هذا الحوذي الذي غاصت عربته في الثلج جاء قطعا من خارج النص. في حقيقة الأمر كلانا شل الآخر عن الحركة، او عن إكمال ما يدور في رأسه. نزل من عليائه ليتلمس ما في ذاكرته من محاولات لإنقاذ نفسه والاعتذار لي من هذا الموقف المحرج.
من ناحيتي كان لزاما علي أن اتخلص من هذه الورطة لكي افضي مساحاتي البيضاء و أكمل القصة.
حدقت به، كان من الذين اعتدت الكتابة عنهم في قصصي، كان يشبهني، مثلما كنت اشبهه وهو يبحث عن ركاب مهمشين وبالكاد يملكون القليل من الكلمات..
ومن بين السطور استعدت مراجعتي لهذا الحال غير السار مرة بعد أخرى ، فلم أر يوما كاتبين يجران عربة ثقيلة مثل هذه وهي محملة بكل تلك الجثث من القراء.
ومع ذلك حاولت بجد مساعدته.. تعبت، و ارهقتني المحاولات..
كنت اسمع لهاثي مثل صهيل من بعيد. وهو يراني مثل حصان بائس لا يجيد الدفع ولا الجر حتى على الورق.
في نهاية الأمر؛
لم اجد حلا آخر لي سوى الخروج من النص..
فتركته لوحده وأنا متأسف جدا.. ولعله ينجح في طقس ما
على إنقاذ عربته
من الكتابة.
علي جاسم الفيصل / العراق
-----------------
* طقس على ورق بارد -علي جاسم الفيصل- النص الحائز على المرتبة الثانية في مسابقة الأقصوصة دورة ثانية - الهراديبية
من ناحيتي كان لزاما علي أن اتخلص من هذه الورطة لكي افضي مساحاتي البيضاء و أكمل القصة.
حدقت به، كان من الذين اعتدت الكتابة عنهم في قصصي، كان يشبهني، مثلما كنت اشبهه وهو يبحث عن ركاب مهمشين وبالكاد يملكون القليل من الكلمات..
ومن بين السطور استعدت مراجعتي لهذا الحال غير السار مرة بعد أخرى ، فلم أر يوما كاتبين يجران عربة ثقيلة مثل هذه وهي محملة بكل تلك الجثث من القراء.
ومع ذلك حاولت بجد مساعدته.. تعبت، و ارهقتني المحاولات..
كنت اسمع لهاثي مثل صهيل من بعيد. وهو يراني مثل حصان بائس لا يجيد الدفع ولا الجر حتى على الورق.
في نهاية الأمر؛
لم اجد حلا آخر لي سوى الخروج من النص..
فتركته لوحده وأنا متأسف جدا.. ولعله ينجح في طقس ما
على إنقاذ عربته
من الكتابة.
علي جاسم الفيصل / العراق
-----------------
* طقس على ورق بارد -علي جاسم الفيصل- النص الحائز على المرتبة الثانية في مسابقة الأقصوصة دورة ثانية - الهراديبية