عَلى سَطْح يَحْرُسُه نُباح أجْراس قِبَب الكَنائِس
ثِيّاب مَشْلوحَة ـ ّفوْق حِبال غَسيل ـ تُلَوِّح جُلودَها الشَّمس
وَلَقالِق تَحْضُن أحْفادَها وَتُقاوِم النَّوْم وَاقِفَة على أبْواب المَداخِن .
مَدْفوعَة بِأحْقاد مِكْنسَة عَجوز ، شَمَّرَت عَن ألْغادِها الرِّيح
كانَت مُفْلِسَة ذلِك الصَّباح ، َلم تَحْتَس قَهْوتَها السَّوْداء المُركَّزة كَعادِتَها
وَلَم تَتَناوَل نَشُوقَها القَوِي لِتُعدِّل مَزاجَها وَتُلطِّف غَضَبَها الفُوار
مَرَّغَت وُجُوه الثِّياب المُبَيَّضة في الوَحَل وَسَجَّلت، بِصِيصان الَلَّقالِق ، أَهْدافاً في مَرْمَى الحائِط
نَزَت على خُوذَة الدِّيك الحَدِيدي الدَّوَار، الذي يَقِيس سُرْعَة سُعارِها
دَلَقَت على قُفاه رَأْسَها الأَصْلَع المُثَبَّل بِثُوم الرَّذِيلَة
طَوَّح بِها مَلْفوفَة في عَباءَة المَهانَة وَتَلَقَّفَتْها أَسْفَل البِنايَة ، قُفّازَات عَرَبات مَجْنونَة.
الرِّيح !! تِلْك الَّتي لَم تُثْبِطْها الهَزائِم المُتكَرِّرة ، تَعَلَّمَت إِجْتِناب البِنايَات النّاطِحة رُؤُوس المَلائِكة
كَما تَجنَّبَت ، وَذَلِك إِعْتِماداً عَلى تَجارِب سابِقَة أَفْنِية الأَكْواخ البَليدَة
حَيْث يُسْفَك عَرَق كُرنُب مَسْلوق وَتَتَمدَّد أَسِرَّة تَخْلِط بَيْن شَخِير الزُّوَار وَخُوَار البَقَر .
وَلِكَثْرة مَاصاحَبَت أَحْذِيَة الغَجَر المُتَنَقِّلة لَانَتْ ثُم أَعْلَنَت ثَوْبَتَها
نَسِيَت إسِاءَة الدِّيك الحَدِيدي الدُّوَار وَأَشْفَقَت على خُوذتَه المُتَغطْرِسة
كما أشْفَقَت على قُبّعَات الفَزّاعَات وَقَلَانِس القَساوِسَة
وَاكْتَسَبَت عادَة التَّرْبِيت على أَكْتاف السَّنابِل الشُّقْر بَعْد إِيقاظِها بِقَلِيل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحماد بوتالوحت
ثِيّاب مَشْلوحَة ـ ّفوْق حِبال غَسيل ـ تُلَوِّح جُلودَها الشَّمس
وَلَقالِق تَحْضُن أحْفادَها وَتُقاوِم النَّوْم وَاقِفَة على أبْواب المَداخِن .
مَدْفوعَة بِأحْقاد مِكْنسَة عَجوز ، شَمَّرَت عَن ألْغادِها الرِّيح
كانَت مُفْلِسَة ذلِك الصَّباح ، َلم تَحْتَس قَهْوتَها السَّوْداء المُركَّزة كَعادِتَها
وَلَم تَتَناوَل نَشُوقَها القَوِي لِتُعدِّل مَزاجَها وَتُلطِّف غَضَبَها الفُوار
مَرَّغَت وُجُوه الثِّياب المُبَيَّضة في الوَحَل وَسَجَّلت، بِصِيصان الَلَّقالِق ، أَهْدافاً في مَرْمَى الحائِط
نَزَت على خُوذَة الدِّيك الحَدِيدي الدَّوَار، الذي يَقِيس سُرْعَة سُعارِها
دَلَقَت على قُفاه رَأْسَها الأَصْلَع المُثَبَّل بِثُوم الرَّذِيلَة
طَوَّح بِها مَلْفوفَة في عَباءَة المَهانَة وَتَلَقَّفَتْها أَسْفَل البِنايَة ، قُفّازَات عَرَبات مَجْنونَة.
الرِّيح !! تِلْك الَّتي لَم تُثْبِطْها الهَزائِم المُتكَرِّرة ، تَعَلَّمَت إِجْتِناب البِنايَات النّاطِحة رُؤُوس المَلائِكة
كَما تَجنَّبَت ، وَذَلِك إِعْتِماداً عَلى تَجارِب سابِقَة أَفْنِية الأَكْواخ البَليدَة
حَيْث يُسْفَك عَرَق كُرنُب مَسْلوق وَتَتَمدَّد أَسِرَّة تَخْلِط بَيْن شَخِير الزُّوَار وَخُوَار البَقَر .
وَلِكَثْرة مَاصاحَبَت أَحْذِيَة الغَجَر المُتَنَقِّلة لَانَتْ ثُم أَعْلَنَت ثَوْبَتَها
نَسِيَت إسِاءَة الدِّيك الحَدِيدي الدُّوَار وَأَشْفَقَت على خُوذتَه المُتَغطْرِسة
كما أشْفَقَت على قُبّعَات الفَزّاعَات وَقَلَانِس القَساوِسَة
وَاكْتَسَبَت عادَة التَّرْبِيت على أَكْتاف السَّنابِل الشُّقْر بَعْد إِيقاظِها بِقَلِيل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحماد بوتالوحت