المحامي علي ابو حبلة - رسالتنا الى السودان توقيع اتفاق مع اسرائيل محفوف بالمخاطر وخروج عن الصف العربي

نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤول إٍسرائيلي وصفته بالكبير أن السودان يستعد للتوقيع على اتفاق تطبيع للعلاقات مع تل أبيب.

وأضاف مصدر للصحيفة أنّ الاتصالات الجارية بين تل أبيب والخرطوم -بمساعدة أميركية- حققت تقدما ملموسا بين الجانبين يبشر بقرب التوقيع على ما تعرف باتفاقات أبراهام.

وذكرت هآرتس أن ما وصفتها بالعلاقات الجيدة بين القيادة السياسية الأمنية الإسرائيلية مع السلطات العسكرية في السودان أحيت جهود التطبيع من جديد.

في هذه الأثناء، هبطت طائرة إسرائيلية في مطار الخرطوم، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الطائرة التي تحمل اسم "فور إكس سي يو زد" (4X-CUZ) قد أقلعت من مطار تل أبيب فجرا متوجهة إلى السودان.

وكان السودان أعلن في أكتوبر/تشرين الأول 2020 نيته الانضمام إلى اتفاقات أبراهام، لكنه امتنع عن ذلك بعد وقوع انقلاب عسكري تسبب في توقف الاتصالات العلنية بين الجانبين.

بعد سنتين من إعلانه عن نيته تطبيع العلاقات مع إسرائيل، من المتوقع أن ينضم السودان أخيرا إلى “اتفاقيات إبراهيم” التي توسطت فيها الولايات المتحدة، بحسب ما صرح به مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية يوم الأربعاء.

هذه التقارير، التي لم يتسن التحقق منها، هي أحدث تطور في ملحمة مستمرة شهدت تعليق الخرطوم لخطواتها نحو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بسبب عدم الاستقرار السياسي المستمر في الدولة الأفريقية، بما في ذلك انقلاب عسكري شهدته في عام 2021.

وبحسب مسؤول اسرائيلي ، الذي نقلت هيئة البث الإسرائيلية ” كان” وصحيفة “هآرتس” أقواله، فإن دبلوماسيين أمريكيين في المنطقة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغوا نظرائهم الإسرائيليين أن السودان مستعد لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، الاتفاقية الإطارية التي قامت الإمارات والبحرين والمغرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجبها.

وقال المسؤول إن اجتماعات عُقدت في الأسابيع الأخيرة بين مسؤولين سودانيين وإسرائيليين، بناء على دعوة من الولايات المتحدة، مما يمهد الطريق لإحياء الاتفاق.

ومع ذلك، لم توقع الخرطوم مطلقا على الاتفاقات الكاملة، وسط خلاف بين القيادة العسكرية والمدنية في البلاد حول التطبيع مع إسرائيل. سيؤدي القيام بذلك إلى إنهاء عقود من العداء لواحد من ألد أعداء إسرائيل، والذي اشتهر باستضافته لقمة عام 1967 التي تبنت فيها جامعة الدول العربية سياسة رفض التعامل مع القدس.
خطوة القياده السودانيه للتطبيع مع اسرائيل فيها مغامره ومقامره وخروج عن راي الشارع السوداني والعربي بالمطلق الذي يرفض اتفاقات التطبيع
توقيع اتفاقيات التطبيع مع اسرائيل بضغوط امريكيه مكافأه للمتطرفين في حكومة نتنياهو التي تتخذ من اتفاقيات أبراهام للتطبيع حصان طروادة ويراهن نتنياهو على التطبيع مع السودان ودول عربيه للتسويق لمخطط تهويد القدس والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى

وتعلم القياده العسكريه بالسودان ان نتنياهو ضرب بعرض الحائط بشروط اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب وأصابها في مقتل وان الاتفاقيات هذه عزلت حكام هذه الدول عن شعوبها الرافضة للتطبيع في الأساس أصلا

ان قيام عضو الائتلاف الصهيوني المتطرف الذي ينتمي لحزب كاخ ويرئيس حزب الصهيونيه الصاعده وفيما يعرف مسئول الأمن القومي في حكومة نتنياهو يتمار بن غفير قيامه اقتحام المسجد الأقصى وهدم بيوت المقدسيين تحت حجة عدم الترخيص وقيامه بممارسات تهديد المعتقلين والمعتقلات في سجون الاحتلال ودعوته لسن قانون الاعدام ، هذه الممارسات الفاضحه سببت وتسبب الإحراج للإمارات والبحرين والمغرب حين تعهد نتنياهو لهذه الدول بعدم ضم أجزاء من الضفة الغربية والحفاظ على وضع القدس وخاصة المسجد الأقصى

ما اقدم عليه المجلس العسكري السوداني واستقباله لوفد اسرائيلي من حكومة اليمين في وقت يتظاهر فيه الاسرائليين ضد حكومتهم مكافأه للحكومة اليمينيه ودعم لممارساتها بحق الارض الفلسطينيه والشعب الفلسطيني

لقد آن أوان الصحوة العربيه لحكام السودان وكل العرب والشعوب العربيه بعد اتضاح ألصوره الحقيقية للكيان الصهيوني الأصولي العنصري واتضاح سياسة حكومة الائتلاف التي مخرجاتها ضم الضفة الغربية وفرض عقوبة الإعدام وتهجير الفلسطينيين
إن تمسك الفلسطينيين بحقوقهم الوطنية والتاريخية أمر لا مفر منه وان نضال الشعب الفلسطيني هو لأجل تحقيق سيادته الوطنية على حدود دولة فلسطين التاريخية في الأصل
مستجدات الواقع الذي تحاول حكومة الائتلاف الصهيونية اليمينية الاصوليه المتطرفة فرضه على الدول العربية تتطلب رفض التطبيع مع (إسرائيل)
وقيادة السودان العسكريه عليها ان تدرك ان التطبيع مع اسرائيل وتوقيع اتفاقيات ابراهام لم يمنحها الغطاء ويكسبها شرعية الشعب السوداني الرافض للتطيع وعلى قيادة السودان باحزابه ومؤسساته ان يقفوا بوجه الانجرار للتطبيع وتوقيع اتفاقيات ابراهام خاصة وان معاناة السودانيين هي بسبب تدخلات امريكا واسرائيل بشؤون السودان الداخليه وان تقسيم السودان بمؤامره صهيو امريكيه

