(أسائل عنك جراحات الليل وإندياح الشوق في عتمة القلب العمي، لتذوب تأملاتي في سمائي) تسبح فى لجة الانتظار، فاذا بى أُلوح بالإنفلات من عُتمة الضجر ، تطرُق أبواب الدهشة مُحتشدة فى دواخلى، تُحاول أن تنفض عنى غُبار الحُزن، فإذا بها تفتح نوافدٌ للريح، ألتفت فإذا برذاذ عِطرها يُنمق مِعيار الزمن الآسر المُشبع برطوبة حضورها، والرؤي الغارقة فى إنبهار اللحظة التى تُسّرق من عمرى البائِد (سبع وسبع).
إلتقينا بعد زمان شاحب( وينك.. وين….. ) وهي تتأهب للغوص فى غياهبي، تضُمنى (وعيناها تسح ما تسح من….) تَدهس سنواتٌ من الشتات، تترهلُ الكلمات، تمسح الصدأ من أسطح رُوحى، وتغسل عنى الوحشة وظلمة الاغتراب الداخلى.
أتأمل مفصل اللحظة، أغنية وترٌ ظامئ، يصرخ فىّ، لتنبثق فى ذاكرتى كوة ممعنة فى الوضوح، تحمل فى راحتيها باقات من الفرح، نبع مُتعكر من الغُبن يفيض فى صحراء وجدانى، تعترينى نوبات اليأس، وأنا أحاول أن أسحب خيوط أدمعى للداخل – السماء متلبدة بغيوم من الحمم، وكل شئ غارق فى ألسنة اللهب، قذيفة تستريح بالقرب منا فاذا بالصوت المترقرق.
” أترى ذلك الخيط الأبيض ورائك، إنه خط الرجعة” فاذا به يتلاشى مع صاحبة، و يسكن الأغصان…..، وما هى إلاّ هنيهة حتى أنكتم كل ذاك الضجيج إلاّ فى دواخلي.
أركض حيال عينيها، وشارات المرور تتراقص باللون الأصفر فى شارع *كومبشتاتو*. تطفوعلى السطح برهة أخرى فى غور ودهاليز الذاكرة رصاصة ضالة تمر على بوابة الخندق، وتنغرز فى كتف المتمترس خلفى، يطلق ذفرة حرى، نهرع إليه أضمد الجرح. لتنقلب الصفحة والأرض تميد بنا ونحن نفر ونتقهقر والإعياء يُلقى بظلاله… علينا. مروحية تحوم على رؤوسنا، ونحن نحتمى بمجرى القاش وأشجار نخيل الدوم، وهي تحيينا بأزيزها، وترتسم على الفضاءغيوم من الدخان. مشاهد كتل متباينة من الأحاسيس أحاول أن أرسم مقياس رسم للبعد الرابع، وأنا أركض كالحية كل شئ غامق فى ناظريه، يحس بخِدر فى أطرافهِ، تدنو منه أطالع فى لجة عينيها، فاذا بريح تقدح نيران اللهفة. تتعثر خطانا أحملها ما بين يدى وهماً رائعاّ، ضحكتها تركُض وراء صرخاتى، أشتم رائحة حضورها الزاهى……وهي تمسح على الجرح لتنفتح نافذة أخرى وهى تتأتى*(أما بلل)* يتداخل ومشهد أخر فى سماء الذاكرة وهو يهذى، وجسمه ينزف، بعد أن اغتسل بشظايا قذيفة سقطت بين يديه. لا تدرى أين ستُضمد منه؟؟؟؟؟ ترتسم ابتسامة على محياه وأنا أضعه بين يديها.
آخر عهدى به، وهو يقول ” أترى نحن فى المدن كيف لا نقيم وزن للماء” , والجفاف يظلل سقف حلوقنا. لتدلق الشمس ضيائها فى جوف العتمة. يرمى الشك بظلاله عليها تصدح بألحان مبهمة .
تنحنى أغصان السحر على قلبها يذبل عوده، تبحث عن مدخل لبوابة الفرح تعوذه . يسكن الضجيج فيّ، وتنكتم الفوضى. لتسوح بنا فى فضاءات من الأنساق المهملة، أتضجر من انغلاق الرؤى تقول لى عيناها:
– أتحاول أن تسكب البهجة فى وهج الانتظار البهى حين ينبلج الفجر الوضئ وأنت ترفل فى حضرة النور ونتوهج فى الأزرق .
– سيدتى معذرة
– لاتنسى بأنى آنسة
– كيف يتسنى لمن ………
– اسمع .( مقاطعة)
– يكفى فإني
تحكى له كشمس ذاك النهار التى تخضب الأفق ليتسربل ثوب الحياء
تتداخل المشاهد تتقاذف الصور كحاسوب أصابه داء،…. أقوقل عن مضاد له فى فضاءات ذهنى عَلَنِى أتعثر على برنامج يفضى بى إلى مُتصفح، ويمسح تِلكم القتامة ويُثبت ذاك الوجه النقى أمامى على الشاشة، أحس ببطئ الإتصال فالشبكات اعتراها الوهن.. تتمزق الصورة تتشظى.
كانت تحلم بأن يحمل عن كاهلها عوادي الزمن، فإذا به ينسرب من غير ود ااااا ا…ع .
الشوارع كئيبة وكالحة، وموجات الضباب تُغطى رؤوس الجبال مما يُنذر بالبرد القارس والوجوه شاحبة كمن اعتراها (داء الكبد الوبائي) يقتاتون فطائر الوهم، يقتلهن الهم، ويلتحفون أثواب الضجر.
يحمل فى عينيه كم من المشاعر المتناقضة، تتقاطع النظرات، وهو يدعوها لكوب من الشاى. نوبة من الذهول تكسو وجهها، تحس وكأنهما يتعارفان من وقت بعيد. تقبل الدعوة على مضض ليزجيان الوقت، يسمك كفها ليطالعها يتلو لها صفحات من ماضيها وقبس من المستقبل، تزداد حيرتها، برهة من الصمت القاتل.أحاول أن أصغي للحديث المنبعث طى نظراتها، وأجاهد أن أكتم صرختى، فإذا بأسراب من ذو الأردية البيضاء يحيطونه، يرمقهم شذرا، تضمنى عيناها بحنو لأحس بالدفء وقليل من الألم.
أن تحس بالوحشة، وأنت فى بحر متلاطم من الضجيج. بكة نهديها تستفزنى، ترتسم ابتسامة فى خضم البريق الاّخذ فى عينيها. تقاطيع وجهه تنم عن كم من سيول الحيرة واللهفة.
– يأستاذ وين روحت ؟؟؟
النادلة تأتى بأكواب الحليبب وقطع الجاتو، لتقف قبالتهم وتشع منها دعوة صريحة من الرغبة المغلفة بالحياء.
تفشت الأورام السرطانية فى جيوب القليل من القطط الداجنة، ويستشرى العوز وأسراب المتسولين والباعة الجوالين فى إضطراد وتناسب عكسي، وإذا بعض النوارس التى تشبهنى أراها فى الدهاليز المعتمة في دواخلى، وتتقلب الصفحات سراعاً. أحببت كل شئ فيها حتى صدها الموارب، وعينيها تضج بهسيس من البوح، و أصرح لها بذاك الغرق فى مسنتقعات حبها تصرخ تقاطيع وجهها، والصمت الآسر يلون فضاءات اللحظة. وأنا أدلف الى حانة بلدية لأحتسى قدح من *الأيفا* سمرتها بها هالة من سحرغريب، وجهها مألوف لدى. ربما يشبه تضاريس(*كرن) مدينة حملتها في وجداني من حكايات أمى، لا أبوح بها لأحد مهما قرب من مكنوناتى. تتباعد بنا الخطى، أزج بنفسى فى أنساق من الإشتياق للإخضرار على وجنتيها، وما هى إلاّهنيهة، فإذا بى أداعبها .
– هل تدرى أنى تذكرتك وخطرت فى بالى الحين . فإذا بمنسوب الحزن الساكن فىّ ينحسر.والبهجة تفيض لتغمر بوادى وجدانى –كطفل أهدى لعبة – وتعم فضاءات روحى وتغمر كل الدنيا.
– ويلى. وهى تقرأ الملامح المنطبعة على صفحة وجهى تنظرإليّ ملياّ وعيناها تغرورق بالدمع.
– أراك فى منتهى الرقة، أأنت سعيد؟
– لا أنا (*حسن*) ولكنى أراك اليوم على شكل مختلف
– ألأنا قضينا الأمس سويا؟؟
– لا بل لأنى سكرت من دنك
– أخشى ….. أقاطعها ضاحكا (على من رهق الحنين) مبتسمة تهز رأسها !!!!
– أسمع تقولها وهى مغمضة عينيها – (ألف المد دافئة ٌ/ تقوقل عن جذور العشق فى ذاتى/ ومرأتى تحدق فى ساهيةُ / وأهاتى تغفو الآن فى صدرى تقول لى بدرى/ فتربكنى وما أدرى)
– ما هذا الصرير العالى دا رفض أم قبول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
– لا عليك القدوم غداً فى كامل أناقتك للمعاينة هاهاهاهاهاهاهاهاهاها
– تفوزين بفرات الحكمة، وتغوصين في بحار المحبة، لأتمرغ في وهج النور البهي، الذي يشع من روحك. ونسائم حبك تغمرني، تهدهدني، وتهديني بر السلامة، وتفيض من حولي، لتصيب بعدواها كل من حولي فيّ، ويحي منك ويا ويلك من هذا الكون المترامي الضفاف، أساءل عنك جراحات الليل، واندياح الشوق في عتمة القلب العمي، لتذوب تأملاتي في سمائي، يرن فى أذني صوت أمي وابتهالاتها ودعواتها الصباحية (*انت جنا حاسوسي) لألج معها لدنياوات وعوالم ملكوت الجمال…….
*كومبشتاتو: شارع رئيس فى مدينة أسمرا
* أما بلل : أمي أريد لبن – تأتأ شقيقتي وهي ذات عام
*الأيفا : مشروب بلدى فى ضواحى بارنتو
* (إنتا جنا حسوسى): إستيقظ يا بني ، بلغة( التقريت)، ناطقيها سكان غرب إرتريا وشرق السودان.
حسن محمد إدريس
مارس/ 2008
أسمر
أرتريا
إلتقينا بعد زمان شاحب( وينك.. وين….. ) وهي تتأهب للغوص فى غياهبي، تضُمنى (وعيناها تسح ما تسح من….) تَدهس سنواتٌ من الشتات، تترهلُ الكلمات، تمسح الصدأ من أسطح رُوحى، وتغسل عنى الوحشة وظلمة الاغتراب الداخلى.
أتأمل مفصل اللحظة، أغنية وترٌ ظامئ، يصرخ فىّ، لتنبثق فى ذاكرتى كوة ممعنة فى الوضوح، تحمل فى راحتيها باقات من الفرح، نبع مُتعكر من الغُبن يفيض فى صحراء وجدانى، تعترينى نوبات اليأس، وأنا أحاول أن أسحب خيوط أدمعى للداخل – السماء متلبدة بغيوم من الحمم، وكل شئ غارق فى ألسنة اللهب، قذيفة تستريح بالقرب منا فاذا بالصوت المترقرق.
” أترى ذلك الخيط الأبيض ورائك، إنه خط الرجعة” فاذا به يتلاشى مع صاحبة، و يسكن الأغصان…..، وما هى إلاّ هنيهة حتى أنكتم كل ذاك الضجيج إلاّ فى دواخلي.
أركض حيال عينيها، وشارات المرور تتراقص باللون الأصفر فى شارع *كومبشتاتو*. تطفوعلى السطح برهة أخرى فى غور ودهاليز الذاكرة رصاصة ضالة تمر على بوابة الخندق، وتنغرز فى كتف المتمترس خلفى، يطلق ذفرة حرى، نهرع إليه أضمد الجرح. لتنقلب الصفحة والأرض تميد بنا ونحن نفر ونتقهقر والإعياء يُلقى بظلاله… علينا. مروحية تحوم على رؤوسنا، ونحن نحتمى بمجرى القاش وأشجار نخيل الدوم، وهي تحيينا بأزيزها، وترتسم على الفضاءغيوم من الدخان. مشاهد كتل متباينة من الأحاسيس أحاول أن أرسم مقياس رسم للبعد الرابع، وأنا أركض كالحية كل شئ غامق فى ناظريه، يحس بخِدر فى أطرافهِ، تدنو منه أطالع فى لجة عينيها، فاذا بريح تقدح نيران اللهفة. تتعثر خطانا أحملها ما بين يدى وهماً رائعاّ، ضحكتها تركُض وراء صرخاتى، أشتم رائحة حضورها الزاهى……وهي تمسح على الجرح لتنفتح نافذة أخرى وهى تتأتى*(أما بلل)* يتداخل ومشهد أخر فى سماء الذاكرة وهو يهذى، وجسمه ينزف، بعد أن اغتسل بشظايا قذيفة سقطت بين يديه. لا تدرى أين ستُضمد منه؟؟؟؟؟ ترتسم ابتسامة على محياه وأنا أضعه بين يديها.
آخر عهدى به، وهو يقول ” أترى نحن فى المدن كيف لا نقيم وزن للماء” , والجفاف يظلل سقف حلوقنا. لتدلق الشمس ضيائها فى جوف العتمة. يرمى الشك بظلاله عليها تصدح بألحان مبهمة .
تنحنى أغصان السحر على قلبها يذبل عوده، تبحث عن مدخل لبوابة الفرح تعوذه . يسكن الضجيج فيّ، وتنكتم الفوضى. لتسوح بنا فى فضاءات من الأنساق المهملة، أتضجر من انغلاق الرؤى تقول لى عيناها:
– أتحاول أن تسكب البهجة فى وهج الانتظار البهى حين ينبلج الفجر الوضئ وأنت ترفل فى حضرة النور ونتوهج فى الأزرق .
– سيدتى معذرة
– لاتنسى بأنى آنسة
– كيف يتسنى لمن ………
– اسمع .( مقاطعة)
– يكفى فإني
تحكى له كشمس ذاك النهار التى تخضب الأفق ليتسربل ثوب الحياء
تتداخل المشاهد تتقاذف الصور كحاسوب أصابه داء،…. أقوقل عن مضاد له فى فضاءات ذهنى عَلَنِى أتعثر على برنامج يفضى بى إلى مُتصفح، ويمسح تِلكم القتامة ويُثبت ذاك الوجه النقى أمامى على الشاشة، أحس ببطئ الإتصال فالشبكات اعتراها الوهن.. تتمزق الصورة تتشظى.
كانت تحلم بأن يحمل عن كاهلها عوادي الزمن، فإذا به ينسرب من غير ود ااااا ا…ع .
الشوارع كئيبة وكالحة، وموجات الضباب تُغطى رؤوس الجبال مما يُنذر بالبرد القارس والوجوه شاحبة كمن اعتراها (داء الكبد الوبائي) يقتاتون فطائر الوهم، يقتلهن الهم، ويلتحفون أثواب الضجر.
يحمل فى عينيه كم من المشاعر المتناقضة، تتقاطع النظرات، وهو يدعوها لكوب من الشاى. نوبة من الذهول تكسو وجهها، تحس وكأنهما يتعارفان من وقت بعيد. تقبل الدعوة على مضض ليزجيان الوقت، يسمك كفها ليطالعها يتلو لها صفحات من ماضيها وقبس من المستقبل، تزداد حيرتها، برهة من الصمت القاتل.أحاول أن أصغي للحديث المنبعث طى نظراتها، وأجاهد أن أكتم صرختى، فإذا بأسراب من ذو الأردية البيضاء يحيطونه، يرمقهم شذرا، تضمنى عيناها بحنو لأحس بالدفء وقليل من الألم.
أن تحس بالوحشة، وأنت فى بحر متلاطم من الضجيج. بكة نهديها تستفزنى، ترتسم ابتسامة فى خضم البريق الاّخذ فى عينيها. تقاطيع وجهه تنم عن كم من سيول الحيرة واللهفة.
– يأستاذ وين روحت ؟؟؟
النادلة تأتى بأكواب الحليبب وقطع الجاتو، لتقف قبالتهم وتشع منها دعوة صريحة من الرغبة المغلفة بالحياء.
تفشت الأورام السرطانية فى جيوب القليل من القطط الداجنة، ويستشرى العوز وأسراب المتسولين والباعة الجوالين فى إضطراد وتناسب عكسي، وإذا بعض النوارس التى تشبهنى أراها فى الدهاليز المعتمة في دواخلى، وتتقلب الصفحات سراعاً. أحببت كل شئ فيها حتى صدها الموارب، وعينيها تضج بهسيس من البوح، و أصرح لها بذاك الغرق فى مسنتقعات حبها تصرخ تقاطيع وجهها، والصمت الآسر يلون فضاءات اللحظة. وأنا أدلف الى حانة بلدية لأحتسى قدح من *الأيفا* سمرتها بها هالة من سحرغريب، وجهها مألوف لدى. ربما يشبه تضاريس(*كرن) مدينة حملتها في وجداني من حكايات أمى، لا أبوح بها لأحد مهما قرب من مكنوناتى. تتباعد بنا الخطى، أزج بنفسى فى أنساق من الإشتياق للإخضرار على وجنتيها، وما هى إلاّهنيهة، فإذا بى أداعبها .
– هل تدرى أنى تذكرتك وخطرت فى بالى الحين . فإذا بمنسوب الحزن الساكن فىّ ينحسر.والبهجة تفيض لتغمر بوادى وجدانى –كطفل أهدى لعبة – وتعم فضاءات روحى وتغمر كل الدنيا.
– ويلى. وهى تقرأ الملامح المنطبعة على صفحة وجهى تنظرإليّ ملياّ وعيناها تغرورق بالدمع.
– أراك فى منتهى الرقة، أأنت سعيد؟
– لا أنا (*حسن*) ولكنى أراك اليوم على شكل مختلف
– ألأنا قضينا الأمس سويا؟؟
– لا بل لأنى سكرت من دنك
– أخشى ….. أقاطعها ضاحكا (على من رهق الحنين) مبتسمة تهز رأسها !!!!
– أسمع تقولها وهى مغمضة عينيها – (ألف المد دافئة ٌ/ تقوقل عن جذور العشق فى ذاتى/ ومرأتى تحدق فى ساهيةُ / وأهاتى تغفو الآن فى صدرى تقول لى بدرى/ فتربكنى وما أدرى)
– ما هذا الصرير العالى دا رفض أم قبول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
– لا عليك القدوم غداً فى كامل أناقتك للمعاينة هاهاهاهاهاهاهاهاهاها
– تفوزين بفرات الحكمة، وتغوصين في بحار المحبة، لأتمرغ في وهج النور البهي، الذي يشع من روحك. ونسائم حبك تغمرني، تهدهدني، وتهديني بر السلامة، وتفيض من حولي، لتصيب بعدواها كل من حولي فيّ، ويحي منك ويا ويلك من هذا الكون المترامي الضفاف، أساءل عنك جراحات الليل، واندياح الشوق في عتمة القلب العمي، لتذوب تأملاتي في سمائي، يرن فى أذني صوت أمي وابتهالاتها ودعواتها الصباحية (*انت جنا حاسوسي) لألج معها لدنياوات وعوالم ملكوت الجمال…….
*كومبشتاتو: شارع رئيس فى مدينة أسمرا
* أما بلل : أمي أريد لبن – تأتأ شقيقتي وهي ذات عام
*الأيفا : مشروب بلدى فى ضواحى بارنتو
* (إنتا جنا حسوسى): إستيقظ يا بني ، بلغة( التقريت)، ناطقيها سكان غرب إرتريا وشرق السودان.
حسن محمد إدريس
مارس/ 2008
أسمر
أرتريا