عم مسعود عامل زراعي بسيط لا ينحدر من عائلة كبيرة او من طبقة ملاك الأراضي فهو خير ممثل لطبقة القرى من المهمشين ، يعمل عند ملاك الاراضي ليصيب من عرقه ما يمسك عليه حياته للغد هو وزوجته وبناته ، لم يكن ينفق كل ما يحصل عليه من أجر فكان يدخر منه جزء مع زوجته ويطلب منها تخفيه بين جلدها وعظامها أو تخفيه في سابع ارض، على حد قوله ليجابه به أيام الجدب التي لا تطلب فيها الأرض عم مسعود للعمل بها لأنها في أيام كثيرة من العام ليست في حاجة لعرق هؤلاء هذا حال أغلب الارزقية اللذين يعملون يوماً والغد يقدره علام العيوب .
وبعد فترة نادي على زوجته وأم بناته الثلاث أن تأتي له بما ادخره من نقود في أيامه الخوالي فجاءته بصرة من القماش معقودة بداخل صرة أخرى أما الستة والخمسون جنيها فكانوا يرقدون بداخل الصرة الخامسة، و نادى على بناته واخبرهن قبل والدتهن أنه ينوي شراء بقرة لتلد وتدر لبنا ودخلا ثابتاً يعين الأسرة على معاشها في الأيام القادمة، بناء على نصيحة عم سلامة حجاج الذي يعتبر مسعود ابنه الذي لم بنجبه، أما سعادة البنات بالمبلغ الكبير جدآ في ستينات القرن الماضي إصابتهم بالنشوة حد التيه حتى أنهم لم يبدو رأيهن في مشروع البقرة من شدة المفاجأة بعد أن وقعت اعبنهن على الثروة التي بحوذة الأسرة الفقيرة واخذن يقبلن بعضهن لأنهم أصبحن من الأثرياء .
انطلق عم مسعود على الفور بالمبلغ لعم سلامة الذي ينتظره في مكان معلوم ولكن البائع مالك البقره بطلب ثمنا لها: إثنين وستين جنيها ليذهب عم سلامة لسيد البقال ويقترضهم لنفسه حتى يكتمل المبلغ ،فسأل مسعود عم سلامة مستفسرا لماذا طلبت مني شراء هذه البقرة دون غيرها فقال وكأنه كان ينتظر السؤال لأنها من سلالة ممتازة ثم أردف والدي كان تاجراً للماشية ثم أنظر يا مسعود للصنم الذي يعلوها فهو يجعلها أقرب الإبل أكثر من الماشية وهذا سر رغبتي أن تكون من نصيبك فهذا نوع نادر يدر لبنا بوفرة
صدقت فراسة عم سلامة في بقرة مسعود التي تلد توأما كل عام وتدر ارطالا كثيرة من اللبن كل يوم ،ويكبر البقر من الإناث ويلد مع الأم ويدر هو الآخر لبنا بغزارة أما ذكور البقرة التي يقوم ببيعها عم مسعود وما يدخره مع زوجته من ثمن اللبن من أجل النفقة على تجهيز ابنته الكبرى التي خطبت من فترة قصيرة واقترب موعد دخلتها وحدث ذلك مع ابنته الوسطى والصغرى، لم يعد لدى عم مسعود متسعا من الوقت للعمل عند ملاك الاراضي وتفرغ الخدمة ماشيته.
أصبحت بقرة مسعود حكاية الكفر بكامله لتتحول بعدها لأسطورة بعد زواج ابنته الثالثة فجاء لمسعود سمسار بعد وفاة عم سلامة حجاج يطلب منه شراء البقرة الأم و أقنع الرجل بحيله الساحرة بإتمام عملية البيع وأنها في صالحه وأنه لايرحوا له بذلك الا الخير، متعللا انها كبرت وستتحول عما قريب لبقرة شبيهة بالسبع العجاف الاتي ذكرن في قصة يوسف عليه السلام ، أما ما جعل عم مسعود يوافق على عملية البيع أنه خاف "العين" أي الحسد وخاصة أن لديه منها سلالة ستبقى عنده بعد ذهاب الام.
ولكن السمسار الذي لم يسعى في الخير لأحد قبل ذلك لم يترك الرجل وسحب بقية سلالة البقرة من الزريبة وجاء له بنوعية أخرى منها العقيم والمريض ومن لا يدر لبنا ،وبعد فترة قصيرة تراكم على مسعود دين لتجار المواشي وهو ناتج عن عمليات المقايضة المستمرة بالماشية من أجل تحسين الوضع والسلالة مرة أخرى خلاف من مات من البقر الذي جلبه السمسار ،و لكن ظل الدين حي لم يمت مع البقر،و أصحابه يلحون في طلبه ، من مسعود عم و يهددونه أنهم سوف يقاضونه بوصلات الأمانة التي أقنعه السمسار أن يمضي عليها لتتحول حياة الرجل لعيشة ضنك .
عاد عم مسعود يعمل عند ملاك الاراضي من جديد وفى أحد الحقول فمر بجانب زريبة صاحب الحقل فلمحته البقرة الأم التي لم تكف عن النعير وكأنها تنادي عليه ليذهب إليها عم مسعود على الفور ليسأله صاحب الحقل والبقرة الجديد ماذا تفعل هنا بداخل الزريبة,؟ فقص عليه مسعود حكايته منذ أن قام بشرائها هو وعم سلامة حجاج فأقسم صاحب الحقل أنه لم تدخل زريبته منذ أن عمل الفلاحة وتربية الماشية التي لا يعرف غيرها أفضل ولا ابرك من هذه البقرة أنا كانت وش السعد عليه منذ أن اشتراها وأقسم بأغلظ الايمان مرة أخرى أن عم مسعود لن يغادر الزريبة إلا وهو يسحب البقرة خلفه بعد أن اتفقا على تقسيط ثمنها ..
وبعد فترة نادي على زوجته وأم بناته الثلاث أن تأتي له بما ادخره من نقود في أيامه الخوالي فجاءته بصرة من القماش معقودة بداخل صرة أخرى أما الستة والخمسون جنيها فكانوا يرقدون بداخل الصرة الخامسة، و نادى على بناته واخبرهن قبل والدتهن أنه ينوي شراء بقرة لتلد وتدر لبنا ودخلا ثابتاً يعين الأسرة على معاشها في الأيام القادمة، بناء على نصيحة عم سلامة حجاج الذي يعتبر مسعود ابنه الذي لم بنجبه، أما سعادة البنات بالمبلغ الكبير جدآ في ستينات القرن الماضي إصابتهم بالنشوة حد التيه حتى أنهم لم يبدو رأيهن في مشروع البقرة من شدة المفاجأة بعد أن وقعت اعبنهن على الثروة التي بحوذة الأسرة الفقيرة واخذن يقبلن بعضهن لأنهم أصبحن من الأثرياء .
انطلق عم مسعود على الفور بالمبلغ لعم سلامة الذي ينتظره في مكان معلوم ولكن البائع مالك البقره بطلب ثمنا لها: إثنين وستين جنيها ليذهب عم سلامة لسيد البقال ويقترضهم لنفسه حتى يكتمل المبلغ ،فسأل مسعود عم سلامة مستفسرا لماذا طلبت مني شراء هذه البقرة دون غيرها فقال وكأنه كان ينتظر السؤال لأنها من سلالة ممتازة ثم أردف والدي كان تاجراً للماشية ثم أنظر يا مسعود للصنم الذي يعلوها فهو يجعلها أقرب الإبل أكثر من الماشية وهذا سر رغبتي أن تكون من نصيبك فهذا نوع نادر يدر لبنا بوفرة
صدقت فراسة عم سلامة في بقرة مسعود التي تلد توأما كل عام وتدر ارطالا كثيرة من اللبن كل يوم ،ويكبر البقر من الإناث ويلد مع الأم ويدر هو الآخر لبنا بغزارة أما ذكور البقرة التي يقوم ببيعها عم مسعود وما يدخره مع زوجته من ثمن اللبن من أجل النفقة على تجهيز ابنته الكبرى التي خطبت من فترة قصيرة واقترب موعد دخلتها وحدث ذلك مع ابنته الوسطى والصغرى، لم يعد لدى عم مسعود متسعا من الوقت للعمل عند ملاك الاراضي وتفرغ الخدمة ماشيته.
أصبحت بقرة مسعود حكاية الكفر بكامله لتتحول بعدها لأسطورة بعد زواج ابنته الثالثة فجاء لمسعود سمسار بعد وفاة عم سلامة حجاج يطلب منه شراء البقرة الأم و أقنع الرجل بحيله الساحرة بإتمام عملية البيع وأنها في صالحه وأنه لايرحوا له بذلك الا الخير، متعللا انها كبرت وستتحول عما قريب لبقرة شبيهة بالسبع العجاف الاتي ذكرن في قصة يوسف عليه السلام ، أما ما جعل عم مسعود يوافق على عملية البيع أنه خاف "العين" أي الحسد وخاصة أن لديه منها سلالة ستبقى عنده بعد ذهاب الام.
ولكن السمسار الذي لم يسعى في الخير لأحد قبل ذلك لم يترك الرجل وسحب بقية سلالة البقرة من الزريبة وجاء له بنوعية أخرى منها العقيم والمريض ومن لا يدر لبنا ،وبعد فترة قصيرة تراكم على مسعود دين لتجار المواشي وهو ناتج عن عمليات المقايضة المستمرة بالماشية من أجل تحسين الوضع والسلالة مرة أخرى خلاف من مات من البقر الذي جلبه السمسار ،و لكن ظل الدين حي لم يمت مع البقر،و أصحابه يلحون في طلبه ، من مسعود عم و يهددونه أنهم سوف يقاضونه بوصلات الأمانة التي أقنعه السمسار أن يمضي عليها لتتحول حياة الرجل لعيشة ضنك .
عاد عم مسعود يعمل عند ملاك الاراضي من جديد وفى أحد الحقول فمر بجانب زريبة صاحب الحقل فلمحته البقرة الأم التي لم تكف عن النعير وكأنها تنادي عليه ليذهب إليها عم مسعود على الفور ليسأله صاحب الحقل والبقرة الجديد ماذا تفعل هنا بداخل الزريبة,؟ فقص عليه مسعود حكايته منذ أن قام بشرائها هو وعم سلامة حجاج فأقسم صاحب الحقل أنه لم تدخل زريبته منذ أن عمل الفلاحة وتربية الماشية التي لا يعرف غيرها أفضل ولا ابرك من هذه البقرة أنا كانت وش السعد عليه منذ أن اشتراها وأقسم بأغلظ الايمان مرة أخرى أن عم مسعود لن يغادر الزريبة إلا وهو يسحب البقرة خلفه بعد أن اتفقا على تقسيط ثمنها ..