قضية فلسطين هي قضية كل العرب والقدس جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلمين وهي بحاجة لموقف عربي لمواجهة المخططات الاسرائيليه لتهويد القدس والمسجد الاقصى وتوقيع القياده السودانيه على اتفاقيات ابراهام تفريط بحقوق العرب والمسلمين وهو امر ستسائل فيه الشعوب العربيه وفي مقدمتهم الشعب السوداني عن فعلتهم هذه التي لا تكتسب اي شرعيه شعبيه

الموقف العربي الرسمي ربط التطبيع مع الكيان الصهيوني بانسحاب إسرائيل إلى خطوط الرابع من حزيران وإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وقد أجمعت الدول العربية على هذا الموقف في مبادرة السلام العربية للعام 2002. طبعا، لكن جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت التعاطي مع روح ومضمون المبادرة العربية للسلام وتمادت في مواقفها الرافضة لتحقيق السلام واستمرت في مشروعها ألتهويدي للقدس والتوسع الاستيطاني وصولا لمخطط الضم متجاهلة في قرارها للضم قرارات الشرعية الدولية ورفض التعاطي مع المبادرة العربية للسلام.
خطورة الاستمرار في التطبيع والهرولة نحو الكيان الغاصب تحت عناوين متعددة مغامرة خطرة على قادة السودان وكل القيادات المطبعه ، خاصة أن اليمين الإسرائيلي الأصولي المتطرف والأحزاب الصهيونية الفاشيه ( لا تقيم وزنا لعملية السلام و لا ينوي التعاطي جديّا مع أي مبادرة سلام) ورئيس حكومة الائتلاف الصهيوني يوظف عمليات التطبيع ليضفي على مواقفه التاريخية الرافضة لأي انسحاب من أراضي الفلسطينيين حتى في سياق معاهدة سلام كاملة. وبطبيعة الحال ستفسر القوى اليمينية هذه المواقف على أنها تعبير عن موقف رسمي لعدد من الدول العربية ، فلا يعقل للهرولة والتطبيع مع الكيان وإعلان لاتفاقات معه وهو يسعى لضم أجزاء من الضفة الغربية ويهدد الأمن القومي العربي

إن التغاضي عن الجرائم التي تقترفها إسرائيل من خلال استقبال الوفود الاسرائيليه ، هذه المواقف يعتبرها قادة الكيان الإسرائيلي بمثابة ضوء اخضر للاستمرار في سياسة قضم الأرض وبناء المستوطنات وتمرير مخطط الضم والتقسيم ألزماني والمكاني واستباحة الدم الفلسطيني وقد تدفع هذه السياسة للتهجير وتكريس سياسة الفصل العنصري " الابرتهايد " مع ما يشكل ذلك من تداعيات على الدول العربيه
المتابع للجدل العام في إسرائيل يلاحظ أن أحد أهم النقاط المثارة هو الثمن الذي يمكن أن يدفعه الإسرائيليون لقاء تعنتهم ورفضهم لأي عملية سلام، والجواب عادة ما يكون أن إسرائيل لا تدفع ثمنا، وعلى العكس من ذلك تعتبر وجود إعلاميين وكتابا يروجون للتطبيع مع إسرائيل مكافأة لإسرائيل وسياستها التوسعية.
وهذا ما تنظر اليه حكومة الكيان الصهيوني من زيارة مسؤوليها للسودان وتوقيع الاتفاقيات مع السودان مما يتطلب موقف ثابت من الدول العربية المطبعة ومن السودان إلغاء اتفاقيات التطبيع ووقف التنسيق مع حكومة الائتلاف الصهيوني المتطرفة برئاسة نتنياهو ، وضرورة تماهي المجلس السيادي السوداني مع مواقف الشعب السوداني رفضا لسياسة حكومة الاحتلال لتغيير الواقع في المسجد الأقصى ومحاولة التقسيم ألزماني والمكاني للمسجد واستباحة الدم الفلسطيني والدفع بسياسة التهجير وتكريس لسياسة الفصل العنصري الأمر الذي يسبب في إثارة الشارع العربي ويدفع للحرب الدينية
على قادة السودان لالتزام بشروط المبادرة العربية للسلام

رسالتنا لقادة السودان العربي ، هذا التطبيع المجاني لن ينتقص من عدالة القضية الفلسطينية ولا مشروعية وشرعية ألمطالبه بحق تقرير المصير ، فعدالة قضية فلسطين مستمده من الشرائع السماوية وهي متا صله تاريخيا وعقائديا و لا تقررها نخب عسكريه او سؤاسيه تسعى بشكل بائس للتحالف مع حكومة الائتلاف الصهيونية الفاشية برئاسة نتنياهو وتنكرها للحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني وتسعى لدفع المنطقة للحرب الدينية و لعل الأخير يدافع عنها في معاركه الدونكيشوتية.
وهذا يتطلب من كل غيور على دينه وعقيدته الايمانيه المبادرة لقطع العلاقات ووقف الهرولة و التطبيع الاقتصادي المجاني مع حكومة الائتلاف الصهيونية المتطرفة الفاشية برئاسة نتنياهو

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى