أي بيداغوجيا نمتهن؟

أي بيداغوجيا نمتهن؟
في تصفح أزرق، تدوينة لأستاذ قدير عن الكفايات...تبادر إلى ذهني، نحن و في معمعة التدريس، والإخوان و الزملاء، أي بيداغوجيا نمارس في أقسامنا؟
هل هي الأهداف، هل هي الكفايات....هل هي خليط بين ما يطالعه بعضنا إبان المباريات!؟
قد يجد أحدهم جوابا حاسما، حين يقول لا أعرف، فتارة أضع الأنشطة و تارة أركض كتابة و الفتيان من ورائي يكتبون، وتارة أقف عند خطأ لأناقشه و أتمدد في الإمعان أقتات من غفلة الصبية و نسيانهم....ثلاثون أو يزيدون، أي فارقية و أي ذكاءات و أي قدرات....قد أجد نفسي مع قلة، البعض ألزمه التعثر و انقاد حيث يشاهد بدهشة و ينتظر الساعة. بين ذاك و ذياك أحاول لملمة كل البيداغوجيات لبسط نفوذ المعرفة و جعل الكل في قاطرة واحدة.
البيداغوجيات تتناثر في الصفحات بشكل جميل، غير أن الواقع يقول أن عددا كبيرا من الأساتذة يمارس دون أن يعرف لنفسه ماهية طريقته في التدريس، غياب التكوين الفعال الذي يضع الأستاذ في تجارب يرى بها البيداغوجيات عيانا، لا أوراق و ملصقات....
في فرنسا قرأت مقالا عن فشل المدرسة الفرنسية، ليتبنى البعض مبادرات فردية داخل مؤسساتهم من أجل تحسين جودة التعليم و الرفع من المردودية، المقال مترجم و الحديث عن 2017، يشتكي الاخصائيون بهذا البلد من السياسات الخاطئة و البيروقراطية المعطلة، نذكر فرنسا لأن البعض يجعلها السماء، ليجلس تحتها ينتظر مطرها!!!
بالعودة إلى الكفايات و الذكاءات.....و الأهداف.....المجموعات....الفارقية.....المشكلة و الأنشطة....و اليوم أسمع النظير.....هل لدينا أطر متمكنة معرفة و تجربة من هذه البيداغوجيات....؟ هل لدينا مدرسة نموذجية دون اكتظاظ مثلا لتطبيق هذه الأساليب؟ هل لدينا مجتمع مدني و مؤسسات علمية تنخرط في دعم هذه البيداغوجيات، تثمينها مواكبتها و تقويمها..؟؟
أخيرا ما يزعج أن مع كل هذه الأرقام الصادمة عن رداءة التعليم....تظهر أرقام أخرى صيفية لتخبرنا أن العام بكسب جيد يرتفع كلما انتقلت جنوب الجنوب!!!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى