تبدو الساحة الثقافية مترعة بكثير من عوالق إن لم تكن أحجارا وجلاميد تقف عثرة كأداء في سبيل المبدعين الذين يلتمسون طريقهم وسط عوالم من كهنة عجائز استبدوا بالمقاعد واحتبسوا الأوراق والدفاتر مرتعا لهم؛ يقربون من أحبوا ويقصون من كرهوا؛ في غيبة من معايير النقد الأدبي أو جماليات الإبداع، يبحث الطليعة عن مكان فيصرفون بأيدي هؤلاء في امتعاض بكل يترفعون كأنما بهم مس أو داء عياء لا نجاة منه إلا بالفرار من المجذوم.
يبحث الواحد منهم عن صحيفة أو منتدى أو حتى منبر في ملتقى فيغلقون الأبواب وليتهم كانوا ذوي أثر في عالم الثقافة يحمدون عليه.
مع أن بلادنا تزخر بعظماء يحسنون، وبأقلام لا تبارى لكنها الشللية والاقصاء، يقف الواحد سنين عددا في تابور من الاننظار عله يجد خانة يسدد فيها اسمه لينشر له كتاب أو تفتح له صحيفة نافذة نشر.
هل نبكي أيام الرسالة التى أفردت لمصر مكانة لا تزال تذكر فتحمد؟
أم نتألم فراقا على صخب الرافعي والعقاد وطه حسين وشاكر وغيرهم ممن أثروا حياتنا وجعلوا من منابرهم يد بر بالمبدعين؟
أين إذاعة البرنامج الثقافي بل والقناة الثقافية من أدباء الأقاليم؛ بل أين وزارة الثقافة من وطن يزخر بنماذج تقارب الهمشري وصالح جودت وعفيفي مطر؟
أم أن للعاصمة بريقها ولذوات الخدود النواضر زهاء وطلاء يعمي ويسرق العيون؟
مع أن الثقافة مشاع والقلم مبدع عند كثير ممن أجادوا العزف به على أوتار القلوب؛ وللإنصاف فما تزال دور النشر الرسمية تقدم ذخائر وأعمال بأثمان زهيدة؛ لكنها تعيش في عالم ابن عربي وألف ليلة وليلة والحال أننا بحاجة إلى جديد رصين يقارب ماض عريق.
لقد كان أحمد حسن الزيات أمة وحده؛ فمن يطالع الرسالة يدرك كيف كانت مؤسسة متنوعة ودوحة باسقة أفردت صفحاتها للجميع فبلغت بمصر أوج الرقي وأبلغ الرفعة والسمو.
تلك مقالة من يرصد الثقافة في بلاده ويعالج الإبداع في كتاباته التي يزعم أنه يقدم جديدا ويلتمس وسيلة للتعبير بلغة عربية لا عوج فيها ولا تنكب لطريق نبرز به أعمال الرواد الذين أحبوا المحروسة ممن نهتدي بهديهم.
نرجو أن تكون للجامعات وللمكتبات العامة دور أفضل، وأن ينظر للإبداع نظرة أن مصر بالقوة الناعمة- من ثقافة وفكر وفن- تبلغ الريادة وتجمل بكل أكاليل المجد والفخار.
يبحث الواحد منهم عن صحيفة أو منتدى أو حتى منبر في ملتقى فيغلقون الأبواب وليتهم كانوا ذوي أثر في عالم الثقافة يحمدون عليه.
مع أن بلادنا تزخر بعظماء يحسنون، وبأقلام لا تبارى لكنها الشللية والاقصاء، يقف الواحد سنين عددا في تابور من الاننظار عله يجد خانة يسدد فيها اسمه لينشر له كتاب أو تفتح له صحيفة نافذة نشر.
هل نبكي أيام الرسالة التى أفردت لمصر مكانة لا تزال تذكر فتحمد؟
أم نتألم فراقا على صخب الرافعي والعقاد وطه حسين وشاكر وغيرهم ممن أثروا حياتنا وجعلوا من منابرهم يد بر بالمبدعين؟
أين إذاعة البرنامج الثقافي بل والقناة الثقافية من أدباء الأقاليم؛ بل أين وزارة الثقافة من وطن يزخر بنماذج تقارب الهمشري وصالح جودت وعفيفي مطر؟
أم أن للعاصمة بريقها ولذوات الخدود النواضر زهاء وطلاء يعمي ويسرق العيون؟
مع أن الثقافة مشاع والقلم مبدع عند كثير ممن أجادوا العزف به على أوتار القلوب؛ وللإنصاف فما تزال دور النشر الرسمية تقدم ذخائر وأعمال بأثمان زهيدة؛ لكنها تعيش في عالم ابن عربي وألف ليلة وليلة والحال أننا بحاجة إلى جديد رصين يقارب ماض عريق.
لقد كان أحمد حسن الزيات أمة وحده؛ فمن يطالع الرسالة يدرك كيف كانت مؤسسة متنوعة ودوحة باسقة أفردت صفحاتها للجميع فبلغت بمصر أوج الرقي وأبلغ الرفعة والسمو.
تلك مقالة من يرصد الثقافة في بلاده ويعالج الإبداع في كتاباته التي يزعم أنه يقدم جديدا ويلتمس وسيلة للتعبير بلغة عربية لا عوج فيها ولا تنكب لطريق نبرز به أعمال الرواد الذين أحبوا المحروسة ممن نهتدي بهديهم.
نرجو أن تكون للجامعات وللمكتبات العامة دور أفضل، وأن ينظر للإبداع نظرة أن مصر بالقوة الناعمة- من ثقافة وفكر وفن- تبلغ الريادة وتجمل بكل أكاليل المجد والفخار.