وانفخ ناي الأرواح
صورة الطبيعة
وهادها وأشجارها
أنواء تحدّث أصواتها
صورة الهواء
أهازيج أعوادها ومزاميرها
لغة الكل تحت فضائها
النغم لا مكان يحتويه
الزمن مركز دورانه
أصابع البيانو جمالها
تمزج النقيضين
في سحر التناغم
جوقة تجمع الأديان والأعراق
عند مقامِ نوتتها ملحدٌ يتعبَّد
طروبها سلطان كريم
شفوفها نبيل مترقب
ينال المجد صادحًا
بمقاماتها يتنغم
صوت السماء إن كنت لا تعرفه
أتى من علياء لا من أسفل
يعرج بك السلم متلولبًا
فوق سبع عرباتها
شم أهلها وإن سألوا
كرام عشاقها وإن منعوا
يوشك القانون من فرط إحساسه
يسنّ قانون الصفح والعفو
وكمان الأشجان فوق
الأكتاف شامخ
يلوّن الأحزان فرحًا فنرقص
الطبل رقَّ من حرارة
والنار بعض شرره لطف
دف يدير السمر كؤوس أخوّة
يجمعهم سر الوجود المموسق
تخضرُّ النفوس مع كل أغنية
ويفوح بياض الأنس بين الجلاس
يا صانع الآلات لا تبَّت يداك
أنطقت الخشب وأحييت الغصن
أحسَّ الأصمُ بنغمة الشادي
دخل الوجد من أنفه فاستمع
ورمى الأعمى عصاه
متوكئًا على نغمتين فاهتدى
جاء الإيقاع متسارعًا كخطى الماشي على الأثير
فقام الكسيح راقصًا
نشوة الأيام الخوالي لها أرجل
سريع الإيقاع مصدر بهجة
وبطيء العزف آهاته حزن
تصادُمُ السحابِ صوتُه مرعب
مع ذاك يجلجل بانسجام
وميض برق دَوِيّ رعد معًا
طرف العين جرس الأذن
وريح صرصر نسيمها لا يتأخّر
لوما الموسيقي ما في الأرض معبد
ولا أفلاك فيها كواكبنا تَسبح
أناشيدها تراتيل تنبذ الأفكار
عزفها مشاعر ترفع النفس تداويها
فوضانا من وقعها تنتظم
رتيب نغمها يطفئ ضوضاءنا
النغمات مشاكلة ينسجها
عنكبوت اللحن
الغموض يكشفه الكلام
لا تفلسفْها دعْها كما هي
منظورة الأذن مسموعة القلب