علجية عيش - النخبة تنظم نفسها لوحدة الصف الجزائري

وجهت رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للمّ الصف
بالرغم من وجود تنظيمات اعطيت لها صبغة ثورية كمنظمة أبناء الشهداء و منظمة ابناء المجاهدين و أخرى أعطيت لعها صبغة حقوقية كالتنظيمات التي تدافع عن حقوق الإنسان، فضلا عن الجمعيات و تنسيقيات المجتمع المدني لافي الجزائر إلا أن هذه التنظيمات و ما تطرحه من افكار لم يعد كافيا في بلد يعيش التغيرالت على كل المستويات، بلد مهدد من الداخل و الخارج و ما يحدث بعد مرور أربع سنوات من الحراك الشعبي الذي كان هبّة جماعية التف حولها الشعب الجزائري ، حيث عانقت الجماهير الحريّة و هي تنادي بجزائر جديدة يبنيها كل ابنائها من دون استثناء، لاسيما و الوضع في العالم يجعل الجزائر بلد مستهدفٌ، بعد تصريحات الجانب الفرنسي الأخيرة، و بات من الضروري أن يكون هناك صوتٌ مدوِّ لوحدة الصفّ ، وها هي النخبة في الجزائر ترفع صوتها من أجل إنشاء تنظيم وطن جديد للم الشمل و وحدة الصف.
320393576_709014220853062_7185943809006098696_n.png

هي مبادرة قامت بها مجموعة من الأشخاص يمثلون النخبة في البلاد من مثقفين و رجال أعمال، إعلاميين و إطارات سامية في الدولة احتلت مناصب حساسة جدا و كانت العين التي تحرس البلاد والعباد في وقت الأزمة قبل أن تحال على التقاعد المبكر، بالإعتماد على النخبة باعتبارها القاطرة الأولى في عملية التوجيه الصحيح و هو ما اشار إليه صااحب المبادرة السيد سعيد بودينار دون أن ينسى القاعدة التي بدورها مطالبة بالحضور القوي لتحقيق التنمية المستدامة، كانت لنا مشاركة في لقاء نظمه اصحاب المبادرة و وقفنا على أطروحاتهم بعدما وضعوا أصبعهم على الجرح و هم يرسمون لوحة للوضع البائس اللذي يعيشه المجتمع الجزائري و المشكلات التي يتخبط فيها، كانت دعوةلوضع عملية تقارب ممنهجة في رسالة وجهوها إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون دعوه فيها إلى الإستثمار في الطاقات البشرية من مختلف فئات المجتمع و بخاصة الطاقات العسكرية التي احيلت على التقاعد المبكر و الإستثمالر في قدراتها وخبرتها من أجل خدمة الشباب و قيادته من أجل تحقيق الوحدة الوطنية و إحداث نهضة جزائرية قوية

ربما يحقق هذا التنظيم وطني الذي يجمع كل شرائح المجتمع الجزائري بمختلف طبقاته و مستوياته الفكرية وحدة الوطن من خلال إشراك كل الطاقات الفاعلة و التي لها قابلبية لخدمة الوطن و التضحية من أجله و السير على درب الشهداء و تقديم إسهاماتها للإجابة على اسئلة الساعة و التحديات التي تواجه الدولة ، و من خلبال الأفكار التي طرحت فهذا التنظيم الوطني الجديد الذي هو قيد الإنشاء ، بعيد كل البعد عن كل ما يدعو إلى التحزب و التكتل و التحجر و التموقع ، بمعنى أن هذا التنظيم الوطني ليس له أي غرض سياسي بقدر ما يسعى إلى تقريب وجهات النظر بين المواطنين و جمعهم على رؤية موحدة لمستقبل الجزائر، فهو يحمل تقاليد الثقافة الوطنية التي تدافع عن ثوابت الأمة و مقدساتها بالدرجة الأولى و تدافع عن المواطن و حقوق الإنسان بصفة عامة، حاملين في ذلك شعار: "الجزائر شجرة مورقة تُظِلُّ الجميع وهي لا تحجب ظلها حتى عن الحطّاب".

وقد قدم صاحب المبادرة السيد سعيد بودينار رؤيته المستقبلية و الإستراتيجية التي يمكن إتباعها حيث يرتكز برنامج هذا التنظيم الجديد على عناصر عديدة تكون أكثر انسجاما و تنسيقا من خلال تشكيل تنسيقيات ولائية و لجان عمل تتكون من إطارات أو نخبة تتواصل مع الجامعات بالاعتماد كذلك على القاعدة النضالبة التي يكون دورها تجسيد الأفكار ميدانيا، و على حد قوله هو ، فالجزائر كانت منطقة صراع منذ الفينيقيين، و عاشت ضغوطات سواء من الداخل أو الخارج مثلما حدث في العراق و آثار النهب للثروات ، فما يحدث وراءه أشخاصا تابعين أو يخدمون مصالحهم، و الشعب الجزائري اليوم بحاجة إلى تكوين موحد و تحقيق وحدة الشعوب، بحكم أن الجزائر ليست منعزلة عن العالم أو تعيش في كوكب مستقل عنه، و لطالما كانت الجسر الذي يربط بين الشعوب و يحقق وحدتهم، و الجزائر لعبت دورا محوريا في تحقيق مصير الشعوب و كانت لها مواقف مشرفة و هذه الشروط أو العناصر بإمكانها تحقيق القوة و مواجهة كل التحديات للم الصف .

إن من أهداف هذا التنظيم تفعيل المواطنة الحقيقية و تكريس الديمقراطية التشاركية، مع وضع خارطة طريق لبناء مجتمع يتحمل مسؤوليته و يصنع تاريخه بنفسه و بطريقة أكثر عمقا، لأن النزاع القائم حاليا في العالم عميق ، و تسعى القوى إلى طمس هوية الشعوب و القضاء على سيادتها ، و الجزائر لبست في منأى من هذا الخطر، فهي مستهدفة ، أراد المتحدث في اختتام كلمته أن يلفت انتباه السلطات العليا بأن الجزائر تزخر بطاقات شبانية هي في حاجة إلى من يمسك بيدها و يقودها و يرشدها حتى تخرج إلى بر الأمان و تكون قادرة على تحمل مسؤوليتها ، كما أن هناك طاقات عسكرية أحيلت على التقاعد المبكر، وهؤلاء لم يبلغوا سنّ الأربعين بع،د و لا زالوا قادرين على العطاء و الخدمة ، وبإمكان الدولة أن تستثمر في هذه الطاقات العسكرية لصالح شريحة واسعة من الشباب، حتى يواكب التغيير الذي يشهده العالم و تحقيق آماله يعتمد قبل كل شيئ على التطبيق الشامل و غير الانتقائي لحقوق الإنسان.

الرسالة التي أراد اصحاب المبادرة إيصالها أنهم ليسوا مساندين و لا معارضين ، بل يسعون ليكونوا وسطاء و مرافقين لسياسة الدولة إن كانت تخدم مصلحة الوطن و الشعب معا، و هذا هو الهدف الأساسي من هذا التنظيم، بالإضافة إلى الدفاع عن مقدسات الأمّة و الرد على فرنسا التي خلقت النعرات بين الجزائريين هذا قبائلي و ذاك شاوي و الآخر إباضي و تشتيت صفوفهم ، فالمبادرات التي تقوم بها الدولة حاليا أضاف المتحدث هي عن طريق المجتمع المدني و المجلس الأعلى للشباب، إلا أن هذا لا يكفي ، لأن بعض الفئات لا تزال تفتقر إلى التجربة الميدانية الكافية للنهوض بالمجتمع و لا تملك رؤية معمقة للواقع و للمستقبل، كما تفتقر إلى الآليات و الميكانيزمات لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة في الساحة و تقديم البدائل، و التصدي للأزمات قبل وقوعها على كل الأصعدة .

.علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى