د. محمد عباس محمد عرابي - الحديث عن الشعر لدى الشاعر الدكتور /عبد الرحمن العشماوي (نماذج مختارة )

للشعر مواطنه التي بزغ نوره منها، وله رجاله البلغاء الفصحاء الذين هضموا اللغة والبيان فأنشدوا أجمل الأشعار ، وحلقوا بالبيان وعبروا عن المشاعر والأحاسيس، ولما كان الشعر ديوان العرب فقد سجل به الشعراء الأحداث وجلائل الأعمال، ووصفوا به البهاء والجمال.
وقد تحدث الشاعر الدكتور القدير /عبد الرحمن العشماوي عن الشعر فبين أن الشعر نشأ في جزيرة العرب، وأن نشأته كانت مع الشعر في الجبال، وأن قافية شعره جاءت من الجبل ، وتحدث عن التحليق بالشعر و عن نقش الحب على جبين الشعر، وتحدث أيضًا عن تذليل القوافي للشعر، و بين أنه قد نسجَ الشعر ثيابًا من الوفاء لخير الأنبياء، وتحدث عن انتحاب حروف الشعر، وعن حزن الشعر لوفاة عالم السنة الألباني، وتحدث عن حفر روابي الشعر، وزراعتها حباً، ويبين أن الباحةُ لحن ينشده شعراً، وبين أنه يسمو بالشعر حين إنشاده صدقًا ،وبين أن الشعر يجري باللغة العربية، و بين أن قصائد الشعر صارت بلا ثغر ولا أوزان بموت الشيخ بن باز "رحمه الله " ويبين أن الأمة للشعر نغم ، يبين أن سؤالا يُطرح عليه عن سبب كتابته الشعر ،وبين أن الشعر سفيرُ قلبٍ خافقٍ، وبين أن الشعر منتجع، أن خيولُ الشِّعرِ تُسمعنا صهيلاً، وفيما يلي بيان ذلك :
نشأ ة الشعر في جزيرة العرب
ها هو الشاعر القدير الدكتور /عبد الرحمن العشماوي يبين أن الشعر جذوره مُعرِقاتٌ في جزيرة العرب حيث يقول:
بلادُ أصالةٍ للشعر فيها
جذورٌ مُعرِقاتٌ في البيانِ
فصاحته العريقةُ لا تُجارى
وليس لمن يُباريها يَدَانِ
نشأة الشاعر والشعر في الجبال:
فها هو الدكتور العشماوي يبين أنه نشأ والشعر في الجبال حيث يقول :
عامُ شعرٍ فقلتُ للشعر عندي
عامُه منذ أنْ نشأتُ صبيّا
في فؤادي منه المعاني، وثغري
فيه لفظٌ يفيض عذباً نديّا
أنا والشعر في الجبال نشأنا
وانطلقنا منها شعوراًأبيّا
ونثرنا أوزانه كزهورٍ
لم يزل عطرُها الجميلُ شَذيّا

قافية الشعر جاءت من الجبل:
كما يبين شاعرنا أن قافية شعره جاءت من الجبل حيث يقول :
يا نجدُ ، قافيتي التي تجري على
رمل الصَّحارى ، قد أتتْكَ منَ الجَبَلْ
وُلِدَتْ على قِمَمِ السَّراةِ فشدْوُهَا
شدْوُ الطُّيور ، ومشْيُها مَشْيُ الحَجَلْ
لو تسألينَ اللوزَ ، هل طرِبتْ لها
أغصانُه يوماً ، لقال : أجَلْ أَجَـلْ

نسجُ الشعر ثياب من الوفاء لخير الأنبياء
بين العشماوي أنه نسجَ الشعر ثيابًا من الوفاء لخير الأنبياء حيث يقول :
لخير الأنبياء نَسجتُ شعري
ثياباً من وفائي والتزامي
وأرسلتُ الصلاةَ عليه نَبْضاً
يفيض به سروري وابتسامي
تَوارثنا الصلاةَ عليه جيلاً
فجيلاً بعد أجيالٍ كِرامِ
هنا لغة الشموخِ فلا مكانٌ
هنا لحروف ذلٍّ وانهزامِ

حروف الشعر لا تمل توثبا:
فقد بين شاعرنا الدكتور العشماوي أن حروف الشعر لا تمل توثبا حيث يقول :
وحروف شعري لا تمل توثبا
فوق الشفاه وغيب شعري أبرقا
وأنا أقول وقد شرقت بأدمعي
فرحا وحق لمن بكى أن يشرقا

التحليق بالشعر:
يتحدث الدكتور العشماوي عن التحليق بالشعر حيث يقول :
يا عازفَ الحرفِ في عصرٍ قصائدُه
مكسورةُ الوزن لم تُنسَبْ الى نغَمِ
حلّق بشعرك لا تنظر إلى شفةٍ
مقلوبةٍ شوَّهتْها لَكْنَة العجمِ
وارسم لشعرك في الآفاق خارطةً
من البيان، ولا تنزل عن القممِ
ما أنت والشعر إلاّ كالخليل غدا
روحَ الخليِلِ ومثلَ الساقِ للقدمِ

*نقش الحب على جبين الشعر:
حيث يبن الدكتور العشماوي أنه نقش الحب على جبين الشعر:
دينتنا الحبيبة جاء قلبي
وجاء الحبّ يركض في وتيني
نقشتُ على جبين الشعر حبّاً
وبعض الحبّ يُنقشُ في الجبينِ
لأن الحب فيك دليلُ صدقٍ
وسيرٍ في الطريقِ المُسْتَبينِ
ثراكِ معطّرٌ بخُطا رسولٍ
حمى عينيكِ من رمَدِ الفتونِ

تذليل القوافي للشعر:
تحدث العشماوي عن تذليل القوافي للشعر حيث يقول:
نعم والله أسعدُ حين يأتي
إليّ الفجرُ في ثوبِ الغيومِ
وأسعدُ حين تبْتَهجُ الروابي
بما يَهمي من الغيثِ العَميمِ
ولولا ماأُؤمِّلُ من إلهٍ
عليمٍ بالذي يجري عظيمِ
لما ذلّلتُ للشعر القوافي
ولاصوّرتُ هبّاتِ النّسيمِ

انتحاب حروف الشعر:
تحدث الدكتور العشماوي عن انتحاب حروف الشعر حيث يقول :
حروف الشعر تنتحب
فلا فكر ولا أدب
وأوزاني معلقة
فلا زحف ولا خبب
ذوت أغصان روضتنا
فلا تين ولا عنب
كأن الأرض ما استمعت
إلى ما قالت السحب
تعفر وجه خيمتنا
وما شدت لها الطنب

حزن الشعر لوفاة عالم السنة الألباني :
يقول الدكتور العشماوي عن حزن الشعر لوفاة عالم السنة الألباني:
أكادُ أقول: إنَّ الشِّعرَ،
لم يَسْلَمْ له نَغَمُ
وإنَّ عقاربَ الساعاتِ
لم يُحْسَبْ لها رقمُ
تشابهتِ البدايةُ والنهايةُ
واختفتْ "إرَمُ"
ونفَّذ سَدُّ مَأْرِبَ كلَّ
ما نادى به "العَرِمُ"
هوى نجمُ الحديثِ كما
هوتْ من قبله قِمَمُ
وكم رجلٍ تموتُ بموتهِ
الأَجيالُ والأُمَمُ
أَناصرَ سُنَّة المختارِ،
دَرْبُكَ قَصْدُه أَمَمُ
رفعتَ لواءَ سنَّتنا
ولم تَقْصُرْ بك الهِمَمُ
قَضَيْتَ العمرَ في عملٍ
به الأَوقاتُ تُغْتَنَمُ
خَدَمْتَ حديثَ خيرِ النَّاسِ،
لم تسأمْ كمن سئموا
حديثُ المصطفى شُرِحَتْ

حفرروابي الشعر، وزراعتها حباً
يبين الشاعر في قصيدة الباحة حيث يقول :
صوتي لصوتك يا قلبي الحنون صدى
فاهتف بلحن الرضى واجعل أساك فدى
أنخْ هنا ركبك الساري، فأنت على
أرض ستُنبت أزهار الهناء غدا
أسمعْ رُبى غامدٍ لحناً، تردّده
زهرانُ، فالدّرب صار اليوم متّحدا
إنّي حفرتُ روابي الشعر، أزرعها
حباً، وصدقاً وللإنسان ما قصدا
يا فهدُ .. ها أنت والأزهار راقصة
من حولنا تزدهي حبا لمن وفدا

الباحةُ لحن ينشده الشاعر شعراً:
يبين الشاعر أن الباحةُ لحن ينشده الشاعر شعراً حيث يقول :
الباحةُ – اليوم – لحن سوف أنشده
شعراً، وتُنشدُه هذي الرُّبى أبدا
أرضيتها بلقاء، سوف يحفظه
تاريخها زمنا، لا يعرف العددا
سمعتُ أزهارها تحكي، وقد حلفت
بالله صدقا، إذا أحسنتم المددا
لتصبحنّ مثال الحسن في بلد
لكم محاسنه ... أنعم به بلدا
وعدتُ قلبي بحلم كنتُ أرقبه
إنّ الفتى من يفي دوماً بما وعدا
وها أنا اليوم ألقي الشعر تسمعني
ربوعها، وأرى في ربعها فهدا
شعرا يعيش على أنغامه أملي
ويقتل اللحن فيه الحزن والكمدا
يشدو به "حُزنةُ" العالي، وينقله
لحناً شجياً إلى كل الربوع "شدا"
أفنيتُ فيها شباب الحرف أنظمه
وصفاً لها. كلما قرّبته ابتعدا
يا بلبل النغم العذب الذي غرست
ألحانه عبر هاتيك الرّبوع صدا
إن كنت تشدو على أغصانها فعلى
غصون قلبي عصفور الهناء شدا
يا شعر غرّد على أيك المشاعر في
صدق فقد يؤنسُ التغريد من وجدا

السمو بالشعر حين إنشاده صدقًا
بين الدكتور العشماوي أنه يسمو بالشعر حين إنشاده صدقًا حيث يقول :
يسمو بشعري حين أنشد صدقه
أخلق بمن عشق الهدى أن يصدقا
أوغلت في حزني وأوغل في دمي
حزني وعصفور القصيدة زقزقا
أنا يا قصيدة ما كتبتك عابثا
كلا ولا سطرت فيك تملقا
عيني وعينك يا قصيدة أنورا
دمعا وشعرا والفؤاد تحرقا

الشعر يجري باللغة العربية :
وقد بين الدكتور العشماوي أن الشعر يجري باللغة العربية حيث يقول :
ما كلُّ مَنْ نطقوا الحروفَ أبانوا
فلقد يَذوبُ بما يقولُ لسانُ
لغة الوفاءِ شريفةٌ كلماتُها
فيها عن الحبِّ الأصيلِ بَيانُ
يسمو بها صدقُ الشعور إلى الذُّرا
ويزُفُّ عِطْرَ حروفها الوجدانُ
لغةٌ تَرَقْرَقَ في النفوس جمالُها
وتألَّقتْ بجلالها الأَذهانُ
يجري بها شعري إليكم مثلما
يجري إلى المتفضِّل العِرْفانُ
لغةُ الوفاء، ومَنْ يجيد حروفَها
إلا الخبير الحاذق الفنَّانُ؟
أرسلتُها شعراً يُحاط بموكبٍ
من لهفتي، وتزفُّه الألحانُ
ويزفُّه صدقُ الشعور وإِنَّما
بالصدق يرفع نفسَه الإِنسانُ
أرسلتُ شعري والسَّفينةُ لم تزلْ
في البحر، حار بأمرها الرُّبَّانُ


قصائد الشعر بلا ثغر ولا أوزان
بين الشاعر أن قصائد الشعر صارت بلا ثغر ولا أوزان حيث يقول :
أم أنه لهب من الأحزانِ
ماذا يقول محدثي أحقيقة ما
قال أم ضرب من الهذيان
مالي أرى ألفاظه كحجارة
ترمي بها الأفواه للآذان
الشيخ مات عبارة ما خلتها
إلا كصاعقة على الوجدان
أو أنها موج عنيف جائني
يقتاد نحوي ثورة البركان
يا ليتني أستوقفت رنة هاتفي
قبل إستماع نداء من نادني
أو أني أغلقت كل خطوطه
متخلصاً من صوته الرنانِ
الشيخ مات أما لديك عباره
أخرى تعيد به إتزان جناني
قلي بربك أي شيء ربما
أنقذتني من هذه الأشجان
قلي بربك أي شيء قال لي
عجباً لأمرك يا فتى الفتيان
أنسيت أن الموت حقاً واقعاً
ونهاية كتبت على الإنسان
أنسيت أن الله يبقى وحده
وجميع من خلق المهيمن فاني
أنسيت لا والله لكني إلى باب
الرجاء هربت من أحزاني
الشيخ مات صدقت أني مؤمن
بالله مجبول على الإذعان
الشيخ لا بل قلعة العلم التي
ملأت برأي صائب وبياني
هو قلعة العلم التي بنيت على
ثقة بعون الخالق المنانِ
وأمامها هزمت دعاوى ملحد
وارتد موج البغي والبهتان
وتتطايرت شبه العقول لأنها
وجدت بناءاً ثابت الأركان
أنست بها نجدُُ ومهبط وحينا
واسترشد القاصي بها والداني
هو قلعة ظلت تحاط بروضة
خضراء من ذكر ومن قرآني
صان الإله عقيدة أمة
في عصرنا المتذبذب الحيرانِ
ماذا تقول قصائد الشعر التي
صارت بلا ثغر ولا أوزان
ماذا تقول عن بن باز أنها
ستظل عاجزةً عن التبيان
ماذا تقول عن التواضع شامخاً
وعن الشموخ يحاط بالإيمان
ماذا تقول عن السماحة والنهى
عن فقه هذا العالم الرباني
مات بن باز للقصائد ان ترى
حزن القلوب وادمع الأجفان
في عين طيبة أدمع فياضة
تلقى دموع الطائف الولهان
والخرج تسأل والرياض ومكة
عن قصة مشهورة العنوان
عن قصة الرجل الذي منحت
له كل القلوب مشاعر إطمئنان
ما زالت أذكر صوته يسري
إلى أعماقنا بمودة وحنان
يفتي وينصح مرشداً وموجهاً
ومعلماً للناس دون توانِ
نوراً على الدرب ارتوى من فقهه
وسرت منابعه إلى الظمآن
يا رب قد أصغت إليك قلوبنا
وتعلقت بك يا عظيم الشان
الشيخ مات عليه أندى رحمه
وأجل مغفرة من الرحمان

الأمة للشعر نغم :
بين الدكتور العشماوي أن الأمة للشعر نغم حيث يقول :
أنت..
ما أنت سوى اللحن الذي يرسم ثغر القافية
أنت لفظ واحد في لغة الشوق محدد
أنت لفظ بارز ..
من كل أصناف الزيادات مجرد
أنت للشعر نغم
أنت فجر ..
يفرش النور على درب القلم
أنت .. ما أنت؟؟
شذا .. نفح خزامي يملأ النفس رضا
يمحو الألم

السؤال :لماذا يكتب الشاعر الشعر :
يبين الدكتور العشماوي أن سؤالا يُطرح عليه عن سبب كتابته الشعر حيث يقول :
لا تقولي: أنت من؟
ولماذا تكتب الشعر
وعمن..
ولمن؟؟
أنا كالطائر يحتاج إلى عش على كفّ فنن
حلمي يمتد من مكة ..
يجتاز حدود الأرض
يجتاز الزمن
ثم يقول :
أتقولين: لماذا تكتب الشعر وعمن ولمن؟؟
أكتب الشعر لأن الشعر من قلبي
وقلبي فيه حب وشجن
الشعر سفيرُ قلبٍ خافقٍ:
يبين الدكتور العشماوي أن الشعر سفيرُ قلبٍ خافقٍ حيث يقول :
‏شعري،وأنتَ سفيرُ قلبٍ خافقٍ
‏لولاك ماوجد الفؤادُ سفيرا
‏صوّرْ حفيفَ مشاعري وضجيجَها
‏ودعِ النّفورَ لمن يحبّ نفورا
‏أرأيتَ أجهلَ من ضعيفٍ عاجزٍ
‏يسعى ليهدمَ بيتَه المَعمورا؟
‏عيبُ الفتى أنّ الحياةَ تزيده
‏عِبَراً فيمضي لاهياً مغرورا

الشعر منتجع:
بين الدكتور العشماوي أن الشعر منتجع:
‏لا تعجبي إنْ جعلْتُ الشعر مُنتجَعاً
‏وإنْ جعلْتُ صفاءَ النَّفسِ لي خُلُقا
‏فالشمس لا تشتُمُ الليلَ البَهيمَ ولا
‏تقسو عليه ، ولكن تمْلأُ الأُفقا
‏وتسكُبُ النُّور في روح الوجودِ ،فما
‏يقـاومُ اللَّيْلُ في أهدابِها الألَقَا
‏لا تعجبي إنْ جعلْتُ الشعر مُنتجَعاً
‏وإنْ جعلْتُ صفاءَ النَّفسِ لي خُلُقا
‏فالشمس لا تشتُمُ الليلَ البَهيمَ ولا
‏تقسو عليه ، ولكن تمْلأُ الأُفقا
‏وتسكُبُ النُّور في روح الوجودِ ،فما
‏يقـاومُ اللَّيْلُ في أهدابِها الألَقَا

خيولُ الشِّعرِ تُسمعنا صهيلاً
بين الدكتور العشماوي أن خيولُ الشِّعرِ تُسمعنا صهيلاً:
‏دعيني أسرجِ الخيلَ العِتاقا
‏وأجعلُها إلى هَدَفي انطلاقا
‏أطوفُ بها مدائن ذكرياتي
‏وأخترق الفَلاةَ بها اختراقا
‏وأجعل في الحجاز لها مَقاماً
‏وفي نجدٍ أمدُّ لها سِياقا
أعلِّمها تجاوز كلِّ سدٍّ
يُواجِهُها وأُكسِبُها السِّباقا
أزورُ بها جبالَ الشَّام صيفاً
وفي وقتِ الربيعِ أرى العِراقا
خيولُ الشِّعرِ تُسمعني صهيلاً
يَزيدُ القلبَ حبَّاً واشتياقا
تلاقَى عند من أهواهُ عقلي
وبوح القلب فاتَّفقا اتِّفاقا
لوانّ السُّحْبَ قد خُلقتْ عطاشاً
لما انفلق التراب ُلها انفلاقا
ولا هشّت لطلعتها الروابي
ولا مدّت لها الأشجارُ ساقا
مجال الخير ميدانٌ فسيحٌ
فيا بُشرى لمن عَرفَ المَساقا
أرى الأمجادَ ترمقني بعينٍ
إليها قلبيَ الولهان تاقا


جواد الشعر يُثير الأرضَ حافره
بين الدكتور العشماوي أن جواد الشعر يُثير الأرضَ حافره حيث يقول :
جوادشعري يُثير الأرضَ حافره
إذاجرى مهّدتْ من أجله الطُّرُقا
عليه سرجٌ من الإحساسِ وثّقَه
حنينُ قلبي ووجداني به وثِقا
ألاسقى اللهُ أيامَ الطفولةِ في
تلك المغاني التي لاتعرف القلقا
كنا نرى البئرَ بحراً لاحدودَ له
أوأنها كمحيطٍ موجُه اصطفقا
كنا نرى الشِّعبَ بستانَ الحياةِ فما
أصفى السواقي وأحلى اللوزَ والنَّبِقا
وختامًا لقد أجاد الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي في التعبير عن نشأة العشر ،وأدواره في الوصف والبيان ،وفي التعبير عن الأحداث والمواقف ،والمشاعر والأحاسيس.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى